عرض مشاركة واحدة
قديم 04-16-2023, 04:21 PM   #45


الصورة الرمزية عطاف المالكي
عطاف المالكي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : اليوم (02:21 PM)
 المشاركات : 87,042 [ + ]
 التقييم :  284243
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: إلىٰ ثُلَّةُ الحُبِّ البَاقِيَة.!



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بُشْرَى مشاهدة المشاركة
.
.


القصيدة أنت
كل الحروف فيها نورك يا عطاف
مكتملة بوهجك السامق ..
ما أجملك !
بشرى المدائن أحبكِ في الله وبالله
وأنتِ تعلمين كم أعزك وكما يقال الطيور على
أشكالها تقع وكل إناء بما فيه ينضح
وياحظ من اقترب منكِ وعرف حقيقتك في الواقع وبالمواقع
بشرى رفيعة الأدب زكية اللسان وحسنة العشرة لطيفة المعاملة بعيدة عن النفاق والتفاهة والجدال علاوة على سعة ثقافتها
أما شاعرنا القدير كان حياً (يحي المشعل) فهو أشهر من نار على علم
ولا يحتاج أن يُعرّف وقد خصني بقصيدة وما ذكرته من باب الدعابة والمزاح البريء
أما ما نثره سيد شعراء المدائن (كان حياً)
وخص عطاف المدائن حيث قال
عطاف أنصتي إليكِ

كثيرًا : تُحِبُّ أباها , الفتاةْ
وما كانتِ الغيمَ , لولا سماهْ

أحبَّتهُ حُبًّا يلِيقُ بِه
كَحُبِّ التقِيِّ لِفرضِ الصلاةْ.!

وأحلىٰ مِنَ الشَّدْوِ في أُذنِها
خُطَاهُ الأنيقُ , وصوتُ عصاهْ.!

وبِـ الرغمِ مِنْ كَوْنِه آدَمِيْ
كَأَلْفِ مَلَاكٍ كَرِيْمٍ , تَرَاهْ.!

...


ثم أنصتي إليكِ مرة أخرى

لقد شدني حرفك ومن خلاله
تذكرت قصيدة قديمة كتبتها
على لسان أنثىٰ فقدت والدها
أتيت بها الآن بعد أن عدلت فيها
اسم الفاقدة إلى عطاف ، كمشاركة
مني في واجب العزاء ولو كان قبل حقبة
من الزمن ، فالشعور الجميل ليس له وقت
محدد .!

