المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حامد

صباحك بشائر تترى:
يروى أن الأصمعي مر بامرأة مكتحلة ومختضبة وهي ترعى غنمها وتصلي فلما انتهت من صلاتها أشار لها الأصمعي أين هذا من هذا (أي التجمل من التدين) فردت عليه :
وللرب مني جانب لا أضيعه ................... وللحسن مني والملاحة جانب

فموازنة المرأة بين الحقوق أمرُ لا يخفى عليكن فقد وجه إليه الهدي النبوي
وألا ليت نسائنا يعلمن.

أقدر حماسك وانحيازك لبنات جنسك ولكني شرحي عن معاناتنا من ظلمكن سيطول واكتفي بهذه القصيدة لعصام أبو شاويش

قصيدة نون النسوة


يا للنّساءِ وسحْر ِهنَّ وقلوبِنا منْ ظلـْمِهـنَّ
ويحَ الذي يلقى الرجالُ منْ العذابِ لصدِّهـنَّ
ويحَ العيون ِ الناعساتِ إذا رَمَيْنَ سهامَهـنَّ
أيَّ المَقاتِل ِ ينْتَقـينَ سترتمي برمُوشهنَّ
أيّ الشباكِ نشرنَ كان الكـُّلُّ صيدَ شباكِهـنَّ
من كان افلت من حبال السمر طاح بشقرهنَّ
فاحذر رعاك الله ان لا تلتقي بعيونهنَّ
ستفر من عينيك اطياف الكرى في اثرهنَّ
قد قيل مجتمع الرجال اقام سوراً حولهنَّ
***
وبأنه غمط الحقوق وأنه ازرى بهنَّ
فأقمن في بعض البلاد مجالس لحقوقهنَّ
تبغي مساواة الرجال مقامهم ومقامهنَّ
عجباً السن المالكات لامرنا وامورهنَّ
اوليس تقطيع الاكف صنيعة من فعلهنَّ
أما الجيوب فلا تسل ما تشتكي من عسفهنَّ
ظلم ينافس بعضه من بذخهن وذوقهنَّ
يا سامعي رفقاً بما يرويه شعري حولهنَّ
ان المجالس مأمن فحذار ترووه لهنَّ
فسيرجمن قصائدي والويل لي من غيظهنَّ
ويروح ديواني طعام النار محكوم بظنَّ
فأنا لاضعف ان اثير علي بعض ظنونهنَّ
هذي دعابة شاعر متحرز من بطشهنَّ
قد قلتها من غير خوف اذا امنت وجودهنَّ
والحاكم الناهي علي الان تجلس في ففينَّ
وانا محاط بالرجال ولا وجود لجنسهنَّ
كلاً يقول انا الشجاع ولست اخشى بأسهنَّ
ياللنساء ظلمتهن فأنا احق بعتبهنَّ
وقصيدتي هذه دعابة من يحن لذكرهنَّ
هن الحياة وبهجت الدنيا ونبض القلب هنَّ
الام والاخت الحنون نسائنا وبناتهنَّ
هن الزهور بروضت الدنيا شذاها عطرهنَّ
اولسن ارضعنا لبن الحياة بغير منَّ
وألسن من اعطيننا نوم الهناء بسهدهنَّ
أولم يشب محمد الهادي البشير بحجرهنَّ
أوليس (فاطمة البتول ) نموذج من طهرهنَّ
أوليس أسماء أبنة الصديق) رمز شموخهنَّ
عقدت نطاقيها لتنصر في حراءِ دينهنَّ
أني لأكبر سرهن والله أوصانا بهنَّ
فترفقوا بنسائكم تجدو السعادة عندهنَّ

يارجال
فترفقوا بنسائكم تجدو السعادة عندهنَّ