عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-2022, 04:48 PM   #64
ابنةُ الأدبِ


الصورة الرمزية ندى الحروف
ندى الحروف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 669
 تاريخ التسجيل :  Jun 2022
 أخر زيارة : 04-25-2024 (09:52 PM)
 المشاركات : 78,119 [ + ]
 التقييم :  127249
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black


افتراضي رد: [مفكرتي النحويّة].. روضُ الأبجديةِ



العامل في رفع الفاعل :

العامل الرئيسي في جعل الفاعل مرفوعا هو ( الفعل سواء كان
ماضٍ او مضارعا او امر) فهو الذي رفع الفاعل وأُسندَ اليه الفاعل. غير أن هناك اسماءٌ تشبه الفعل في الحدث والمعنى فقط ترفع فاعلا ايضا ويُسند اليها

هناك تسعُ عوامل ترفع بعدها فاعلا وهي :

1. الفعل: هو العامل الاساسي في رفع الفاعل
مثل: «أَمسَكَ المُحَقِّقُ المُجرِمَ». ويُشتَرط للفعل كي يسند إلى الفاعل ما يأتي :

أ. أن يكون تاماً، لأنَّ الأفعال الناقصة - مثل كان وأخواتها - تدخل على الجمل الاسمية وترفع اسماً لها ولا تدخل على الجمل الفعلية فلا ترفع فاعلاً.

ب. ويشترط أيضاً أن يكون الفعل مبنيّاً للمعلوم، لأنَّ الأفعال المبنية للمجهول ترفع نائب فاعل بعدها وليس فاعلاً. ولهذا السبب فإنَّ الأفعال المبنية للمعلوم تُسَمَّى أحياناً الأفعال المبنية للفاعل، في مقابل الأفعال المبنية للمفعول تسمى المبنية للمجهول.

2. اسم الفعل : مثل: «هيهات المرض».. حيث المرض هنا فاعل.
واسم الفعل : هي كلمةٌ تُشَابِه الفعل في المعنى والعمل والدلالة على الحدث والزمن، غير أنها لا تتصرف الى فعل ماض او مضارع او امر بل تأتي بشكل واحد ولكنها في المعنى تدل على الافعال الماضية والمضارعة والامر ولا تقبل علاماته فهي مبنية دائما واسم الفعل قد يأتي بمعنى فعل ماض أو فعل مضارع أو فعل أمر.

وأسماء الأفعال في عملها قد تكون لازمة، أي تكتفي برفع الفاعل فقط.

وقد تكون متعدية، أي تتعدى الفاعل فتنصبُ مفعولاً به واحد او اكثر .ويشابه اسم الفعل (الأفعال) التي بنفس معناه من ناحية (التعدي واللزوم) وكذلك من ناحية (إظهار الفاعل أو استتاره) فالأفعال التي (يستتر فيها الفاعل وجوباً) يأتي (فاعل اسم الفعل) الذي يقابلها في المعنى مستترا وجوباً أيضاً

مثل: «صَه» فالفاعل في المثال السابق مستتر وجوباً، نظراً لأنَّ اسم الفعل جاء بمعنى الفعل «اسكُت» الذي فاعله مستتر وجوباً تقديره «انتَ»

3. اسم الفاعل : هو صيغة قياسية اي لها قاعدة معيّنة تدلُّ على من قام بالفعل أو من اتصف به

وتُصاغ من الفعل الماضي الثلاثي المجرد من الضمائر على وزن «فَاعِل»، ومن الفعل الثلاثي المزيد والرباعي والخماسي والسداسي على ( وزن الفعل المضارع المبني للمعلوم وقلب ياء المضارع ميمًا مضمومة وكسر الحرف قبل الأخير من الفعل المضارع)

يعمل اسم الفاعل عمل الفعل فيأخذ فاعلا مرفوعا وينصب مفعولا به ويعرب اسم الفاعل بحسب موقعه من الجملة وعلامته الرفع دائما. ويأخذ بعده فاعلا مرفوعا ومفعولا به منصوبا

كقوله تعالى «وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ» حيث «ذراعيه» مفعول به لاسم الفاعل «باسط»، وفاعل اسم الفاعل ضمير مستتر عائد على «كلبهم».

4. المصدر : هو اسم يدل على الحدث المجرد من الزمن ، اي يدلُّ الى وقوع فعل معين لكنه غير مرتبط بزمن وهو يشابه الفعل من ناحية الدلالة على الحدث، ولكنه يختلف عنه في عدم وجود زمن معين لوقوع الفعل

والمصدر هو أصل الفعل، ويعمل عمل فعله فياخذ بعده فاعلا مرفوعا او مفعولا به منصوبا لأنَّه يتضمن كلَّ حروف فعله الأصلية. ويعرب المصدر بحسب موقعه من الجملة ويأخذ بعده فاعل ومفعول به

مثل: «إِنشَادُ التَلَامِيذِ الأُغنِيَةَ كَانَ رائِعاً» حيث «التَلَامِيذُ» فاعل للمصدر «إِنشَادُ».

