عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2021, 01:16 AM   #17
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 05-12-2024 (09:58 AM)
 المشاركات : 38,523 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ثمة قلب في العراء



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عدوان مشاهدة المشاركة


لماذا يا جابر لماذا ؟ واسمح لي أن أقول جابر كصديق مرهق بالعذابات يتكئ على كتف صديق لم يلقه من عام ..
لماذا يا جابر جعلت لهذا النص خاتمة؟ الطرقات إلى الجنة لا تكون لها خواتيم لأنها الجنة ذاتها لو تعلم ، وهذا النص كان واحدا منها .
لقد كنت أقرأ ، وكنت أضع سطرا في خيالي تحت كل عبارة مدهشة ، إلى أن وجدتني قد وضعت الخطوط تحت كل العبارات وكل الكلمات ، لقد كنتَ تغرفُ من بحر لجيّ ومغتسل بارد وشراب ،
يا صاحبي كانت كلماتك تتساقط بقلبي في أماكنها تماما ، كنتَ تكتبني بكل ما أوتيت من بلاغة وحس ، كلما مررت بين عبارتين قلت : هذا أنا ، وهذه هي ، وتلك حكايتنا تتكرر في أقصى الأرض ، تستعاد لديك أنت حرفا حرفا ، ووجعا وجعا ، وأمنية أمنية .
لقد كنتُ أمسكُ قلبي عند كل سطر وكل حرف وكل فاصلة ، لكأنك اخترت مفرداتك بعناية مطلقة كي لا تحتمل سوى ذلك المعنى الذي أحسه ، ولا تحتمل سوى ذلك المقصد الذي أريده !
أيها الساحر الجميل الذي نصب لنا فخاخ اللغة فوقعنا فيها ، ما كنتَ تبحثُ عن فريسة ، ولا كنا نحاول الفرار منك ، لقد سحبتنا إلى حيث الجمال والفتنة ، فدخلنا طائعين مختارين نسأل : هل من مزيد ؟ أنت يا جابر لا تستحق التهنئة ولا الشكر والامتنان ، بل الدعوات الخالصات أن يسعدك الله دائما كما أسعدتنا على الدوام .
لن أخفيك سرّا .. نصك هذا يغنيني عن القراءة لعام كامل والله !
ek:
عُمر الصديق ، وصديق العُمر: أحمد

لما حدث الضباب لأول مرةٍ في الكون ظنّه أناس ذاك الزمان نزول السحاب إلى الأرض. تاه كثيرون عن منازلهم بفعل هذا الغطاء مع أنّه أبيض وشفّاف، مع أنّه صافٍ كاللبن .. لكنه كان مُكثفُا، حاجبًا ، وغطاءً.
هكذا تبدأ القصص يا أحمد ، بيضاء ، شفّافة ، تمامًا كاللبن. لكنها في النهايات تُرسل أشواكها لتضعها في طريق المشاعر وتوقفها عن بلوغ صدرها المُراد ، وتخلق العراقيل من تلقاء نفسها ؛ لأنها لا تعي أنّ التيه أول الخواتيم.
لمّا التقاها كان يعي أنّه ينهي أزمات كثيرة في حياته، ومتعلّقات روحية من قصةٍ وحيدةٍ في صدره متأزمة منذ عقود . لما آمن بها وبقلبها وبياضها كان يلمس أنّها ستلغي بوجودها في مصيره، وحياته أذى قصته الواحدة هذه .. و مازال يشفع عند روحها بكل المشاعر. والكتابات التي تصل والتي لن تصل.
الصندوق الأسود يا صديقي ليس في داخله نقطة سوداء واحدة .. لكن صندوق المشاعر يتحول من بياضه إلى سواده فجأةً مع كل ما يحمله من أسرار ، وأحداث ، ورحلات عظيمة في قصةٍ واحدة.


* لقد أبقيتني على قيد السعادة بعدما ظننت أنّ هذا القيد في الكتابة سيجيء متأخرًا .. كعادته.
ما أكرم العُمر بك ، وأصدقه، وأنقاه. دُم أحمدًا وصديقي.


مودتي

جابر


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...

التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 12-24-2021 الساعة 10:01 PM

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47