عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-04-2022, 12:36 AM
نفيسة شادي غير متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 655
 تاريخ التسجيل : May 2022
 فترة الأقامة : 678 يوم
 أخر زيارة : 03-10-2024 (11:21 PM)
 المشاركات : 4,403 [ + ]
 التقييم : 12392
 معدل التقييم : نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute نفيسة شادي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي مرايــــــا الغيـــاب...











مرايــــــا الغيـــاب...

أ
أيها ألاعزل بين جدارين ٍ...المركون ُبعيدا.في ذاك النفقِ...الجالسُ بين ركام الصرخاتِ ..من أي صباح هذه المرارة....؟.وهي تُثقل علي بتلك الألوان الضبابية...القاسية....من العمق المعتم في روحي ....من السكون الفارغ ..أنهض من الأشياء الكئيبة ، وأ نفض ظلمة الضباب .. أصعد السلم الخلفي....بجانب ألمي ...لابد للحياة أن تكون برفقتكَ ..برفقة أنفاسكَ ....أنفاسك ترفعني درجات فوق انتظاري .أرفع قلبي وهاجا...مضاء.. .وأصرخ...سيكون لي ماكان لكَ.....سأمشي الخطى التي كُتبت عليك..حتى أصل إليك ...لست وحيدة...لدي أنت . ...أنت ...لابد ان تبقى الحياة بجمالها الذي يحزنني ..بكل مايحيط بي ...من مرايا... الغياب...!.

أريد أن اخلق فيَ كل الاشكال الممكنة ..لغيابك..ألا يصير لي طُموح إلا بواسطة الخيال...أن أستعمل من الداخل الأحاسيس..كلها لأصل إليك...الإحساس ظل متوهجا على الدوام..ثمة صور للأحاسيس تملكُ من صفاء الحياة مايجعلني أستشعرها على جدران غرفتي...حين أراك في الظل... أهذبُ عزلتي...وحدتي ...وأحسُ بالحياة ..حين تجعل الحلم يغمرني ..حين ينبثق الضوء.على الجدار لحظة أغفو.ُ

في كل حلم ...ينمو فيه العشبُ...ويهطل المطرُ..وتمر الريحُ ..الريح تأخذني ..باتجاه النهار الذي لاأراه.......لاأدري مِن أي مؤثر ضوءي مرهف...ولا مِن أي ذاكرة...تأتيني أصوات حزينة...وحانقة....وسط الصخب.،والضوضاء....يبدو انها كانت أغنيتك التي كنت تتغنى بها عن . الكرامة المفقودة...عن آلام من يجد نفسه سجينا في الحياة..عن فرحٍ مايجب أن يستشعره مَن هو يستطيع النظر للحياة..بدون رعب..أو خوف.. أو رصاص .ياللأسى !!..أحتاج .بحنين حقيقي إليك..لأنسى ذاتي..بدون أي إحساس...ماعدا أن تكون معي....

عزائي في غيايك .. أن اكون قادرة على التفكير في حدائق حلمي...لم أعد دائمة النسيان ...إنه .يأتيني ..عبر أعشاب الصور...على ضوء السماء....كأني اتخذ رفقته ..حياة ..حتى أمتلك أكبر حيز من الحياة معك..لأجل ذاتي..لأجل أن أفهم معناه ان لا ننسى الحب..

ما من مرة ..حلمت بك.َ.إلا وكان مديدا شاسعا...أحمل تعب شوقي ... كاملا اليك....عشته معك...باحاسيس مختلفة....تتمدد إلى أبعد من الحضور والغياب..

لدي انطباع انني عرفت لحظات من كل انواع الحب والقلق..والخوف...والفقد.....والشوق
ماذا تبقى لدي في الروح غير أسفاري اليك....؟........
ولم أحلم قط أني اكتفيتُ منك....من حبي اليك.

أوَ ليس الحب كما قال "جلال الدين الرومي " الحب عذاب ، الحب يقتل "
ولكن لا أرضى لحبي الموت ...أحبُ أن أبقى مقيمة في مايهدئني ويقلقني...في انشطاري وتعددي ..وتوحدي..وانفصالي...في استبدال أزهار ..بأزهار أخرى...بعطر آخر..في رؤية انتظار...بمغادرة الضجر.....لأرفع عيني على انتظار آخر...
...
ماِمن فكرة عن وجود الحب الذي يُحارب مرة ثانية وثالثة بصبر حقيقي حتى لا أخسر انتظاري
.... . أهو الحب ..ذاته الذي ُيجسدُ جوهرَ أحاسيسي إليكَ .؟ من حيث يوجد الوطن..في مايشبه بداية الحب.!
كما الحب لايموت
كما الوطن لايموت
.
الوطن يظل حياة من أوراق الربيع تُضيء دنيانا الداخلية مثلما ينتشر نور القمر الفضي
فإن أكثر الأعماق عتمة في الوطن يبلغها الحلم فتضيىء كل أصناف الظلام .
الحب ليس موسما قصيرا ولا عابرا ..إنه شعاع نظرة ٍفي صباح ٍغائمٍ .... فتنة من أساطيرَ غارقةٍ في الجمال ....إنه فاكهة تزهر نبتتها في كل فصلٍ ... لأننا نحتاجه في فصول العمر ...يُكثف عمرَنا بالظلال الجميلة .

