عرض مشاركة واحدة
قديم 09-23-2021, 04:37 AM   #8


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي

 عضويتي » 5
 جيت فيذا » Sep 2020
 آخر حضور » يوم أمس (10:39 PM)
آبدآعاتي » 40,572
الاعجابات المتلقاة » 2499
 حاليآ في »
إهتماماتي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » جابر محمد مدخلي has a reputation beyond repute جابر محمد مدخلي has a reputation beyond repute جابر محمد مدخلي has a reputation beyond repute جابر محمد مدخلي has a reputation beyond repute جابر محمد مدخلي has a reputation beyond repute جابر محمد مدخلي has a reputation beyond repute جابر محمد مدخلي has a reputation beyond repute جابر محمد مدخلي has a reputation beyond repute جابر محمد مدخلي has a reputation beyond repute جابر محمد مدخلي has a reputation beyond repute جابر محمد مدخلي has a reputation beyond repute
мч ѕмѕ ~

мч ммѕ ~
MMS ~
 آوسِمتي رسالة في صندوق البريد  


/ نقاط: 0

صدر  الغمام  


/ نقاط: 0

وسام القلم الماسي  


/ نقاط: 0

جابر محمد مدخلي متواجد حالياً

افتراضي عامٌ على بابك ...




عامٌ على بابك



عام على بابك والكلمات تحملني، والرسائل تمحوني وتكتبني. عامٌ من الأحلام والأمنيات المنسوخة في ذاكرتي، وأرصدتي.
هكذا يصبح لعُمر الكلمات نزاهة، وللجُملة العربية مكانتها في نفوسنا. منذ بدأت المدُن وهي مُحاطة بالشوارع الطويلة، أو القصيرة، الرملية، أو الطينية، أو الصخرية. وحدها "مدائن البوح" جاءت مُحاطة بالقلوب النابضة، والأرواح الكاتبة، والأعين القارئة، والمشاعر الدافئة. جاءت كنخلة وحيدةٍ مثمرة بين بستان النخيل، وشجرة ياسمين للتو صافحت الشمس بتفتحها.
بكثير ما عرفته من أقلام، وكثير ما قرأتهم من كُتّاب وكاتبات، عرّفني هذا المكان الأنيق بأحرف بعضها عربي -نعم- ولكن الروح التي تسكنها احتاجت مني لكي أقرأها تركيز هادئ، وهدوء مُركز مما أرشدني في الأخير إلى أنّ هناك من يكتبنا، وآخر يكتب لنا، وثالث يكتب عنّا ورابع يكاتبنا.. وكلهم وجدتهم هنا. وقلّما تجد مكانًا إبداعيًا يجمع الأوطان تحت راية الحرف، والبوح، والهدوء؛ لهذا فعلتها "مدائن البوح" وصنعت للمبدعين والمبدعات قصر عمروه بمشاعر غير قابلةٍ لغير الخلود، وإبداعات غير صالحةٍ إلا للقراءات والاستبشار بأنّ أدبنا العربي ولّاد، وحمّال للإبداع من عام إلى آخر، ومن وطنٍ إلى وطن.
شكرًا لكل من خدم الأدب، وجعل من نفسه وطنًا لحروفنا، وصدرًا آمنًا لبوحنا، وأذن صاغية لمشاعرنا المبثوثة.
شكرًا إلى أولئك الذين يقرأوننا ليخبروننا ولو بعد حين بأنّ حروفنا وصلتهم، وداوتهم، أو خذلتهم، أو أبكتهم، أو قست عليهم .. كل هذا لا يهم.. المهم أنّ هناك قارئ يحفز الفراغ الذي يحتاج دومًا لكاتب، وشعور مبثوث على هيئة مائدة حروف .. تنمو فتتحول إلى نصٍ قادرٍ على تأصيل الإبداع، وتضميد جروح غائصة بالقلب عجز الأطباء عن مداواتها، وبقيت في انتظار طبيب لا يستخدم غير اللغة العربية ليداوي بها تلك الجروح المستعصية على جميع العُلماء، والجراحين، والفنانين، والفلكيين .. وحده الكاتب فقط من يستطيع أن يتحول إلى كل هؤلاء بذراعه ، وقلمه، ومداده .. وحده من يستطيع أن يبدأ من حيث يتوقف الكتاب، ويتوقف في انتظار قارئ كريم ينسيه عناء السهر، وآلام أنامله المعطوبة من أثر الكتابة...



 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47