_ مرثية أب على لسان فاقدة

أبتي رحلـتَ من الـفنـاءِ إلى البقـاء
وتركـتَ فينا الجـرحَ يفعلُ مايشاء

وأخذتَ من أجسـادِنـا أرواحَنـا
حزنـاً , ونحن الصَّابرونَ على القضاء

أبقـيتَ ماأبـقيتَ ؟ أبقـيتَ الأسـى
يشـوي وجـوهَ الأقـربـا والأصدقـاء

أحقـيقةٌ ستـغـيبُ عـن أنـظـارِنـا
أبداً , ولن يأتي بموكـبكَ الرَّجاء

أحقـيقـــةٌ سـنـعــودُ دونـك ياأبـي
عـطـشـى وكـلُّ الأرضِ ينـبـوعٌ ومـاء

عـطـشـى لوجهـكَ نستقـيهِ بـراءةً
وتبـسُّـمـاً , لمَّـا يبعـثـرُنا العنـاء

أحقـيقــةٌ غـــادرتَـنـا في لـيـلـةٍ
كانت لنا عيداً فـمـزَّقهـا البـلاء

أحقيقةٌ ستنامُ في عُمقِ الـثَّـرى
وأنا عـلـيـه كـأنتَ يـاأبـتـي سـواء

أحقيقةٌ قل لي ... وكيف يقول لي
من روحهُ فـاضت إلى ربِّ السَّمـاء

أحقيقـةٌ سـأعـيـشُ عنـكَ بعـيدةً
ويلاهـــُ إنَّ العيشَ أكـثرُهـُ هباء

أوَ لم تكن عرشـاً وكـنتُ مـليكـةً
أختـالُ عزاًّ في جـنـابِ الأقويـاء

مامن نفيسٍ أشتهيهِ .. وجدتُّهُ
قبل السؤالِ .. أكنتَ تقرأُ ماأشاء ؟

دلَّـلـتنـي أيَّـامَ كـنتَ وبعدمـا
ولَّـيـتَ ولىَّ عن { عطافِ } الإحـتـفـاء

والله إنَّ الـكونَ بعـدكَ فـارغٌ
رغـم الـجمـيعِ ولاعنـاقَ ولا احتـواء

ياراحـتـي قـبـل الـغـيابِ وحسرتـي
بعد الغيابِ وددتُ لو أنَّي الفداء

ياخـافـقـاً في خـافـقـي أحـيـا بـهِ
وبه انـطـلقـتُ ومـا الـتـفـتُّ إلى الـوراء

هتَّانُ كـفِّـكَ لـم يدع قحطـاً بنا
إلاَّ سـقـا والـيوم تـحصُـدُهُ دعـاء

أبتـي ووجـهُ الأرضِ بـلَّلَهُ الذي
فـاضت به عينـي وضـاق بيَ الفضاء

ياكـلَّ فـاجـعـةٍ تدُبُّ علـى الدُّنا
هل يستطعنَ تحمُّـلَ الوَجَعِ النَّساء ؟

لا يسـتـطـعنَ فهنَّ جـرحٌ نـازفٌ
في الـفقـدِ إنَّ الـفقـدَ ليس له دواء

رحماك ياربَّاهـُ إنَّ فـجـيـعـتي
نـارٌ تـلـظَّـت بين أوردةِ الـدِّمـاء

أحيـا حـيـاةً لاتـسـرُّ أحـبَّـتـي
وأجـاملُ الأغرابَ يُجبرُنـِي العزاء

أبكي بكـاءَ الأمهـاتِ كـأنَّني
ولدي فقدتُ فـيـا لهذا الإسـتيـاء

بـمـدامع الـثـكـلـى بكيـتُـكَ يـاأبي
أعلمـتَ كالـثَّـكـلـى إذا اندلعَ الـبـكـاء ؟

أهديتُ وجهكَ في رحـيـلِـكَ قبلةً
مازلتُ أغبِطُها عليكَ بلا انتهاء

لـن تنتـهـي فلقد بدأتُـكَ قصَّةً
عنوانُها { ذكــراكَ في رئتي الهواء}

ستعيشُ في {صبحي ، وليليَ ، ليس لي
إلاَّكــَ أحملهُ على كـتـفِ الوفاء

ربَّاهـُ ضيفُكَ مـن سـلالـةِ مـاجدٍ
كـالـرَّاسـيـاتِ ومـا عرفتُ لهُ انحاء

ربَّاهـُ ضيفُكَ مـن عَـلِـيَّـةِ قـومِـهِ
لـكـنَّـهُ خَـفـَضَ الـجـنـاحَ ومـا أساء

تحـلـو لـه الـدنيـا بذكــرِكَ دائماً
وتـعـودُ بعد الـذِّكـرِ شـدَّتُـهُ رخـاء

ربَّـاهُـ ضيفُكَ جاء من حرم الهدى
بعد الـطَّوافِ وليلةَ انسكـبَ الضِّياء

ربَّـاهُـ ضـيـفُـكَ مـؤمـنٌ مـتـمـسِّكـٌ
بشرائــعِ الدِّينِ الحـنيفِ بـلا مِـراء

ربَّـاهـُ ضيفُـكَ لـم ينم عن فرضهِ
صلَّى الصَّباحَ بما توضأَ للعـشـاء

هـذي مـسـاجـدُنـا سـتـشـهـدُ أنَّه
يـعــتـادُهـا لمَّـا يُـعـطِّـرهـا الـنِّـداء

بـشَّـرتَ من يمشـي لها في ظلمةٍ
بالنُّورِ بين يديهِ في يومِ الـجـزاء

ربَّـاهـُ هـجــرتُـهُ إلـيـكَ فـوفِّـهِ
أجـراً وخذهُ إلى مـقـرِّ الأتـقـيـاء

أنـزِلـهُ مـنـزِلَـةَ الـكــرامِ فــإنَّــه
رجـلٌ خـلـوقٌ من طـبـائـعـهِ الـحياء

في جـنَّـةٍ تـشـتـاقُ كـلَّ مـوحِّـدٍ
والـشَّـوقُ أسـمـى مـايـراهـُ الأوفــيــاء

فـوق الأرائـِـكِ ثــوبُــهُ مـن سندسٍ
خُضْـرٍ , وتلقاهـُ الملائِكُ بالـثَّـنـاء

في ظلِّها الممدودِ يرفـلُ بـاسمـاً
بين الزهورِ كـأنَّهُ قـمـرُ السَّماء

للـكـوثـرِ الأسنـى ويشـربُ شربَةً
من كـفِّ سـيِّـدنـا وخـيـر الأنبيـاء

والحمـدُ للـرحـمـنِ حـمـداً ذاًئعـاً
حين السُّرورِ وحين يحتدمُ البلاء

وصلاةُ ربي والسَّـلامُ على الذي
أهـدى شـفـاعـتَهُ لأمَّـتِـهِ نـقـاء
وقصيدة أخرى ولا يسعني نسخها الآن
والأهم ننتظر عودته على أحر من الجمر
فهو حقاً شاعر بالفطرة والمدائن لاغنى عنه
سلام عليه وله حيث يكون


 
 توقيع : عطاف المالكي




أنا غُصنٌ نما من غصون الأدب
وإذا لم أكن أفضل من غيري
فأنا على الأقل مُخْتِلفَة عنهم



التعديل الأخير تم بواسطة عطاف المالكي ; 04-16-2023 الساعة 09:55 PM

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47