06-07-2022, 12:38 PM
|
|
جمرة الجسد والقلب. ومضة قلم
بدايتي معها تشبه
بدايتنا في الحياة
تبدأ بُصراخ وتنتهي بصمت
وعيون شاخصة إلى السماء
هكذا تجمد السواد في عيوني
وشعرتٌ ببرودة الأطراف
وعدم الرغبة في البكاء والحديث
وانزويتُ على نفسي
كما ينزوي الأطفال على صدور أمهاتهم ...
لم أهتم كثيراً
لحركة الأسئلة.
المنطبعة على وجهها
لم يعد هٌناك مُتسع لسماع
المزيد من الأعذار القبيحة
والدموع الباردة الخالية من الروح ...
هكذا كٌنا في اللقاء الأخير
حالة بٌكاء إنساني صامت
مُتجردة من الدهشة
نٌسفت فيها كل الأقنعة
فكل شيء كان واضح أمامي كالشمس
الأنثى التي كانت تحبو
على كفي لسنوات
لم أكن سوى سُلم عبور أمامها
وكم كنتٌ أخفي تعبي وأنا الهث
من حملها وحمل همومها وأوزارها
وأنا أطبطب على ضهرها لا تزالين صغيرة
لكنها كبرت دون أن تُخبرني
وقفزت السلالم والأسوار دفعة واحدة
وبقيتُ أنا خلف الأسوار ...
أصارع عجلة الزمن
والإبر تنغرس في جسدي دون رحمة
تٌرى من يستطيع أن يحمل
هذه الجمرة دٌفعة واحدة
جمرة الجسد والقلب
آه آه أشعرُ أن في القلب غصة
وأريد الفرار من تيار الذكرى
أريد لسيف يٌغرس في أعمق جسدي
أو حقنة بنج تعزلني عن العالم
لأنام في سكون دون أن أشعر
بتلك الوخزة التي تلاحقني
دون أشاهد تلك النظرات المٌشفقة
الشاهدة الوحيدة على انكساريللمزيد من مواضيعي
الحمد لله رب العالمين
|