وأومنُ أن العاشق يُقدم قلبَه للوطن فداء للوطن على جناح فراشة ...كي تظل قطرة ندى على جسر الحلم .....كي يظل الباب مفتوحا على تربة مسقية بدموع الصلاة والزهور ....على إيقاع صوت المطر فوق الأجفان الزرقاء .... على وقع خطى الموت حين يسبق الصبح .... على وقع صوتِ الحقيقة .... ، .كي ْتخرج النوافذ من العتمة لكي تشرق الشمس في كل بيت .... حتى لايُسحق الورد ...كي لاتُقتل العصافير ..
أومن أننا نموت كي يحيا الوطن.

الموت ياحبيبي كالعزلة تماما يخرج للطريق ويتصيد الفرصةَ لاقتناص شريكٍ له في العزلة
في بيوت الفقراء .... في الأجساد المصابة بالجوع ..، وفي الدروب حيث تقيم الطفولة الشاحبة المشردة مساكنَها ... ، وتحت الغيوم وعلى أفرشة مرض الضعفاء ، والعراة ، والوحيدون ......

لكن القتل يقيم شباكا كثيفة ليتصيد النور ، والعشب ، والرضع.... الشموع ، والناس، والشمس، والصوت ، والأوجه المضيئة ، والفراشات .

وأنا أحيا ..وسط الخيبة..ولاأنتظر من الغياب ..غيرك ...حتى لاأبقى بدون شمس...اتعمق في الكينونة الخاصة في تمددها نحوك...وأنشد عمق الحب...الحياة موجودة.إ ن اعتقدنا ان الشهداء يولدون...ولايموتون...عندما نعتقد ان الحياة في زمن الحرب...هي ظل موت ..شريف..

تَرادفُ الموت والحرب ....كوجهينٍ لعدو واحدٍ... يُشعرنا باستمرار أن الحرب تُضَيع ٌعلى الإنسان الحق في الحلم ِبحياةٍ يريدها أجمل ..، وإن جاء الموت ُ تكون الحربُ سببه الأول ... وإن كل مايؤسسه الإنسان يظلُ قبضَ الريح ....، وإنٌ كل التغني بالحبِ.... ...بالحلمِ.... أحيانا ...بالحياة ...يساوي نسيان لهذا الثقب الأسود الذي يغمرُ القلبَ، والذي يستحيل ردمه ....، ...، وكل محاولة للحياة مرة أخرى.... كأننا نخرج من غرفة لندخل أخرى أكثر غموضا في الذات........... كأن زمنا يواجه آخر .حيث في أفقه أساءلُ كينونتي المتخفية في داخلي أو داخلك .!.لم أعد أدري .....؟، وهناك .. أرى وجهك المولود في قلبي ....ووجهي ينغرس فيما تبقى من نور المدينة هناك........لأنصت الى الساعات الاتية الآن ..القائلة ...لِننحتْ في وحدتنا...سكوننا...جميع أحلامنا..أن نؤسس في سبات تام ..أفكارنا.... ....ساشعل الصمت في الورق ..... حتى لا يصبح الصمت موتا .... حتى أظل اغزل ما بيننا خيوطا .... ضوءا لتأكيد رسوخ المعنى من معانينا .... لتجمعنا لغة الشوق بين حدود إقامتك خلف سطوة العنف والنار ، وحدود إقامتي خلف مقامات الضوء والماء ... لتحكينا .... لنسيان لم ينشأ بيننا ....... لموت لم يمت فينا ...
تُسَلمني فصولٌ إليكَ ، وأسميكَ نبضي، وغاية الحياة ، ، وموج الانعطاف ، وزرقة الحلم .
كما هو الحب قصيدة لا يخرج عن قصيدة
كما هو الشوق لا يخرج عن الشوق
كما هي الحياة لاتخرج من الحياة كمقابلٍ نبيلٍ للحياةِ[.B]

كما هو الغياب....لايخرج عن الغياب
سيظل ذلك الفجر..الربيعي ، الجميل ..القسمات.
.
[/B]
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : مرايــــــا الغيـــاب...     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : نفيسة شادي





 توقيع : نفيسة شادي

ومنذ أن كنا صغارا
كانت السماء
تغيم في الشتاء
ويهطل المطر

بدر شاكر السياب

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47