رد: حالة انطفاء
غمرتها الوحشة، شعرت بالوحدة، أحست بالخواء، انطفأت حيويتها وفقدت استمتاعها
سؤال يحرقها صباحاً ومساء: "لماذا أنا موجودة؟"
حدثوها عن الأمل وتبدل الأحوال واتهموها أنها بعيدة عن الله ورددوا "صلي بخشوع هذا سببك "
ثم أقنعوها أن دواءها عند الرقاة
حتى غلبها اليأس من حالتها.
..
وبليلة مثل سأبقاتها من الليالي الثقيلة على صدرها
نامت بعد أن كفكفت دموع المد من شاطئ عينيها
ليفتح لها الحلم باباً يستقبلُها .
أشجار طويلة لا تُدرك نهايتها
يلفُها ضباباً يسمح بما يسمح للعين بأن ترا
يناديها هاتف صوت يُسقط الأطمئنان بقلبها
أنا هُنا . .
جُري خطواتك وتعالي . .
رجلاً عجوز تعرفه ولا تعرفه . .
يخاطبها . .
المرض بداخلكِ والدواء بداخلكِ . .
وبيديكِ أن تجعلي أحدهما ينتصر على ألأخر .
ذئبان يا إبتي . .
احدهما أسود اللون والآخر أبيض يتصارعان
من ترغبين أن يفوز ؟
ذاك أمراً متروكاً لكِ .
يبدأ الصوت بالخفوت والزوال فتناديه
وما السلاح الذي أملكه ؟
يجيبها . .
الكثير يا أبنتي الكثير
إيمانكِ بالله ورغبتكِ بالبقاء
ثم المغادرة من الدنيا بحسن ختام .
تصحو فزعة . .
ثم تبتسم .
تحيتي
|