عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2021, 06:14 AM   #14


الصورة الرمزية الغند
الغند غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 514
 تاريخ التسجيل :  Oct 2021
 أخر زيارة : يوم أمس (07:21 AM)
 المشاركات : 22,564 [ + ]
 التقييم :  122279
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Maroon


افتراضي رد: ما بانت سعاد ..!



يا هجوسي لو بقى للشعر زاد
ابتدي هالحين لا تجلس تصوم


لا تظل واقف على خط الحياد
ودك تشـجــع

و
تلعب في الهجــوم ⚽️






من بعد ذلك ينتقل الحوار للخاطر،، لأفكاره المتجمعة من خلال ذاك الهاجس المسيطر عليه ،، يستحثه على توجيه أفكاره نحو نظم أبيات القصيد،، والواضح أن فترة الإنقطاع عن الشعر كانت طويلة وقد اشتاقت نفس الشاعر لسرد أبياته،، حيث شبه الانقطاع كمن صام أيام وأيام ممتنعا عن زاده "طعامه" ليشرع الآن بتغذية الذات وليقطع فترة الصوم،، فالنفس منشرحة وتمني نفسها بالخير فليصب بنفس الاتجاه الفكري ،،


هذا البيت رائع لو فقط وقفنا على ألفاظه كم صوره بيانيه بها لنرى:


"يا هجوسي": أسلوب إنشائي طلبي،، نوعه :نداء،، أداته "يا" الغرض منه: بيان رغبة الشاعر في قوله للشعر وتوضيح شوقه لذلك،، وهنا نلمح تحفيز الذات الشعرية واستهاض همة الشاعر ليجود بقريحته الشعرية ،،


" لو بقى للشعر زاد": استعارة شبه الشعر كإنسان يحتاج لطعام الغرض منها بيان أن الانقطاع الشعري كان طويلا،، ومنها عنصر التحفيز لقول الشعر واستنهاض الهمة،،

"لا تجلس تصوم":أسلوب إنشائي طلبي،، نوعه :نهي،، أداته "لا" الغرض منه: بيان الضيق من فترة الانقطاع عن الشعر،، وأنه حان الوقت لوصل الشاعر بقول وكتابة ما يحبه ،، وهنا تظهر لنا علاقة الشاعر بقصائده التي يفتخر بها،، فتشكل زاده الفكري وتغذي روحه بشكل معنوي،،،



"تصوم": استعارة شبه الشاعر الهاجس "مجموعة الفكر" بإنسان يمتنع عن طعامه "قول الشعر" حيث الرغبة محفزا للانطلاق،،


لنعود الآن

كم من الصور مرت بالنسبة لبيت واحد؟؟؟


4 صور بين أسلوبين و استعارتين،،

أحيانا كثرة الصور تُثقل كاهل القصيدة ويحس معها القارئ بالتكلف،، شاعرنا هنا تقرأ له باسترسال ولا تشعر بذاك التكلف بالعكس تحس الجمالية كبيرة،، وهذا يعتمد على مدى ذكاء وفطنة الشاعر في الكتابة بشكل عميق ورائع وبياني دون أن يشعر المتلقي بتلك البلاغة بشكل متكلف أو مبالغ فيه،، وحقيقة لم أقرأ لشاعرنا لليوم ما ينسب للتكلف بشعره انسيابيه رائعة وحقيقة أشعاره دائما أراها أنموذجا رائعا في التوظيف اللفظي والمعنوي بشكل مركب يشدك للاسترسال لا الإنقطاع ألم نقل لا يشبه إلا الوله مبدع ،،
وفي هذا البيت مبدع ،،،



ثم ينقلنا بشكل جمالي به خفة ظل اعتادها أيضا شاعرها وحقيقة أميل لمثل هذا النوع من الجمالية اللي تشعر القارئ بقرب القصيدة من أجواء الفرح والتفاعل الحركي ،، نشوف

كيف صاغها شاعرنا
؟؟؟


يكمل الشاعر حواره مع ذاك الهاجس بالنهي أن لا يظل على تلك الحالة التي بلغت حد قتل المتعة وتقييد خطوات التفكير الإبداعي بإنتاج الجديد ،، وتوليد المزيد من الأفكار حتى تنحل عقدة الصمت ويُكتب الصلح بينه وبين أبيات شعره،،،


فهو مشتاق للبوح
فيه يقول:



الليله محتآج لي بوح صدقني ،


لو بفمالصمت أخذت منه البوح ،



رااائع


 

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47