عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2021, 02:21 PM   #36


الصورة الرمزية علي المعشي
علي المعشي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 311
 تاريخ التسجيل :  Feb 2021
 أخر زيارة : 02-05-2024 (08:04 AM)
 المشاركات : 49,922 [ + ]
 التقييم :  75735
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: الغريب .. 🍃 ( عناقيد متسلسلة )



الغريب .. 🍃 ( 7 )

بقلم علي معشي

بعد حالات من التعب والارهاق والغثيان المستمر، وفقدان الشهية التي لم تكن تعرف سعاد سببها وعندما كانت تشكو لأمها تلك الأعراض كانت تتعجب الأم من الشكوى ، فهي تشبه كثيراً حالات الوحام والحمل ولكن ابنتها ليست متزوجة فيختلط عليها الأمر، فتقول لنفسها : ماهذا التفكير يا ام سعاد ؟ ولماذا تشككين في أخلاق ابنتك التي تربت على يديك أفضل تربية وهي تستحي من ظلها فضلاً أن تحمل سفاحاً ، ثم تستعيذ بالله وتستغفره من تلك الخواطر المقيتة ..!

مضت أربعة أشهر وسعاد بين مرض وشفاء حتى شعرت بحركة غريبة في بطنها وانتفاخ ظنته ضمن مضاعفات المرض ، لكن تزايد الحركة جعلها تتذكر تلك الليلة التي لا ترغب أن تتذكرها وتتجنب كل طيف يأتي من قبلها.

أيقنت سعاد أن جنيناً يتكور في بطنها ، ففغرت فمها في حالة من الذهول ، فوضعت يدها على فمها وكادت تصرخ بأعلى صوت، لكنها ابتلعت صراخها وانكفأت تبكي وتندب حظها وتلعن نفسها ..! ثم بدأت تنهال الأسئلة الحائرة على تفكيرها ..!
كيف ستخفي هذا الحمل ؟
هل تتخلص منه؟
هل تهيم على وجهها وتفر بجلدها قبل أن ينفضح أمرها وتجلب العار لأهلها ؟
هل تبتلع سماً زعافاً فتموت ؟
حيرة كبيرة وهم عظيم يتكدسان في مخها ولا تجد من تبوح له بس ها الدفين ..!
الشيء الوحيد الذي ترى فيه بصيص أمل وقد يسعفها ببعض الوقت هو أن بطنها لم يكون منفوخاً بشكل بارز بل هو انتفاخ يسير يمكن تغطيته لبعض الوقت ريثما تفكر في طريقة تنجو بها وينجو جنينها الذي لم تخف عن نفسها عاطفة بدأت تتشكل حوله وهاجس بداخلها يقول لها : ليس للصغير ذنب فتقتليه ..!

هدأت أعراض الوحام وعادت لسعاد بعض عافيتها إلا أن الحزن والهم لا يفارقان وجهها وهو الشيء الذي يسترعي اهتمام وانتباه الأم المريضة كلما لاح لها طيف ابنتها أو دخلت عليها حجرتها ، فتسألها عن ذلك وهي تتحجج بمتاعب الحياة وظروف مختلفة ، وفي كل مرة تقبل يدها ، تسقط منها دمعات حزينة مليئة بإجابات صامتة لا تقوى على البوح بها خشية أن يصيب الأم مكروهاً .

وفي ليلة سوداء بقيت سعاد بجوار أمها وقد اعتادت أن تطفئ كل أنوار المنزل ماعدا ضوء خافت تبصر به طريقها نحو حجرة أمها ذات الضوء الضعيف أساساً ، تفعل ذلك كي تخفي مافي بطنها عن أمها وزوارها . وكالعادة يبقيان وحيدتان في المنزل في ظل غياب الأب والأبناء في أسفارهم ولهوهم .
أحست سعاد بآلام مبرحة وكأن كل سكاكين وسيوف العالم تقطع بطنها ، فبدأت تصرخ. وتبكي ولا تجد من يساعدها أو يعطف عليها في تلك الساعة العصيبة ، فلم يكن هناك مفر من الزحف نحو أمها وهي تبكي وتولول وتمسك على بطنها .
تبددت كل الشكوك عند الأم وصار الأمر يقيناً حاضراً أمامها ، فصعقت وصدمت وهي تقول لها فعلتها يا سعاد ؟ فعلتها ؟ يا ويلي يا ويلي وبدأت تضرب بيديها على أم رأسها وتصيح رافضيحتاه وافضيحتاه ..! حتى دخلت في حالة بكاء هستيرية وامتلأ المنزل بصراخ الأم وابنتها ..!

*****

في الحلقة التالية إن شاء الله
كيف ستتم الولادة وكيف ستتصرف سعاد وأمها وهل ستكون الفضيحة مجلجلة هذه المرة وينكشف المستور للجيران؟! أم ماذا ..!

تابعوني..!!


 
 توقيع : علي المعشي





رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47