عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2021, 06:27 AM   #18


الصورة الرمزية الغند
الغند غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 514
 تاريخ التسجيل :  Oct 2021
 أخر زيارة : اليوم (07:21 AM)
 المشاركات : 22,564 [ + ]
 التقييم :  122279
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Maroon


افتراضي رد: ما بانت سعاد ..!



ثم يصف حالته العاطفية من خلال إتمام الحوار مع "الهاجس"

يكمل حواره مع الذات العاطفية متخذا من هاجسه والأفكار المسيطرة عليه حجة لمواصلة إكمال حوار النفس حتى يشحذها بأعلى طاقاته وهممه،،،

الطلب الأساسي اللي يذكره به ألا يتذرع بذكر المحبوبة في الصد والإعراض عن أبيات الشعر،،، لأنها الفكرة الأساسية الفعلية التي تسيطر على عاطفة الشاعر عاشقها وتجعله معرضا عن الدنيا وما فيها،، وأهم ذاك الإعراض هو "عدم الرغبة في هلّ المزيد من أبيات قصيده،،

يدعوه بأن لا يقول أنه بعد أن غابت المحبوبة ولم تعد مجددالا يرى إلا الجانب السئ السلبي،، والجانب الحالك ،، من بعد غيابها أصبحت حياته بلا نور ،، وهنا الإحساس المعنوي تجلى بأرقى وأجمل صوره

" سواد في سواد": هنا كناية عن التشاؤم،، في كل الأجزاء من ذكراها،،

لماذا نجد الشاعر أورد صورة الليل بذكر النجوم ؟؟؟

أولا: ليشير ويساير حالته بغايبها ليس فيه نور وضوء فمن المعروف تمثل المحبوبة نور وبهجة لعاشقها،، الأمر الثاني: لبيان وجودها الأهم فبغيابها لا يعنيه يلتفت للنجوم حتى وإن كانوا فالأهم الأشد لفتا،، على هذا هي قمره الذي يحاكيه وينتظره لا نجوم حولها منتثره رائع المعنى هنا،،


لكن


هناك معنى متواري أيضا ألا وهو السواد في السواد لاحتجاب المحبوبة ذاتها وعدم انكشافها عليه،، فمن العادات أنه إذا بلغت الفتاة عمر معين تتوارى وترتدي ما يوازي عفتها من عباءة وخمار فتبدو فلا يبان منها شيء ،، وهنا للدلالة: أنها احتجبت عن محبوبها فلم يعد يرها،، وهو متلهف لتلك الملامح التي واراها سواد الزي،، هنا لا نلمح حتى مظهر العينين،، لكنه لا زال يحتفظ بصورتها بقلبه الذي تسكنه،، ولدي هنا المعنى أروع وأكثر عمقا والابداع تصاعدي ،،،

مبدع


ما تشوف من السواد الا السواد: كناية عن الاحتجاب وعدم الملاقاة الممكنة بينهما ،،،
لو هو ليل ليلها ابلا نجوم: كناية عن غطاءها الكامل ،، وقد يكون كناية أنها القمر فهو لا يلتفت للأقل منزلة ،،


مع ذلك هناك عتب واضح لها فكل عشقه لها والذي على ما يبدو جعلها تتوارى عنه كليا هو أمر لا يقبله عاشقها،،،

جميل

نكمل الآن


هل كان نتيجة كل ذلك البعد والجفاء أن قابله بالمثل
؟؟؟

يرسم شاعرنا هنا حقيقة واقعية أن المواقف لا يستطيع الإنسان في كل حالاته أن يردها بمثلها فالقلب كما نقول دائما أحكامه ساطية كما أن أصل الإنسان والخلق الذي تربى عليه يحكمه ،، لذا هو يقدم العزاء لنفسه في غيابها يصبر النفس المنتحبة التي ترى فقدها مصيبة كمن فقد ميت له ،، فإن رحلت هي لم ترحل من قلبه فالبقاء في حياته منها // من تلك التي هجرته واختارت البعد ولا زالت تسكنه أن غلاتها ومعزتها لا زالت باقية ولا تتلاشى ،


البقى بالود: كناية عن تقديم العزاء لذاته ببقاء غلاها ومعزتها الكبيرة بالقلب الذي تسكنه،
وقد يكون التغني ببيع معزتها ولو ظاهريا به رد اعتبار،، هنا يبين حتى هذا الجزء من التصور العاطفي لا يستطيع تقمصه،، حيث تتمثل مكانتها الكبرى وكأنه يراها جزء من ذاته وأكبر من كلمة أنه يرخص بها ،، لذا من الاستحالة أن يجعل علاقته بها من الأمور القابلة للبيع والشراء والتداول وفق الكم،، فمكانتها أكبر من مسميات توضع في عالم البيع والشراء وكأنه عرض بمزاد أن من يقدم أعلى سعرا ينالها،،

مهما بلغت الأثمان معزتها غير قابلة للتزعزع لأنها من الأساس لا تقدر بثمن أبدعت مع مجحفتك تلك وبشدة وروعة والله ،،،


ما اقول المزاد: كناية عن كونها فوق مبدأ الأثمان كأرقام متعارف عليها في أسواق المال والصرف،،

والمزاد: تسويق لسلعة معينة ينالها من يضع أعلى رقما كسعر للذين يسومون ويقيمون السلعة وما تستحقه للشراء،،

ما أرخص الغالي مقابل اي سوم: كناية عن مكانتها الكبيرة وقدرها العالي،،، وعن عشقه الشديد والكبير لها يخصص لها لفظ " الغالي" من خلال اللفظ نفسه يتوارد علو مكانتها وكبر وعظم حجم عشقه وأبدعت ,,,


وهنا أيضا معنى رائع العاشق يسعى لتملك من يهواها كونه يتوقع مساهمته أن يرخص بها وتكون وفق ذاك التصور أن تذهب لسواه أمر عادي هنا غيرة العاشق تنتفض وترفض أي طريقة تقرنها بغيره ،،


رااائع

،،


 

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47