. في ضياعِ الشُعور .. وزحمَة الحَنينْ في متاهَة رُبّما وفي الجانب المؤمِنْ بالنهايَة التقينا هل هِي لَعنَة الحُبْ تنهَشُ قوانا .. وتخبرنا عن كذباتنا التي نُشجّع بها أنفُسنا حينَ يحتضننا النسيانْ ونمدّ يدنا نوح النهايَة الواضحَة لماذا أجدُك في طريق الواقِعْ بعد أن نفضنا الخيال مِنْ أوهامنَا واعتنقنا الحقيقَة بكلّ أوجاعها ..وأسلمنَا لماذا نرتدّ عن دين فُراقْ وجدنا عليه كل حكايا الحُب وكلّ البداياتْ لماذا ونحنُ قد خُضنا الجهادْ وخسرنا في سبيل البُعد جزء كَبير من القَلبْ لماذا يغزونا اللقاء ؟ أنا لَم أجدك في طريق بحثِي عَنكْ .. ولا في طريق أمنيَة وجدتّك في معركَة النسيانْ وقرأتُ تاريخ انهزامِي الأوّل حينَ كان الاعتراف قرارَ قلوبنا ورغم أنّنا نعلَم أنّها (سَتموتْ حينَ تُقال) ناضلنا على البقاءْ وَخرجنا بخيبَة عظيمَة . إنه الحب الوَجع الضعف الكَبيرْ !!! و إنّي أخشى حاضراً حتماً في لقائَكَ سَيهزَمْ أنا مَن ارتضت أن تدفع الجزيَة في سبيل نسيانَك المزعوم وركلت كلّ باب كان محتملاً لأن يكون طريق عودَة أغلقَتْ كلّ منافِذ وصولُك إلا ثُقب صغِير يُخبرني أنّ لأنفاسَك حيّز منْ هواء نستنشقه في هذا الكون منْ أينَ جئت وكيف غفلت عنك حتّى وصلت ثمّة حقيقَة مؤلمَة .. ترتدِي حُلّتها البيضاء ستزفّ على أنغام الفَرحْ إلى مَقبرَة رُبّما وربّما إلى حيَاة لَستَ فيها يا نصيبِي من الشقاء من أوّلِ الحُبّ وحتّى آخر لقاءْ لماذا جئتْ .. كم مرّة عليّ أنْ أموت ؟ كمّ مرة ؟ أكرهُكْ وفوق هذا أحبّك جدّاً ولن تُدركْ إلا الضئيلْ أحبّك فارحَل كعادَة إشراقُك الذي يغرُب عند أول كلمَة أحبّك إرحَل !! لن نموت أكثَر .. لن نعيش أطوَل .. لن نزيدَ على البدايَة شيءْ وسنوقّع النهايَة في كل مرّة بوجع أعظم! إرحلْ !!