الموضوع: لم ننضج بعد
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-31-2021, 12:30 PM   #28


الصورة الرمزية عطاف المالكي
عطاف المالكي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 48
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : اليوم (12:24 PM)
 المشاركات : 87,577 [ + ]
 التقييم :  285622
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: لم ننضج بعد



عنوان الخاطرة (لم ننضج بعد )
كان مدخلاً مشوِّقاً ليشد انتباه القارئ !!
زبدة النص والخلاصة
بعض تصرفات آدم لحواء وعنترياته تفسد أجمل العلاقات
وهو يعرف أنها خلقت من ضلع أعوج
ولن يستطيع تغيير شخصيتها أو كسرها ولكن ما ضره
لو كان هذا العوج باتجاه يحبه هو ويكسب الرهان .!!
وهل من الضروري أن يكون عوجها دائما في اتجاه مُنفِّر؟!

جو النص
يصف البطل حاله بعد سنوات طويلة من فتور وانقطاع بينه وبين محبوبته
إلا أنه يشعر بحنين جارف على فراقها .! وما زال باقِ على العهد والوفاء
وروحه تئن من وقع الألم الروحي والجسدي الذي قضّ مضجعه ...
فنراه يشكو بثه وحزنه ليس ضعفاً واستجداءً و إنما تذمراً من الجفاء والقطيعة !
ويقول من أبسط الحقوق علي أن أدعو لها ليرحم الله ضعفها وانكسارها
وضعف الأنثى هنا ليس احتقاراً وازدراءً أو نقيصة
وإنما فطرة ربانية خُلِقت معها .!!
ثم نراه تارة أخرى يؤنبه صوت الضمير ويقول كان واجب علي
أن أراعى هذا النقص ولا أعاملها بقسوة الند بالند .!!
ثم يعاتب قلبه ليثنيه عن الصد و الجفاء بالرجوع إليها
هنا البطل توغل بلغته السلسة المطواعة وجعلنا نشاركه مشاعره الصادقة
ويقول انتصاراتنا الوهمية على من نعشقهم ماهي إلا خسارة عظمى
والآن بعد فوات الآوان
يشعر بندم على مافعله في حينه !!
ويوبخ نفسه لما لم يتحلّ ببصيرة وبعد نظر وصبر ورجاحة عقل .!!
ويقول
أشعرُ اليوم وأنا قد كسبتُ كل شيء
خسرتُ كل شيء دفعة واحدة
فما لذة النصر على أحبابنا
إلا مكاسب وهمية وخسائر داخلية
فكم أسرفتُ في جرعات الكبرياء
وأهملتُ مصل البصيرة والصبر ...
ثم يتدارك خطأه ويقول
نسيتُ أن في كل أنثى كنز جدير بالإحتواء
فهي نور و إشراقة الحياة وهي شقيقة الروح والقلب
هنا نجد عاطفة الكاتب قوية صادقة
ومشاعر نازفة إنسانية صادرة من الأعماق
وإن غلبت عليه عاطفة تأنيب الضمير وتقريع الذات .!!
الخصائص والأسلوب
استخدم الكاتب الألفاظ السهلة الجميلة
والتي تناسب الغرض الأدبي
أما لغته
فكانت واقعية حية مشحونة بعاطفة
جياشة وملائمة للموقف كقوله
أما قبل
ليس عن ضعف أكتب لها
بل رفعة لشأنها
وصيانة لمودة لا تنضب
أما حجتي فقد أبنتُها منذُ زمن ..
وقلبي لم يتعلق بعناقيد الرجوع ..
لكن هي النجوى والتسرية عن النفس
فالشكوى لغير ذي مروءة منقصة
لا تزيل الهم ولا تطبب الجرح ....
....
يا ألله ما أجمل هذه العبارة فهي كفيلة بأن تعيد المحبوبة
له حتى لو تعذر الوصل وأصبح شبه مستحيل
استخدم الكاتب
المزج بين التجربة الذاتية والتجارب الجمعية
للناس جميعاً وللإنسانية كلها
وحذر من التعنت والغطرسة والكبرياء في غير موضعه
فالغلظة والتعامل بقسوة مع الأنثى خسارة عظمى
ثم
أقام الكاتب التوازن الداخلي بين الفكرة والعاطفة،
استخدم الإيجاز
أما بعد
ليت الدهر يصفو لي معها ساعة ..
الاستعارات
قلبي لم يتعلق بعناقيد الرجوع ..
لكن هي النجوى والتسرية عن النفس
الاستعارة التصريحية:
فكم أسرفتُ في جرعات الكبرياء
وأهملتُ مصل البصيرة والصبر ...
فأنا دونها وعثاء سفر
زجاجة حٌب مثقوبة
أطراف عظام بالية...
يعقوب على حافة الترقب ..
واستجداء للزمن أن يجود
ولو بقطرة وحيدة
على لهيب الشوق ....
أما المعاني والأفكار لدى الكاتب
اتسمت بالبساطة و (السهل الممتنع)
نظم الكاتب
النص على نمط نثري متسلسل وجاء بقطعة أدبية
فاخرة تتدفق منها العاطفة الصادقة
ثم ختمها
أما بعد
ليت الدهر يصفو لي معها ساعة . وهي مسك الختام
وليت حرف تمني بعيد المنال ولو استبدلها الكاتب ب لعل أوعسى
لأصبح اللقاء قاب قوسين أو أدنى ومرجواً وقريباً حدوثه
وفي النهاية
النص كان عبارة درس تربوي
فهناك أخطاء بسيطة ولكن
طريقة تعاملنا معها تولد الفرقة والجفاء
والكثير من النساء على قدر عالِِ من الطيبة والحنان والتفهم
ولولا وجود المرأة في حياة الرجل هل ستطيب الحياة ..!!!
انتهى بإذن الله تحليل خاطرة (لم ننضج بعد)
للكاتب القدير هادي علي مدخلي


 
 توقيع : عطاف المالكي




أنا غُصنٌ نما من غصون الأدب
وإذا لم أكن أفضل من غيري
فأنا على الأقل مُخْتِلفَة عنهم




رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47