رد: على ضفة الفقد : 💔 متجدد..!
_ رَجُلُ الوَفَاءِ
رَحَلْتَ مِنَ الفَنَاءِ ، إِلَىٰ البَقَاءِ
وَشَيَّعَكَ الوَفَاءُ ، إِلَىٰ الهَنَاءِ.!
نَعَمْ قَدْ شَيَّعُوْا قَمَرًا تَجَلَّىٰ
وَنَهْرًا : قَدْ تَرَقْرَقَ بِالحَيَاءِ.!
عَلَىٰ أَكْتَافِ مَنْ حَمَلُوْكَ نَعْشًا
بَقَايَا : مِنْ جِلَالِ الأَوْلِيَاءِ.!
وَفَوْقَ أَيَادِ مَنْ دَفَنُوْكَ ، نُوْرٌ
مِنَ النَّعْشِ المُغَطَىٰ بَالضِّيَاءِ.!
وَفِيْ أَرْوَاحِ مَنْ فَقَدُوْكَ ، نَارٌ
وَنَارُ الفَقْدِ ، فَوْقَ الإِنْطِفَاءِ.!
وَأَنْتَ كَمَا أَتَيْتَ ، مَضَيْتَ عَنَّا
كَأَنَّكَ عِشْتَ حِيْنًا مِنْ مَسَاءِ.!
نَقِيًّا ، كَالغَمَامَةِ كُنْتَ فِيْنَا
وَعَوْنًا ، فِيْ الشَّدَائِدِ ، لَا الرَّخَاءِ.!
رَضِيًّا ، كَالخَمَائِلِ كُنْتَ فِيْنَا
وَلَا تَرْضَىٰ التَوَغُّلَ فِيْ الجَفَاءِ.!
غَنِيًّا ، بِالفَضَائِلِ ، كُنْتَ فِيْنَا
وَهَلْ بَعْدَ الفَضَائِلِ ، مِنْ ثَرَاءِ.؟!
وَلِيًّا ، كُنْتَ لِلرَّحْمٰنِ ، تَسْمُوْ
بِحَيَّ عَلَىٰ الصَّلَاةِ ، وَبِالوَفَاءِ.!
وَحِيْنَ مَضَيْتَ يَا أَغْلَىٰ الهَدَايَا
بُلِيْنَا بِالمَرَارَةِ ، وَالعَنَاءِ.!
وَكِدْنَا أَنْ نَمُوْتَ عَلَيْكَ حُزْنًا
وَذَابَ الصَّبْرُ فِيْ لُجَجِ البُكَاءِ.!
مَضَيْتَ : فَكُلُّ نَاحِيَةٍ ، عَوِيْلٌ
وَصَمْتٌ ، وَانْطُوَاءٌ فِيْ اِنْطُوَاءِ.!
وَكُنَّا فِيْ وَدَاعِكَ ، مِنْ أسَانَا
نُجْوْمًا ، قَدْ تَهَاوَتْ مِنْ سَمَاءِ.!
وَحُلْوُ العَيْشِ ، بَعْدَكَ ، صَارَ مُرًّا
وَصَارَ رَبِيْعُنَا مِثْلَ ، الشِّتَاءِ.!
تَرَكْتَ بِنَا جُرُوْحًا نَازِفَاتٍ
تَثُوْرُ عَلَىٰ الأَطِبَّةِ ، وَالدَّوَاءِ.!
وَأَصْبَحْنَا كَأَطْفَالٍ يَتَامَىٰ
وَصَارَ البَيْتُ ، أَوْحَشَ مِنْ عَرَاءِ.!
فَعِشْنَا بَعْدَكَ ، الأَيَّامَ ، يُتْمًا
وَكُنَّا مِثْلَ رِيْشٍ فِيْ الهَوَاءِ.!
فَقَدْنَا.!، مَنْ فَقَدْنَا.؟!، قَدْ فَقَدْنَا
حَكِيْمًا ، جَازَ أَسْرَارَ الدَّهَاءِ.!
فَقَدْنَا.!، مَنْ فَقَدْنَا.؟!، قَدْ فَقَدْنَا
سَخِيًّا ، لَا يُجَارَىٰ ، فِيْ السَّخَاءِ.!
فَقَدْنَا.!، مَنْ فَقَدْنَا.؟!، قَدْ فَقَدْنَا
أَنِيْقًا ، لَمْ يُفَرِّطْ فِيْ الإِخَاءِ.!
فَقَدْنَا.!، مَنْ فَقَدْنَا.؟!، قَدْ فَقَدْنَا
نَبِيْهًا ، كَانَ يُعْرَفُ بِالذَّكَاءِ.!
فَقَدْنَا.!، مَنْ فَقَدْنَا.؟!، قَدْ فَقَدْنَا
نَقِيًّا ، لَيْسَ يَمْكُرُ ، أَوْ يُرَائِيْ.!
فَقَدْنَا.!، مَنْ فَقَدْنَا.؟!، قَدْ فَقَدْنَا
وَفِيًّا ، نَالَ أَوْسِمَةَ الثَّنَاءِ.!
فَقَدْنَا.!، مَنْ فَقَدْنَا.؟!، قَدْ فَقَدْنَا
خُلَاصَةَ أَهْلِنَا ، وَالأَصْدِقَاءِ.!
فَقَدْنَا.!، مَنْ فَقَدْنَا.؟!، قَدْ فَقَدْنَا
وُجُوْدَكَ : يَا عَظِيْمَ الإنْتِمَاءِ.!
أَيَا شَيْخَ المَكَارِمِ ، وَالمَعَالِي
لَقَدْ عَلَّمْتَنَا ، مَعْنَىٰ الوَفَاءِ.!
وَسِرْتَ بِنَا ، إِلَىٰ الأَمْجَادِ ، حَتَّىٰ
حَصَدْنَا مَا نُرِيْدُ مِنَ اِرْتِقَاءِ.!
وَكُنْتَ لَنَا أَبًا ، وَأَخًا كَبِيْرًا
وَلَمْ تَبْخَلْ عَلَيْنَا ، بِالعَطَاءِ.!
عَلَىٰ الفَقْدِ العَظِيْمِ ، لَنَا شُعُوْرٌ
نُتَرْجِمُهُ عَلَىٰ لُغَةِ الرِّثَاءِ.!
_ رجل من الشرق
|