عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-2021, 07:43 PM   #2


الصورة الرمزية بُشْرَى
بُشْرَى متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : يوم أمس (07:47 PM)
 المشاركات : 221,116 [ + ]
 التقييم :  727813
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Indianred


افتراضي رد: تحليل بُشْرَى لخاطرة الكاتب عصي الدمع إنّي أخاف أنفاسك



.

.
هنا ..
صلاة في محراب الضوء حالة وجدانية ماتعة ..

المتبصّرُ في الأدب ..
الأريب في لغته ..
عصي الدمع ..
غنيٌّ عن التعريف باكتظاظ نصوصه بالرمزيات والصور ..
وحقيقة هو بارع جدا في ذلك ..
أمّا هذا النص تحديدا .. جاءت لغة الحوار فيه متشابكة ولغته الانتقالية كثيرة .. لكنّ التناغم وجدته في الحوار استطعت أن أفصله حسب ردّات الفعل لكليهما ..
وكأنّ النص واقفٌ على أطراف أصابعه ليغدق علينا بتأويلاته الفاتنة ..
فله أمداء واسعة كلٌّ حسب قراءته وتأويلاته
لا ينجح كثيرون في التعبير عنها .. لكنّك ببراعتك استطعت رسمها خطّاً ولونا وحركة ..
الصور جاءت متدحرجة بشكل منظّم .. إلى أنْ تشكلت طابة العشق ..
إليكم قراءتي المتواضعة .. للنص ..

إني أخاف أنفاسك

.
الخوف من أنفاسه .. لحظة اللقاء به .. وسيأتي تفصيلا للعنوان الذي اختاره ..
هي
على ملابسك البيضاء لحظات خجل ، واحتواء للبكاء .
والرقص في صدرك حفلة صخب ، والخطوات تتردد في روحك
بالأمس حلمي وأنا الحقيقة ، وبيني وبيـن ذلك أن المسه بيدي .
ويجتمع الضدان في يديك
التصاق الخجل واحتواء البكاء.. ذكر الجزء وقصد الكل نسبه للملابس ...
لانفعالات
حالة الاضطراب ..وخفقان القلب .. مشبها إياها بحفلة صاخبة .. كما الخطوات التي تكون في تردد وتيه
عند الإقدام على أي شيء ..
بالأمس .. حلم وحقيقة .. أضداد في حوزتها وامتلاكها ..
صورة فيها استسلامُ العاشق ليتبلور الشعور في نفسه أنه ملكٌ لها .. .
القيني هنا ،
فعل أمر .. اجمعيني وانثريني غايته التسليم لها بكل جوارحه ..
حواره المفتوح .. بدأ ينفذ لقلبها .. وينسجم مع مشاعرها
و الخوف يغادر النافذة ،
التحرر من الخوف .. فقد حل أمانه فيها ..
الصورة رائعة جدا ( و الخوف يغادر النافذة )

شبه الخوف بإنسان .. يترك المكان .أي حل مكانه الأمان والهدوء


وعبثي بأصابعي يتوقف
حالة الارتباك .. بطرطقة الاصابع أو تشبيكها وإفلاتها كناية عن حالة التوتر .. قد تصيب الشخص
دعني انزوي هناك
حركة انتقالية بالحوار ..

دعني اتركني أعيش انزوائي فيك .. لأتأملك

هو ..
صلاته في محراب ضوئها قد بدأ ..
لا اعلم كيف ابدأ بك ، ومن أين اقطف شهوة لقائي بك
الاعتراف واضحٌ .. يريد اقتناص لحظاته معها .. ليروي ظمأه منها .
من سنوات جفت بصدري ، أو من بحر عينيك ، وضفاف نبضك .
اغترف منك حد الظمأ
تصوير حاله .. جفاف الصدر .. اشتياقه للعينين .. للنبض
ليرتوي .. والاغتراف منها حبّاً واحتياجا ..لسد الظمأ لبعدها عنه

هي .. .
أخبرني كيف لي أن أتجاوز تكذيب حظي ، ويقيني أنك هنا بجواري
يبدو أنها أكثر جوعا لعشقك ..
تريدك إخبارها ايُّ حظٍّ حملك إليها ويقينها أنك الحاضر فيها رغم غيابك وبعدك ..
تقفز على أصبع حلمي ، وتلتف على جذع حقيقتي
حالة وجدانية .. صاخبة ..
الله يا عصي ..

