رد: [... ليلة القبض على (( إنَّ )) ...]
مرحباً بالدانة.
و الشيء بالشيء يذكر, " فالنصب" هو الذي كتب نهاية مقام سيبويه في بلاد الرافدين عائداً إلى موطنه في " فارس" حيث مات شاباً, إذ شعر بالغبن من أهل الكوفة, و مناظرته في حضرة ابن برمك, و التي انتهت بقول فصل من "الكسائي" هي آخر ما كان من أمر سيبويه في بغداد, و إن كانت الروايات متعددة متناقضة, فمن النحاة من شهد لسيبويه و منهم من شهد للكسائي, و لا عجب فهي المنافسة التي كانت بين " البصريين" و " الكوفيين".
أما سيبويه فقد تعلم النحو من أهل البصرة, و هو من طلاب الفراهيدي سيد النحو و أول من عمد إلى تصويره بهيئة علم كامل, و إن سبقه الدؤلي في مسالة تنقيط الحروف.
بالعودة للسيد " إنَّ" :
أما يكفيه أنه للتوكيد و النصب و الاستقبال و المصدرية, و أنه مشبهٌ بالفعل, و أنه يملك من يعمل عمله مثل " لا ", بينما لا يجد " كان" من يعمل عمله!
و كفاه أنّه كان سبباً في إنقاذ الأمير علي بن منقذ من سطوة سيف حاكم حلب علي بن مرداس, في رسالة احتوته في غير موضعه فكانت " إنّ شاء الله" التي نبهت الأمير علي , و تناقلت العرب خلاصتها, بالقول " في القصة إنَّ".
شكراً للدانة على الحوار الرشيق الجميل.
|