عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2022, 10:39 AM   #10


الصورة الرمزية الغند
الغند غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 514
 تاريخ التسجيل :  Oct 2021
 أخر زيارة : 04-26-2024 (02:15 PM)
 المشاركات : 22,564 [ + ]
 التقييم :  122279
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Maroon


افتراضي رد: جفوة أحباب



((ج))

(5& 6)


ماللخفوق راحه في صدّ وليفٍ سجْ وغاب
وماللشقا رحمه ولايرحم اشواقي وحنيني

يالايمي في حسرتي ترى روحي جراب
به من الخير والإحسان مايثقل موازيني




القلوب اللي تواصل حياتها دقات بخفقانها تعلن عن حياتها تجد سعادتها وراحتها بالقرب من أحبابها اللي يحيطون بها،، وتفقد الراحة وكأن الخفقات لا تنتظم من فراق وقسوة وبُعد من يألفهم القلب "وليف" من ألف صحبتهم ومودتهم من يأنس القلب بقربهم ،،،


هؤلاء سبب وجع القلب وعدم راحته ،، هم سر تعب القلب ووناته،،،


ولكن الآن ننتقل من التعميم إلى التخصيص ،،


هنا " وليف" محدد بصيغة المفرد وكأنها تخصه من بد الكل أنهم جميعا لهم مكانة ومعزة وجفائهم يجرح القلب،، لكن هناك من يجرحه بصورة أكبر وأعمق،، ذاك اللي هجر ونسى وغاب من حياة الشاعرة ليشكل النقيض للراحة تماما،،


هنا أرى لو استخدمت شاعرتنا بدلا من " في صد " إلى " من صدّ" ستكون أجمل لسبب: في يدل على المحتوى الداخلي،، أو لظروف مكانية وزمانية معينه كدلالة لحرف الجر" في" بينما "من" ترتبط بالأشخاص أقصد من الجر وليست الشرط
بالكسر دون التشديد ،، ولأنها أيضا ترتبط بالتعليل والسببية وطالما هنا شاعرتنا تشكو من عدم الرحة فالتبرير والسببيه " بسبب من صد"" أنسب من "في صدّ"

وذلك لا يلغي من جمالية رائعة أبيات القصيد بمجملها اللي تمثل ابدااااع
،،،



((ما للخفوق راحة)): استعارة،، شبهت القلب كالإنسان بحاجة إلى الرحة ،،، ألغت المشبه به وجاءت بأحد من لوازمه " الحاجة للراحة" الغرض البياني منها: العذاب والشقاء التي تقاسيه بسبب بُعد من تهواه
،،،


((وليفٍ )): كناية عن محبة القلب وأنسه وألفته لذاك الشخص ،،

\
((سجْ )): كناية عن النسيان ،،،


إن ذاك الغائب الناسي خلف ألم بذاك الهجر ،، معاناة وشقاء لا يحتمل ،، كظالم لا يعرف الرحمة ولا يرأف بمن يحن له ويشتاقه


روووعة روووعة


(( وما للشقا رحمة )): استعارة،،، شبهتي المعاناة وكأنها إنسان ظالم جائر،،، لا يرأف الغرض البلاغي: بيان الألم الكبير جراء من استوطنوا القلب وهجروا دون ذنب
،،،
ثم توجه الخطاب والحوار في صيغة عتب ،،، أن العذاب والألم الذي تعيشه ليس بيدها ولا تملك زمام أموره فلماذا العتب؟؟؟ وأنت لم تجرب نفس الشعور ،،،إن تلك الروح مثل وعاء يحوي من أعمال الخير والبر والإحسان والمحبة للبشر الكثير ،،، فإن كنت أنت لائمها فحسبها ذاك الخير فهو المواساة الوحيدة اللي ترجوها ،،


ذاك الزاد اللي يثقل ميزان العدل يوم توضع الموازيين للعدل وما خاب من ثقلت موازينه بل اتته البشرى،، هي تذخر ذلك الألم محتسبه الأجر ،،،


 

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47