المهدي..
المنتديات كلها ليست على قلب رجل واحد و لا في كيان واحد؟
وليس هناك وحدة مُتكامِلة مُتناغمة فيما بينهما
حتى تميل ثناياها بمجرى ظروفها تأقلما مع الحياة وحفاظًا على
بقائها
أو تماشيًا مع الوجود..
وإن تمسكنا جميعا بالعروة الوثقى و بِغلاوَة الرُّوح
سنصل إلى الهدف اليَقين
القلم يكتب إلا أن الكرامة ذاتها همّة في التعبير عن واقعٍ من
تجربة الإنسان كفرد وجماعة
في تشابكات التفاعلات الثقافية بين أزمان الماضي بذكرياته،
والحاضر بِتحدّياته والمستقبل بِاستشرافاتِه.
صحيح أن العلاقة بينهما، وحُقوقهما، ومُساواتِهما وما إلى ذلك من
نقاشاتٍ عجّت بها بُطون المقالات، والكُتب ومختلف المصادر
إلا أن ما يجول الفِكر في هذه السطور حول الإنسان الكائن، كرامة
وجوده، حريته وسلمية
والمدائن أثبتت في كل المجالات وبِكل ظروفِها أنها تمضي قدما و
بِكثافة التفاعلات لتعزيز المعنى الأدبي والفكري
فإن تمايلت المنتديات بِثمالةٍ في حكاياتِ الإيثار المدون والمسرود فتلك
حقائق عن الواقع
و الحاضِر سببها التخلي عن إرث الماضي العريق، ولم تتساءَل عن
الطريق نحو المستقبل.
فالوسائل التواصلية بمراحلها وأشكالها بلوغًا أحدَثت مطافا
تكنولوجيا؟
فهل تقدمت المنتديات بِإعلاناتها وتداوينها والتغني بها ؟ بالطبع لا ..!!
إذا لماذا تغيرت لغتنا نحو ثقافات عامة بعيدة عن الجوهرية
الفكرية ذات الطابع الأصيل.
في حين تجد أن الشكليات الأخرى في المنتديات معاني مختلفة، حسب نوع
التواصل الثقافي وبين المضمون الفارغ الذي فرض على المجتمع حتى
اليوم.
فهناك من تحور بين أيديولوجيات عصبيّة، وهناك من اهتم
بالمضمون
وهناك من بقي جامِدا راكِدا على حَالِه مُنذ أن سَلّم نَفسه لانغلاقيّه
ذات الهوى والمصالح غير فاعلة
فالرجوع إلى المضمون
يكمن في التحرك من جموده بخلق تناغم بينه ورمزياته وشكله
وهذا يعني أن على المنتديات أولا خلق حوار ثقافي مع ذاتها بكل آفاق
كَينونتها وزواياها، لاستذكار وإحياء أصَالة المضامين الجديدة
وتفعيل إبداعيّة جديدة وحديثة لتغير ديباجة تجافي الذوق، أو
عقدة ناشزة على طيلسان أملس