منتديات مدائن البوح - عرض مشاركة واحدة - إلى "شاهد قبر" إن مسّ الجدب أزهره../ رسالة أدبية

03-08-2022, 10:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكابتن

لا زالت في هذه الحياة نوافذ للجمال كلما شرعت في ضيقها تفتح لك هنا وهناك نافذة أخرى للعيش
إن الفرح نقيض الحزن عدوه اللدود لكنهما يجتمعان كثيراً يا مريم في دمعة وابتسامة
في لهفة وخذلان في كلمة وأُخرى تربت على كتفي حروفها

الأصدقاء نعمة وحروفهم غذاء روحي نلوكه دائماً كلما شعرنا بالجوع للحياة ، نلوكه ونجتره كلما اشتد نهمنا
لحظات السعادة تبقى لحظات ، لكنها تقيم وطناً للفرح نلجأ إليه عندما تتغرب مشاعرنا وتستهلك قدرتنا على
الصبر النكبات والخيبات

بعض الحروف تجد فيها النشوة التي تأخذك إلى عالم الأحلام والأمنيات ، مثل حكايات الجدات في الربيع
تشعل غليوناً وتجتمع حولها القلوب التي تهوى الحياة تطرق سمعاً لها ، وفي كل فسحة تبدي زفرة عندما

تتذكر صباها ، كنا مثلكوا صغار وكان ، وكان ....
يا مية مسا علي أشتكى
وعا حفة الباب أتكا
على اللي انحكى وعل ما نحكى
وعلي أنتسى وما بينتسى
يا مية مسا

تنفست كثيراً من رمق الحياة هنا يا مريم

صباح الخير لكما أنت ِوشاهد ، صباحات الربيع والدفى وأيام الندى الي ما بتتنسى
وردة دحنون
..,,

مساءات الجمال والعنفوان
لصديق الحرف المخملي ..
باسم الله.. في البداية دعنا نتفق
"لا يوجد لقاءات عبثية في الحياة ، كل إنسان تصادفه هو إما إختبار أو عقوبة أو هدية من السماء."
The Shawshank
Redemption (1994)

ثمّ.. "الكابتن" هل لي أن أناديكَ باسمك فلا أخفيك أحب أن أُنادي الرفاق بأسمائهم هكذا ببساطة كأن أقول "مصعب"، كنتُ قد قرأته في أول صفحة من كتاب في صورة لكَ، والحقيقة تشرفت وسعدت باسمك حيث أنه يحمل حرف الميم، سبحان الله بيني وبين هذا الحرف علاقة وطيدة سواء في أول الكلمة في نصفها حتى آخرها.. لا يهم
حسناً.. "الكابتن" يزور صفحتي، الواجب إكرامه، لكن كَما ترون هو الذي يُضفي علينا الجمال والدفء عبر حضوره هذه اللحظات، إذاً هُناك احتمالان، إمّا أنتَ مَن كَتَب الرسالة- وهذا يُناقض أنّكَ زائري- ، والثاني هُناك أشخاص تُعطي دائمًا مهما تغيّر موقعها وعلى الأرجح أنكِ تنتمي إليهم.. الأمر بسيط أليس كذلك لكن صدقني قلة مَن يفعلها، عملة نادرة لذلك عليكَ أن تحمد الله كثيراً عليها .

قفُ عند النافذة المطلّة على الشارع المحاذي للبحر، اطرق بأصابعِ الوحدةِ بابَ قلبك، علَّ حدسك يُخبرك متى سيهطل الرفاق !
يُجيبني أن لا خُبزَ هذا الصّباح، لا قهوةَ، لا دكاكين ولا مارّة، لا يوجد سوى تثاؤب .
تذكر تعبكَ ذاك النهار في المدرسة الابتدائية، على طريق العودة أطول مما هو عليه، وأقصر مما أنتَ عليه الآن، أذكر مرة مرضتُ، نعم أخذتُ عطلة لأُسبوع، حلويات، راحة تامة.. حين تمرض لسبب ما، أو من شخص ما، خذ عطلة من كل شيء متى أردتِ، واشترٍ بثمنٍ ما يؤذيكِ شوكولا لذيذة _ يُقال أنها تساعد على التذكّر _ تذكّر قوّتك، طفولتك، دعوات أمك ذلك الصباح، الحضن وقت العودة، دفء المنزل، الابتسامات الحنونة، ولا تتذكر المرض.
امشٍ بثبات، بالقدمين سويًّا، لأن أكثر ما يُخفينا أن نسير بقدم في حين تكون الأخرى غارقة بالطين..
مُلاحظة: هذا ما كان يحرص أبي دائمًا على فعله وهو يُدرّبني على المشي.
تفوّق على أيّ قوة تشدّك للوراء، للحنين، وأيضًا على تلك التي تسحبكِ للمستقبل كثيراً ودون حساب أو علم.
انجب من عزلتك طفل بريء لا يغيب عنكِ أبداً، ولا تسمح له بالسفر لتكمل دراسته في الخارج ليصبح مثقف ولا تُعلمه فوق لغته لغتين أو أكثر كما تطلب الآباء عادةً.
ابقيه بلغة واحدة تفهمها أنتَ وتلجأ إليها كلما انطوى الحزن على صدرك.
امنح الأشياء الأبوة لتكون لكَ الابن البارّ، أنتَ جميل، مُبهر بكلّ ما فيكَ، بكل تجاربك، نجاحاتكِ وقلبك.
لا أعلم سبب كتابتي لهذه السطور هذا الصباح، ربما لأني أرى أن الصداقة معنى عظيم ونادر، ربما لأني أخاف الغياب والفقد والخيبات حالي حالكم على الأكيد، قلة يا صديقي من يبقى على العهد ثابت والمواقف، وحدها من تكشف لك المعادن
الحمدلله على أصالة الرفاق
وفاءهم في الشدة والرخاء

" تعي إنتِ وأنا بهالليل نمشي
اسألي جفني إذا عالهجر نام شي
لك عوجه البدر يمكن شوف نمشه
وما في غمشه على وجه الحباب "

مودك عتابا والمعاني مبيّنة 🎶😌

سعيدة أيما سعادة يا حامل الدحنون
أنتَ منا وفينا يا صديق الحرف
على الهامش :
حبيت أخبرك في حال
كنتَ تفكر في بوم انه حرام
تنتهي الحياة عالكوكب
فاعلم لأن فيها أمثال
الأصدقاء بحق الذين لا يخذلون

تحيتي والريحان