عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2022, 08:20 PM   #13


الصورة الرمزية عطاف المالكي
عطاف المالكي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : يوم أمس (09:52 PM)
 المشاركات : 87,018 [ + ]
 التقييم :  283964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: هل هناك مَن يشبهك ..!!



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كَانَ حَيًّا مشاهدة المشاركة
أصدق البوحِ ، الحديث عن الفقد
وهنا كانت ومازالت وستظل حروفك
جمرة متَّقدة ، وعينٌ باكية ، وصمتٌ
يشبه صمت المقابر ، آه من الفقد
حين يحول بين أبٍ وابنته ، كيف سيكون
شكل الحياة والحب والأمان لم يعودا بها
كيف هي أحوال تلك الطفلة التي تربت على
الدلال ، في حضرة ملكها وحبيبها العظيم
في حضرة الذي لو طلبته نجمة لجاء إليها
بالسماء ، إن أسمى علاقة حب لم تكن إلا
بينه وبينها وهي الآن وحتى الأبد تنزف جرح
فقده ، وتطير كالفراشة إلى طيفه وذكراه
إنه الوحيد الذي سيبقى خالدا فيها ولاعوض له

...

عطاف أنصتي إليكِ

كثيرًا : تُحِبُّ أباها , الفتاةْ
وما كانتِ الغيمَ , لولا سماهْ

أحبَّتهُ حُبًّا يلِيقُ بِه
كَحُبِّ التقِيِّ لِفرضِ الصلاةْ.!

وأحلىٰ مِنَ الشَّدْوِ في أُذنِها
خُطَاهُ الأنيقُ , وصوتُ عصاهْ.!

وبِـ الرغمِ مِنْ كَوْنِه آدَمِيْ
كَأَلْفِ مَلَاكٍ كَرِيْمٍ , تَرَاهْ.!

...


ثم أنصتي إليكِ مرة أخرى

لقد شدني حرفك ومن خلاله
تذكرت قصيدة قديمة كتبتها
على لسان أنثىٰ فقدت والدها
أتيت بها الآن بعد أن عدلت فيها
اسم الفاقدة إلى عطاف ، كمشاركة
مني في واجب العزاء ولو كان قبل حقبة
من الزمن ، فالشعور الجميل ليس له وقت
محدد .!

