رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
فقدتِ السطور طريقها إليه, و كذلك فعل نحوها, إقراراً من كليهما بحتمية الفراق, مع حفظ الودّ, و دون التفاتة, و بغير وداع, رحيلاً ينهي التأرجح ما بين النقيضين, هي حالة أشبه باعتزال رياضي في أوج عطائه, بما يضمن له نهايةً تحفظ كرامته, فالغائبون سكان أبديون في مدائن النسيان, مهما مرت أسماؤهم أمام تفاصيل الحياة التي تأتي بعدهم, و الأمر رهين الوقت _ طال أو قصر_ ليصار لإدراجهم_ في أحسن الأحوال_ على لائحة " مروا من هنا".
مروا خفافا, و انتبهوا لأنفاسكم و تشبثوا بها؛ لئلا تمروا بها و تعبروا بدونها.
|