رد: في تأبين الأديب الشاعر أحمد الحربي
هذا الصباح مُرّ في فمي يا صديقي
رحم الله فقيد الأدب المعاصر
فقد كان جميل الروح
حتى أصبحت الروح عاجزة
عن تحمل فكرة رحيله الأبدي
بعد أربع محاولات وكانت الخامسة القاضية
التي أنهكت بقايا جسده
وقد تذكرت أبيات الخنساء في رثاء أخيها صخراً
حينما أنشدت
وما يبكون مِثلَ أخي،
ولكن أُعَزّي النفسَ عنه بالتَأَسِّي
فلا واللهِ لا أنساكَ حتى
أُفارِقَ مُهْجَتي ويُشَقُّ رَمْسي
أخي جابر أنت في الحقيقة
لا تبكيه لأنه رحل إلى ربه
بل تبكي نفسك وحالك
لأنه تركك لوحدك على هذه البسيطة...
فهو رحل فقط بجسده
لكن أثره باقي في كل النفوس
للموت كرامات ورحمات
ونحنُ شهداء الله في أرضه
و"إنا لله وإنا إليه راجعون"
|