رد: خفوت دور الكاتب
أغلب القوانين العربية في السنوات الأخيرة صارت في تضاد يكاد يكون ظاهرا مع كل ما يتعلق بالحريات..
والموضوع لايشمل الكاتب فقط بل حتى فئات وأفراد المجتمع بمختلف شرائحه..
كذلك غياب الجمهور المستهدف عن خلق جسور للتفاعل والتواصل بينه وبين الكاتب والمثقف الذي يغامر ليتطرق لقضاياه المهمة، ليشعر الكاتب أنه في قلق دائم وعجز لضيق الحيز والذي لا يخلق سعته إلا وعي وإدراك وتفاعل الناس معه..
ثم إن من أهم الوسائل الحديثة في تكميم الاقلام هي إشغال الناس عن قضاياهم المهمة بقضايا فرعية تنهك عقولهم وبالتالي تشل إرادتهم ورغبتهم في التغيير الحقيقي..
رغم هذا ثمة نوع من الكتاب أيقنوا بضرورة المراوغة؛ حتى يتملكوا تلك المساحة التي تمكنهم من إيصال بعض عناصر الرسالة؛ إن لم يتمكنوا من إيصالها بالكامل، على الأقل لن يقتلهم شعورهم بالعجز والقيد الفكري..
.
الموضوع واسع والإسهاب فيه يأحذنا في سياق اعمق واكثر شمولا
أما خفوت دور الكاتب فبرأيي أن السبب فقدانه لدوره، فبدلا من الحديث إلى الجماهير، انشغل بالحديث على لسان الجماهير..وهنا الفرق حينما يتحول إلى آلة..أو بوق لتدوير المفاهيم التي يرضاها المجتمع و القائمون عليه..
..
الفاضل مصطفى معروفي
سلم البنان والفكر المتقد
|