عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2021, 01:18 AM   #23


الصورة الرمزية علي المعشي
علي المعشي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 311
 تاريخ التسجيل :  Feb 2021
 أخر زيارة : 02-05-2024 (08:04 AM)
 المشاركات : 49,922 [ + ]
 التقييم :  75735
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: الغريب .. 🍃 ( عناقيد متسلسلة )



الغريب .. 🍃 ( 4 )

بقلم / علي معشي

اعتاد وضاح الماكر وصديقه وليد الأكثر مكراً وسوءاً على اصطياد الفتيات الباحثات عن العاطفة والحب والمشاعر الغرامية بغاية الزواج ، من خلال أساليبهما الشيطانية التي تصادف غالباً خواءً إيمانياً وعاطفياً لدى أولئك الفتيات ، وهذه المرة جاء دور وليد ليبحث عن فريسة جديدة بعد أن أوقع وضاح ضحيته " سعاد " في فخ محكم وجعلها في حيص بيص ، وهو ينوي ارضاخها لنزواته كلما رغب ذلك ، من خلال تهديدها بصورها .
وهكذا تستمر دائرة الابتزاز على التوالي للتسلية والمتعة المحرمة ، ولجمع المال أحياناً .
لم يُجب وضاح على هاتفه رغم كل محاولات سعاد للاتصال به من أجل طلب مسح الصور وإنهاء العلاقة وعمل حد للعبث بالمشاعر والعزف على وتر الحب والغرام بنية خبيثة ، وقد استيقظ ضميرها وعاد إليها رشدها ، لكنها يقظة متأخرة جاءت بعد أن أصبح السيف مصلتاً في يد الخصم .
مضت عدة أيام وسعاد تعاني من الخوف والقلق اللذان ظهرا جلياً على وجهها الذابل وجسدها الخاوي حتى غدت كشجرة أصابها العطش دهراً ففقدت نضارتها ، وفي ليلة من الليالي كانت سعاد ساهمة واجمة ، لا تتحدث إلى أحد ، إذ بهاتفها يقرع مسامعها وإذ بوضاح على الطرف الآخر .
تناولت الهاتف بسرعة خاطفة ، وأغلقت باب حجرتها وكالت له سيلاً من الشتائم والسباب ونعتته بعدم الرجولة وغياب الشيم والأخلاق والمبادئ ، ولكنه قد اعتاد على مثل تلك الكلمات ومثل ذلك الصراخ ولم يعد يحرك غضبه أو حَنَقه.
رد عليها بكل برود ، اخرسي ولا ترفعي صوتك مرة أخرى وإلا ستكون صورك على برامج التواصل بعد قليل وسأرسل نسخة لهاتف والدك الذي حصلت عليه صباح اليوم..!
أصاب سعاد الخرس لبعض الوقت ولم تنطق ببنت شفة من هول ما تسمع ، ثم قالت ماذا تقول يا وضاح ؟ !!
هل يعقل أن تكون أنت الشخص الودود الذي ساعدني في السوق وعطف علي ؟ هل يعقل أن تكون بشراً ذا قلب ينبض؟ كلا لا يمكن أبداً ..!
وظلت تبكي وتترجاه وتناشده أن يمسح صورها وتعطيه ما يريد من المال ..!
قهقه مجدداً وقال لها :
المال ؟! لا أريد المال .
إذاً ماذا تريد ؟!
أريد شيئاً أهم من المال ..!
وماهو هذا الشيء ؟
أريدك أنتِ ..!!
أنا..؟!
ماذا تقصد ؟
أريد أن نقضي ليلة حمراء أنا وأنتِ ونرقص ونلعب ونطفئ لهيب صدورنا ، ثم نمسح الصور وتذهبين ..!
صرخت سعاد وقالت : لعنك الله أيها المجرم النجس ..!
عاد وضاح للتهديد وقال لها :
لو عدت مرة أخرى للسب والشتم فأنت تعلمين ماذا سأفعل بصورك ؟
سيكون موعدنا ليلة الغد عند الساعة العاشرة مساءً بجوار السوق الذي التقينا فيه أول مرة ..!
وإذا فكرت في عدم الحضور أو التبليغ فسيكون ندمك كبيراً ، لأن هناك نسخة من الصور مع صديق آخر سينشرها بمجرد أن يصل بلاغك عني ..! ثم أقفل الهاتف ..!
ألقت سعاد بجسدها المنهك على فراشها وذهبت تعض على مخدتها بأسنانها وكأنما تقضم كل نزواتها وسذاجاتخا ، وظلت تبكي بحرقة شديدة وندم عظيم لساعات طويلة دون أن تدري ما العمل ..!
وبعد بكاء ونواح طويلين زادت حيرتها ، هل تتصل بصديقتها شيماء التي لا تخفي عنها شيئاً أبداً؟
لكن شيماء تقضي أجمل أيام عمرها في ولا يحق لي أن أكدر صفوها فليس لها ذنب؟
هل أشتكي لأمي ؟! إذا يتوقف قلبها الضعيف..! وأموت نعها مرتين ..!
هل أبلغ الشرطة ؟ سينشر صديق وضاح صوري وتكون فضيحتي كبيرة ويقتلني أبي وإخوتي..!
تعود للبكاء مجدداً ..! ويتراءى أمامها سواد النهايات المظلمة ..!

****
في الحلقة التالية إن شاء الله

ماذا ستفعل سعاد أمام مصيبتها تلك
وكيف ستتصرف ؟..!
هل سترضخ لطلب وضاح وتتنازل عن شرفها درءاً للفضيحة وتبقى طول عمرها ذليلة مكسورة النفس ؟!
أم سترفض وتتحمل ما ينتج عن ذلك القرار بما في ذلك تهديد حياتها ؟
وما هي الأحداث القادمة يا ترى ..؟

تابعوني..!!


 
 توقيع : علي المعشي





رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47