_ مرثية أب على لسان فاقدة

أبتي رحلـتَ من الـفنـاءِ إلى البقـاء
وتركـتَ فينا الجـرحَ يفعلُ مايشاء

وأخذتَ من أجسـادِنـا أرواحَنـا
حزنـاً , ونحن الصَّابرونَ على القضاء

أبقـيتَ ماأبـقيتَ ؟ أبقـيتَ الأسـى
يشـوي وجـوهَ الأقـربـا والأصدقـاء

أحقـيقةٌ ستـغـيبُ عـن أنـظـارِنـا
أبداً , ولن يأتي بموكـبكَ الرَّجاء

أحقـيقـــةٌ سـنـعــودُ دونـك ياأبـي
عـطـشـى وكـلُّ الأرضِ ينـبـوعٌ ومـاء

عـطـشـى لوجهـكَ نستقـيهِ بـراءةً
وتبـسُّـمـاً , لمَّـا يبعـثـرُنا العنـاء

أحقـيقــةٌ غـــادرتَـنـا في لـيـلـةٍ
كانت لنا عيداً فـمـزَّقهـا البـلاء

أحقيقةٌ ستنامُ في عُمقِ الـثَّـرى
وأنا عـلـيـه كـأنتَ يـاأبـتـي سـواء

أحقيقةٌ قل لي ... وكيف يقول لي
من روحهُ فـاضت إلى ربِّ السَّمـاء

أحقيقـةٌ سـأعـيـشُ عنـكَ بعـيدةً
ويلاهـــُ إنَّ العيشَ أكـثرُهـُ هباء

أوَ لم تكن عرشـاً وكـنتُ مـليكـةً
أختـالُ عزاًّ في جـنـابِ الأقويـاء

مامن نفيسٍ أشتهيهِ .. وجدتُّهُ
قبل السؤالِ .. أكنتَ تقرأُ ماأشاء ؟

دلَّـلـتنـي أيَّـامَ كـنتَ وبعدمـا
ولَّـيـتَ ولىَّ عن { عطافِ } الإحـتـفـاء

والله إنَّ الـكونَ بعـدكَ فـارغٌ
رغـم الـجمـيعِ ولاعنـاقَ ولا احتـواء

ياراحـتـي قـبـل الـغـيابِ وحسرتـي
بعد الغيابِ وددتُ لو أنَّي الفداء

ياخـافـقـاً في خـافـقـي أحـيـا بـهِ
وبه انـطـلقـتُ ومـا الـتـفـتُّ إلى الـوراء

هتَّانُ كـفِّـكَ لـم يدع قحطـاً بنا
إلاَّ سـقـا والـيوم تـحصُـدُهُ دعـاء

أبتـي ووجـهُ الأرضِ بـلَّلَهُ الذي
فـاضت به عينـي وضـاق بيَ الفضاء

ياكـلَّ فـاجـعـةٍ تدُبُّ علـى الدُّنا
هل يستطعنَ تحمُّـلَ الوَجَعِ النَّساء ؟

لا يسـتـطـعنَ فهنَّ جـرحٌ نـازفٌ
في الـفقـدِ إنَّ الـفقـدَ ليس له دواء

رحماك ياربَّاهـُ إنَّ فـجـيـعـتي
نـارٌ تـلـظَّـت بين أوردةِ الـدِّمـاء

أحيـا حـيـاةً لاتـسـرُّ أحـبَّـتـي
وأجـاملُ الأغرابَ يُجبرُنـِي العزاء

أبكي بكـاءَ الأمهـاتِ كـأنَّني
ولدي فقدتُ فـيـا لهذا الإسـتيـاء

بـمـدامع الـثـكـلـى بكيـتُـكَ يـاأبي
أعلمـتَ كالـثَّـكـلـى إذا اندلعَ الـبـكـاء ؟

أهديتُ وجهكَ في رحـيـلِـكَ قبلةً
مازلتُ أغبِطُها عليكَ بلا انتهاء

لـن تنتـهـي فلقد بدأتُـكَ قصَّةً
عنوانُها { ذكــراكَ في رئتي الهواء}

ستعيشُ في {صبحي ، وليليَ ، ليس لي
إلاَّكــَ أحملهُ على كـتـفِ الوفاء

ربَّاهـُ ضيفُكَ مـن سـلالـةِ مـاجدٍ
كـالـرَّاسـيـاتِ ومـا عرفتُ لهُ انحاء

ربَّاهـُ ضيفُكَ مـن عَـلِـيَّـةِ قـومِـهِ
لـكـنَّـهُ خَـفـَضَ الـجـنـاحَ ومـا أساء

تحـلـو لـه الـدنيـا بذكــرِكَ دائماً
وتـعـودُ بعد الـذِّكـرِ شـدَّتُـهُ رخـاء

ربَّـاهُـ ضيفُكَ جاء من حرم الهدى
بعد الـطَّوافِ وليلةَ انسكـبَ الضِّياء

ربَّـاهُـ ضـيـفُـكَ مـؤمـنٌ مـتـمـسِّكـٌ
بشرائــعِ الدِّينِ الحـنيفِ بـلا مِـراء

ربَّـاهـُ ضيفُـكَ لـم ينم عن فرضهِ
صلَّى الصَّباحَ بما توضأَ للعـشـاء

هـذي مـسـاجـدُنـا سـتـشـهـدُ أنَّه
يـعــتـادُهـا لمَّـا يُـعـطِّـرهـا الـنِّـداء

بـشَّـرتَ من يمشـي لها في ظلمةٍ
بالنُّورِ بين يديهِ في يومِ الـجـزاء

ربَّـاهـُ هـجــرتُـهُ إلـيـكَ فـوفِّـهِ
أجـراً وخذهُ إلى مـقـرِّ الأتـقـيـاء

أنـزِلـهُ مـنـزِلَـةَ الـكــرامِ فــإنَّــه
رجـلٌ خـلـوقٌ من طـبـائـعـهِ الـحياء

في جـنَّـةٍ تـشـتـاقُ كـلَّ مـوحِّـدٍ
والـشَّـوقُ أسـمـى مـايـراهـُ الأوفــيــاء

فـوق الأرائـِـكِ ثــوبُــهُ مـن سندسٍ
خُضْـرٍ , وتلقاهـُ الملائِكُ بالـثَّـنـاء

في ظلِّها الممدودِ يرفـلُ بـاسمـاً
بين الزهورِ كـأنَّهُ قـمـرُ السَّماء

للـكـوثـرِ الأسنـى ويشـربُ شربَةً
من كـفِّ سـيِّـدنـا وخـيـر الأنبيـاء

والحمـدُ للـرحـمـنِ حـمـداً ذاًئعـاً
حين السُّرورِ وحين يحتدمُ البلاء

وصلاةُ ربي والسَّـلامُ على الذي
أهـدى شـفـاعـتَهُ لأمَّـتِـهِ نـقـاء


_ رحم الله أباك
وأسكنه الفردوس الأعلى
وألهمك الصبر والسلوان

_ مصافحة أولى ثم عودة
تليق بهذا البر العظيم
وبالحرف الناعم الرخيم
الذي لم يحد عن صراط البوح المستقيم
أنا الآن في قمة الشعور كوني أقرأ
علاقة من أعظم العلاقات
علاقة الأب بابنته

_ أخوك
سيف المدائن
كان حيا
..........................
كلمة شكراً ليست كافية في التعبير
ولا تُعطي الكاتب والشاعر والأديب وسيف المدائن
(كان حياً ) حقه. ولو صففت كلمات وسطور كثيرة أخشى أن يقال
أني أبالغ في المديح
..المهم
من جمال صياغة قصيدتك الرائعة فقد
صمتت حروفي لأتأمل هذا الجمال
حروف مرسومة بيد متفوق وعقل وعاطفة شاعر متفوق على نفسه
طبت وطابت دنياك أيها الأديب الأريب
وهنيئاً للمدائن (الشاعر القدير (كان حياً)
ثم تقديري وودي لك


 
 توقيع : عطاف المالكي




أنا غُصنٌ نما من غصون الأدب
وإذا لم أكن أفضل من غيري
فأنا على الأقل مُخْتِلفَة عنهم




رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47