رد: قناعات خاطئة../ متجدد
مساحة خصبة لإعادة تنمية الفكر وصقل التفكر
وقص طريق التبعية العمياء التي تؤدلج منهج العشوائية وتفرخ الاعتيادية على ماوجدنا عليه آباءنا
الأستاذ الفاضل على آل طلال
أصبت في اختيارك هذا الجانب للنقاش
فكم من أسس بنيانه على جرف هارٍ
وانطلق من قاعدة على أرض هشة
مع الاعتراف بأن غالب الحكم الموروثة تصدرت من حكماء أتاهم الله هذا الفضل منفعة للناس وهداة للبشر في كيفية التصرف في شؤون الحياة
ولكن ربما يشوب بعض الحكم ما يشوب الأمثال من عدم الصلاحية فما هي إلا صلاحية مؤقتة في زمن معين وبيئة معينة
إذا سلمنا بأن الحياة قواعد وقوانين وهذا الكون مبني كله على أسس صلبة ورواسي متينة يكتشفها ويعرف أسرارها كل عقل متمعن ونظرة متأمل نبيه
فلا عجب أن نسلم بإمكانية التغيير لبعض القواعد تبعا لارتقاء الحياة وتطور بنيانها في كل المجالات
فنحن الأمس لسنا كنحن اليوم فالمفاهيم دائمة التطور
و القناعات رهينة الأهداف، والمقاصد تكبر مع الخطى
وينبري من هذا كله تفاوت النظرات وتباين القناعات
والموضوع يتفرع إلى أكثر من ذلك
وحول ما طرح من عبارات فكلّ ينظر لها من جانب يوائم الموقف الذي يكون فيه
فمثلا : الطيور على أشكالها تقع
الجميع على يقين أن هذه العبارة صادرة من شخص خلص إليها بعد تجربة ورؤية معينة قد توافق رؤانا وقد تخالفها في بعض الأحوال.. والقصد أن الحكم عليها بالخطأ على وجه الإطلاق خطأ بذاته والتسليم بها مطلقاً فيه نظر
وعند الوقوف على هذه العبارة على سبيل المثاا
أرى أن فيها من الصواب والمطابقة لمقتضيات الحياة ما نسلم به على وجه التأكيد
فالعبارة تشير إلى تواءم بين طرفين أو عدة أطراف في جوانب ظاهرية وشكلية وذلك دأب المغترين والسذج الذين ينجذبون وراء ظواهر الأمور ولا يستبطنون الحقائق ويفتقرون إلى التأمل والتدبر والنظرة العميقة
ولو مررت هذا المثال على نماذج كثيرة لوجدته مطابقا ومقنعا
إذن العبارة تخص جانباً ونوعا من الأشخاص وليس معناه مطلقا..
سعدت بهذا الطرح
ولي تعقيب على مستجدات النقاش
|