5. اسم المصدر: يُقصد باسم المصدر ما شابه مصدر الفعل في الدلالة على وقوع فعل مجرد من الزمن ولكنَّه لم يشمل جميع حروف فعله الأصلية فقد يختلف المصدر عن فعله ببعض حروفه فيسمى ( اسم المصدر)

واسم المصدر يشابه المصدر في العمل ويساويه في القواعد والأصول.

ومن أسماء المصدر «وضوء» لأنَّ الفعل الماضي «تَوَضَّأَ» مصدره الأصلي هو «تَوَضُّؤ»، ويعمل اسم المصدر مثل المصدر الأصلي: «تَوَضّؤُ الرَّّجُلِ للصَّلَاةِ مُهِمٌّ» أو «وُضُوءُ الرَّجُلِ للصَّلَاةِ مُهِمٌّ». حيث «الرَّجُلِ» في المثالين كليهما فاعل.
فـ ( وضوء) هو ( مصدر) و ( توضُّؤ) هو ( اسم المصدر وذلك للاختلاف الحاصل في بعض حروف المصدر الاصلي «وضوء» من حيث اضافة التاء والتشديد)

6. اسم التفضيل : وهو في الأصل صفة مشتقة من فعل تأتي على وزن «أَفْعَلْ»، ولهذا يسمى اسم التفضيل أحياناً «أَفْعَلْ التفضيل»

الفاعل في اسم التفضيل ضمير مستتر تقديره بحسب معنى افعلْ التفضيل

وتأتي هذه الصفة لتفضِّل أو ترجح شيئاً على شيءٍ آخر بشرط أن يشتركا في صفة واحدة ويزيد أحدهما على الآخر في تلك الصفة
مثل: «ابنِي أَذكَى مِن ابنَكَ».. حيث «أَذكَى» اسم تفضيل وهو يدلُّ على الذكاء والذكاء ( صفة) والفاعل أي المُفَضَّل ضمير مستتر «هو» عائد على «ابنِي».

7. الصفة المشبهة باسم الفاعل: هي صفة تشتق من مصدر الفعل اللازم، تشابه اسم الفاعل في المعنى. فتأخذُ بعدها
فاعلا مرفوعا او مفعول به منصوب

وتعرب الصفة المشبهة باسم الفاعل بحسب موقعها من الجملة وتاخذ بعدها فاعلا مرفوعا او مفعول به منصوبا

كأن نقول: «رَأَيتُ حِصَاناً قَوِيّاً مَظهَرُهُ» حيث «مَظهَرُ» فاعل للصفة المشبهة «قَوِيّاً».

8. ما كان في معنى الصفة المشبهة باسم الفاعل: ويسمى أيضاً الاسم الجامد الذي لا يتصرف الى فعل المؤول بالمشتق. وذلك من الأسماء الجامدة التي تحمل معنى صفة مشبهة، مثل: «الطعامُ علقمٌ طعمُهُ».. علقمٌ اسم جامد اي لا يتصرف الى فعل وليس اصله فعل فيسمى اسم جامد

والاسم الجامد المؤول بمشتق اي انه يدلّ على صفة ولكنه جامد لا ينصرف الى فعل وغير مأخوذ من اصل الفعل
كما في «علقمٌ»

9. صيغ المبالغة: عند استخدام صيغة «فَاعِل» لغرض المبالغة والتكثير والتهويل تظهر هناك نسخ جديدة من هذه الصيغة تُعرف بمصطلح «صيغ المبالغة»، وهذه الصيغ تعمل مثل صيغة «فَاعِل» فترفع فاعلاً وتنصب مفعولاً به

وتعرب صيغ المبالغة بحسب موقعها من الجملة وتأخذ بعدها فاعلا مرفوعا ومفعول به منصوبا وتنطبق عليها أحكام وثوابت اسم الفاعل. وهي خمس صيغ: «فَعَّالٌ»، «فَعُولٌ»، «مِفعَالٌ»، «فَعِيلٌ»، «فَعِلٌ».

مثل: «عَمَّارٌ كَذَّابٌ أخُوهُ» حيث «أخُوهُ» فاعل لصيغة المبالغة «كَذَّابٌ» على وزن «فَعَّالٌ».


يرى البعض أنَّ شبه الجملة من الجار والمجرور او الظرف والمضاف اليه المجرور بعده من عوامل رفع الفاعل من عوامل التي ترفع الفاعل.

فالعامل في رفع الفاعل قد يكون الجار والمجرور او الظرف اي شبه الجملة من الجار والمجرور او الظرف والمضاف اليه المجرور بعده


 
 توقيع : ندى الحروف


الصَّمتُ كان وسيلتي فيما مضى
لكنَّ بئرَ الصَّمتِ قدْ جفَّت ولم تروِ الغصون

يا لهجةَ التنديدِ حينَ يطالُها
رعدٌ يسابقُ بالأسى مطرَ الجفون

نـدى الحرف


رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47