الموضوع: حديث الروح
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2021, 06:48 AM   #97
مُجَرَّدْ إنْسَانْ


الصورة الرمزية محمد حجر
محمد حجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 222
 تاريخ التسجيل :  Nov 2020
 أخر زيارة : 07-20-2023 (06:48 PM)
 المشاركات : 45,222 [ + ]
 التقييم :  174545
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لايهم العالم إن كنت تبكي أو تبتسم
ابتسم أفضل لك
لوني المفضل : Lightslategray


افتراضي رد: حديث الروح



















فتى القرية 6
وكأنَّها وردة إذ تُغني
عاشقة أنا
وأنا ... أنا
عاشقة أنا
شُوفتوش يا ناس عاشقة ب تحلف بالهنا
أهو أنا
أنا مهما أقول بهواك
عاشقة أنا
فيه حد يتعب م الهنا
لأ يا أنا
فيضٌ من قيظِ العشق يتبارى في سحقِ ما عندي من فُتات الصَّبر القتيل
وعلى حافة ذكرى ما كانت تحدث لولا ذلك المرور الأفلاطوني
المتردِّد والمتعدِّد
وأجيبك في عزفك المتوسِّد بذلك الفراش المدجَّج بلظى الفراق
يا سيدتي لم يراها أحدٌ يوماً ما
لم تولد بعد تلك العاشقة التي ستحلف ب الهنا
ولكن لم يُضني أحداً بالهنا إلا أنا
وبينما أتيت يا سيدة الشمس الغائبة
أتلو صلوات الشوق وحيداً
وأنشد مواويل العشق متوشحٌ بُردة زاهد
أتحسَّسُ وجودك من بين كل حَيٍّ من تلك القرية الهادئة
ثمَّة دفء يجذبني لفعل ذلك الذنب مرة أخرى
ورغم خوفي غلبني هاجس الفاتحين
تلك الرغبة القاتلة نصرٌ وهزيمة
ومن بين الجميع كنت أنت هناك وحيدة
جديدة كما بورتريه ضلَّ طريقه فحملك عندي كما هدايا السماء
لم أراك كما الأمس تلعبين
لم أسمع صوت ضحكاتك التي كانت
لم أعرف في الوجوه اللاهية وجهك
بل كنت في ركنك القصي البعيد
وكأنك قد تحررت منهم
فكان اختيارك لتلك العزلة
كي تُقسمي عليها ألا يعلم بسرِّكِ أحداً سواها
وبينما عيوني غير مستقرة بمكان تفتش عنك بين الجميع
كانت تلك النظرة المباشرة
وكأنها صرخة تقول
يا أنا .... أأنت هنا؟
وبينما تبحث عن أنت وجدتك هنا وقد سكنتني يا أنا
يا أكثر من أنا
قلتُ ربَّاهُ هل هذه تلك؟
فقالت في صمتٍ
بل أكثر ولو سمعت لشعرت بما أنا فيه من هَنَا
ولأن من يحبوننا دئماً أقرب الناس يشعرون بإحساسنا
ويتألمون حين ألمنا وحين نسعد بينما هم يحترقون
تكون سعادتهم مصدرها الوحيد هي تلك البسمة التي ارتسمت فوق شفاهنا
ولأنني من النوع الذي يعشق ذاته
بل وعلى يقين من أنني الشخص المفضل في هذا العالم عند نفسي
أحبني كثيراً وأشتاق لي أكثر من كل شيء في حياتي
وأفتقدني في كل وقت أغيب فيه عن التفكير بغيري
كنت أنت تلك النفس التي تبرعمت
فأخرجت جزء جديد
ليحدث نتوء أنثوي لم أشهد مثله من قبل ومن بعد
ولأن العشق لا يُكتب على الورق
سأكتب فيكِ ما لم أكتبه ذات يومٍ لو يقرأون
سأكتُبُ عن عمري الذي كان
وعن حياتي التي توقفت
وعن قلبي الذي ضاع في صحاري الفقد
وعن عيوني التي أُغمضت عن كل من هي دونك
ولأن العُمرَ لا يُعاش مرتان
كان القلب لذات المصير يؤول
ولذات السُّكنى يشتاق
وأما وقد حدث الطوفان العظيم
وتفتَّقَ الرتقُ المتماسك من حياتي
ذلك القلب الذي ما ظننته سيُهزم لإحداهن يوماً ما
وها هو اليوم أمام التسونامي العظيم
كما طوفان نوح
أتى ليغسل الذنب المكتوب على كل من هو من نسل آدم
إلى يوم يُبعثون
وكأنك قد جمعت جيشك وأطلقت بارودك كله بدفعة واحدة
فقط بضغطة رمش من تلك القاتلات فوق وجنتيك
ومن أسفل ذلك الحاجب المعقود في لهفة
ولأنَّ الذنب متواتر
كانت العقوبة مغلَّظة
عشقٌ حتى النُّخاع وغرقٌ يسحبك نحو القاع
وكأنَّ بقاع البحر ما يجذب بشدة ولهفة
وبينما الأنفاس معدومة
كان الشُّوقُ للقاعِ أكثر متعة
أخذت منه تلك النظرة شيئاً ما كان مستقرٌ في كبده
فصار يدمي
وأحدث بالقلب ثقب بحجم حياته التي كانت قبل أن يمُرَّ بذلك البيت
وقبل أن يشعر بمرارة في حلقه قبل أن يفكر حتى بتذوق
ذلك الشراب الموبوء من كأس العشق القادم من جنة لم يسكنها
غير شياطين الموت المتوشِّحة بأثواب الفتنة
لم تكوني أنت كما انت التي كانت بالأمس
هكذا أنا لم يكن أنا الذي يعاود فعلته التي فعلها بالأمس
حتى تراب الأرض تغير
كما تبدلت السماء بسماء جديدة
وتلك الترعة الساكن مياهها
قيظ بردٍ يجتاح سطحها المتوتر
بفعل رياح حملتها أشواق لم يكتب عنها من قبل أحداً سواي
ولم تعرف قارئة الفنجان من أي لعنة نتجت تلك الحالة من الارتباك
ولم تستبصره عرَّافات هيرماجدون
ولا عواجيز جبال أوليمبس
أو كمانيران عجزت على أن تطلقها هيرا أثر غضبها الكبير
من خيانة زيوس العظيم
سطورٌ جديدة من حبرٍ بلا لون لم يستعمله كاتب
لم يعرف من وجهها غير تلك النظرة
وتلك العيون بزرقة البحر القريب
وتلك الجديلة الظاهرة من خلف ذلك الإيشارب بزرقة عينيها
ليضع قلبه فوق قلبه متوجها ببصره نحوها من جديد
وإذ بها وقد وضعت يديها بوضع التشابك
فوق خلفية رأسها في وضع القرفصاء
لتغوص في بحر غياب موجع
وهو ينتظر منها أن تستيقظ من جديد
وأن تكون قادرة على التجديف بتلك الأيدي
المشهد جد رهيب مخيف
في بضعٍ من زمان لم يُسجل
وبينما هو متأهبٌ لتلك اللحظة المنتظرة
حيث ترفع وجهها وتنفضه من ركام ذلك الجسد المتشابك
كان هناك ما يزلزل بل ويدغدغ حبل العشق المتماسك
ليقول
يا ويحي ليتني متُّ قبل هذا
يتبع




 
 توقيع : محمد حجر

تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم
في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف
وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر
لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون
فلا تقربوه ببهتان مبين





رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47