- إلى برايتونْ إلى شوارِعها المُنظمَة إلا مِنْ تنظِيم صفوف الغربَة فِيكْ إلى الثلج الأبيَضْ المتكوّن للمرّة الأولى أمامك حقيقة تَرصُدها عينَيْك كما المرّة الأولَى التي يأخذُكَ فيها عَنْ الوَطنْ .. إلى المدفئَة التي غمرَت كلّ شَيء حولُك بِ اعتدالْ وَعجزَت عَنْ موازنَة درجات الحَنينْ الملتهبَة في رسائلُك ..في حشرجَة صَوتُكْ وفِي أوراق التقويم التي ترمقها بعين الرجاء أن تسبق ولو بخطوَة واحدة مَشيَ السلحفاة إليكَ ..مِنْ كلّ الأشياء التي تجمّدتْ بعدَكْ.. ومنّي ..أفتقدُك والله ويفتقدُك كلّ شَيءْ الشوارع..الحَيْ ..وَ منزلنا الذي انخطَف مِنْه ضجيجكْ..(مُزاحُك) الذي يأتي في غير توقيته وغضبِي : ( اشتقت إلى عراكاتُنا .. إلى الخِصامْ .. ومبادرتُنا إلى الصُلحْ والذي غالباً ما يأتي في توقيتْ واحد إلى بسمَة أمّي ابتسامتُها النابعَة مِنْ العُمق غير تلكَ التي تظهر بها أمامنا بِ صمود مُتصنّع إلى صَوت أبي الآمِنْ وعينَيهِ الصافيَة مِنْ نظرات القَلق حينَ يُذكَر إسمُكْ إلى إزدحامُ اجتماعاتُنا بِكْ ..إليكْ وحشتنا والله وفي حاجَة ماسَة إلى شَحن مَقدرتِنا على فِراقُك الطَويلْ وَ إلى أن .. إلى أنْ تعُود : "( يمام أرشيفية