عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2021, 07:49 PM   #28


الصورة الرمزية علي المعشي
علي المعشي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 311
 تاريخ التسجيل :  Feb 2021
 أخر زيارة : 02-05-2024 (08:04 AM)
 المشاركات : 49,922 [ + ]
 التقييم :  75735
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: الغريب .. 🍃 ( عناقيد متسلسلة )



الغريب .. 🍃 ( 5 )

بقلم / علي معشي

في الليلة التالية وعند الساعة العاشرة مساء. ، كانت سعاد حاضرة في الموعد المشؤوم والموقف الأصعب على نفسها ، فلم تسعفها كل الظروف المحيطة بها بأية فكرة يمكن أن تكون مخرجاً من مأزقها الكبير.
ذهبت وهي تتجرع ريقها علقماً ، ولكنها مكرهة على المجازفة لعل فرجاً يكون في مدرجة الطريق .
قررت الحضور للموعد كي لا يتهور وضاح المجرم فينشر صورها ويفضحها على الملأ، وقبل أن تصعد إلى سيارته أدخلت يدها في حقيبتها تتحسس سكيناً حاداً حملته معها لتنتقم من ذلك المجرم الذي ينوي تدمير ما تبقى لها من أحلام في حياة سعيدة تظللها بقية عمرها .

وضاح خلف مقود سيارته وقد ألقى سجارته للتو على قارعة الطريق ، يراقب لحظة صعودها إلى السيارة ، وعندما همت بالصعود من الباب الخلفي طلب منها الصعود بجواره ، فرفضت ابتداءً لكنه هددها بصوت حاد أرعبها فاستجابت لطلبه .
بدأت سعاد بالبكاء والتوسل إليه بأن يمسح صورها ويطلق سراحها وذكرته بسوء المصير الذي ينتظره من غضب الله عليه ومحق البركة في حياته ومستقبله، لكنه
سخر منها وضحك من كلامها وقال لها :
أراك أمسيتِ واعظة هذا المساء يا سعاد ؟!!

لم تجدِ كل توسلاتها نفعاً ، فقررت أن تذهب معه وتتحين لحظة ضعف منه لتغرز سكينها في قلبه وترتاح مننه ومن تهديده ، مهما كلفها الأمر .

وجه وضاح سيارته إلى إحدى الاستراحات الشبابية التي تبعد بضع كيلومترات عن وسط المدينة ، وفي الطريق بدأت سعاد تتأمل كل الزوايا وترقب الطرقات والممرات وكأنها تودع معها ذكرياتها الجميلة التي قضتها في مدينتها الحالمة ، وتودع معها آمالها وأحلامها التي لطالما بنت منها قصوراً منيفة في الخيال ، لتسرح وتمرح فيها ذات يوم مع حبيب وفي ، وطفل رضي ، ولكنها في ذلك المساء القاتم تودع كل فكرة توحي لها ببصيص أمل ، لا سيما وقد وقعت في حبال صيادٍ خبيث قاسي القلب، لم تشفع لها عنده كل توسلاتها وكل دموعها المنهمرة وقلبها المنفطر .

لم يمض وقت طويل حتى توقفت السيارة أمام مدخل الاستراحة وحينما فتح باب الاستراحة وأدخل وضاح سيارته إلى الداخل ، طلب من سعاد أن تترجل منها.
لكنها ترددت وسألته بارتباك شديد :
هل معك أحد غيرك في الاستراحة ؟!
قال لها : لا تخافي لا يوجد أحد غيرنا ورمقها بنظرة ماكرة .
تحاملت على قلبها المضطرب وترجلت من السيارة تمسك بتلابيب نفسها ، وترجف خوفاً وهلعاً ، ولكنها كانتت تتجلد للإيقاع بوضاح الماكر بمجرد أن تجد فرصة سانحة .
ما أن وضعت أول خطوة في بلاط الاستراحة وألحقتها بالثانية حتى اصطك باب الاستراحة الداخلي بقوة وأحكم وضاح إغلاقه بالمفتاح .
في هذه اللحظات خرج اثنان من أصدقاء وضاح من الغرف الداخلية في حالة سكر كامل ، وحينها وقعت سعاد على الأرض وخارت قواها حينما علمت أن الخدعة أكبر مما كانت تتصور ! وأن وضاح يبيت لها شراً مستطيراً .
قام الشبان الثلاثة باقتياد الفريسة إلى إحدى الغرف وأحكموا إغلاق الباب من الداخل بعد أن رموا بحقيبتها بعيداً ومزقوا ملابسها وهي تصرخ عالياً وتستنجد دون غياث وسط غابة من الذئاب الضارية ، وقد غاب صوتها المتحشرج تحت سطوة الخسة والنذالة وغياب العقل والدين والخلق ..
في تلك الأثناء كان هاتف سعاد يقرع جنبات المكان ترجع له الحدران صدى الصوت وظل كذلك لساعات ..!!
لكن سعاد لا تظهر ..!

****
في الحلقة التالية إن شاء الله

حسرة عليك يا سعاد ..!
ترى ماذا ينتظرك في قادم الأيام ..! ؟
وهل سينجو أولئك الأوغاد من وبال فعلتهم ؟!!

تابعوني..!!


 
 توقيع : علي المعشي





رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47