تقفز .. حركة جميلة تحتاج للتوازن ..
تجاوز حلمها بقفزة موفقة لعمقها .. وكأنه تخطّى حواجز العتمة ليتجسد فيها وويؤكد حقيقته إليها . أنه الحبيب القريب البعيد .
حاضرا في كل أطوارها .. .


.
تسقيني نبضك وروحك ، وتقطفني فاكهة سنواتك ، وجائزة صبرك
الصورة تجلّت أكثر ..
النبض والروح بالماء الذي يُسْقىَ .. عظيمة ومدهشة
كالفاكهة يتحين مواسم نضجها ليقطفها في كل سنينه .. وفي النهاية . يأخذها جائزة صبره على بعدها واللقاء بها ..

هو ..
أخاف الضوء ، واستحي من عينيك .. تجردني ، وتلبسني ، ترسلني تعيدني لهذه ليلتي .
الدموع في عيوني معركة صامته تخاف فضيحة صوتك

حركة وصوت خافت .. وهدوء انسيابي .. يبعث أجواء تلامس عمق كل منهما ..
يبدأ .. بوتيرة الهدوء والالتفاف حولها ..
هل حقيقة يخاف الضوء ..
بل يضع نفسه في حالة الخوف من الضوء المنبعث من أي مصدر .. إلا ضوءها .. يستثنيه ..
تتلبسه حالة الخجل من تحديق عينيها له .. جامعا حركات متضادة ..
كل هذا تصنعه عينيه .. وهي عاجزةٌ أمامها ..
تجردني ، وتلبسني ، ترسلني تعيدني).(
التعبير عن حالة الصراع التي يعيشها دونها ..
الدموع تفتعل في عينيها كمعركة صامتة .. تبقى بسكونها .. لا رابح ولا خاسر فيها سوى شعوره الميت مكانه .. وهذا الشيء مؤلم جدا جدا ...
يخاف أن يخرج من داخلها صوته الذي يخنقه البعد والغياب والفراق ..
يتكتم عليه .. فلا يبوح به ..
هي :

وأنا أتحسس حضورك هنا كغريب عائد لوطنه يبحث عن أصابعه على أحاسيس حبهم له
تراه حين حضوره بمشاعره .. كالغريب عنها .. يأتي من جديد ليتحسس ويتعرّف على تفاصيلها من جديد ..
.
امنحني أمان لحظة أتفقد فيها جرأتي ويقيني أنني خرجت من رحم الغيم .
وركلت مشيمة الحظ دعني أفيق على يديك ، واستعيد أنفاس سنوات انتظارك
ياحبيب المستحيل الذي آمن بي ، وأهداني الأمان في قمة خوفي .
هذه ليلتي وحلم حياتي توزعني على أنفاسك ، وأطوف على صوتك

صورة مذهلة ..
تريد أن تمارس جرأتها بأمانه حتى تتيقن أنها معه وكأنها انولدت من جديد .. محلّقة به
وركلت مشيمة الحظ \ إبداع .. في التصوير .. حركة وقرار ..
لتتشكل يقظتها على يديه وتستعيد شهقات الانتظار لأنفاسها بهدوء
حبيب المستحيل وآمن بها ..
والأمانه منحها إياه في خوفها ..
لله درّك المقابلة باهرة ...
تريد أن تظفر به في ليلتها معه .. أنفاسه تتوزع على قدّها وتتخذ صوته نبرة مقدّسة لتطوف حوله .. وكأنه محاطة به .. قابضة على أنفاسه وحتى صوته ..



يتبع ...


 
 توقيع : بُشْرَى

.
.

يا بلسماً في الحب لك الروح ساخية
دم سالماً يا قرّة قلبي بصحة وعافية

#أبي


رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47