عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2022, 12:56 AM   #30


الصورة الرمزية رجل من الشرق
رجل من الشرق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 312
 تاريخ التسجيل :  Feb 2021
 أخر زيارة : 02-18-2024 (10:51 PM)
 المشاركات : 81,756 [ + ]
 التقييم :  369971
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: كالأغصان الخضراء يكتمل عِقدُ البنفسج بمئوية من نور





تأتِيْنَ أُغْنِيَةً بِلَا أَوْتَارِ
وَقَصِيْدَةً كَنَسَائِمِ الأَسْحَارِ

وَبَنَانُكِ الرِيْفِيُّ أَخْرَجَ مَشْهَدًا
سَحَرَ العُقُوْلَ , وَطَارَ بِالأَبْصَارِ

مُنْذُ انْدَلَقْتِ عَلَىٰ الصَّحَائِفِ غَيْمَةً
نَبَتَتْ عَلَيْهَا رَوْعَةُ الأَزْهَارِ.!

غَنَّيْتِ : فَالتَفَتَ الزَّمَانُ , لِطَفْلَةٍ
أَحْلَىٰ مِنَ الأَحْلَامِ , وَالقِيْثَارِ.!

غَنَّيْتِ : فَامْتَلَأَ الشُّعُوْرُ سَعَادَةً
فِيْ حَضْرَةِ الأَعْضَاءِ , وَالزُوَّارِ.!

غَنَّيْتِ : فَانْتَهَزَ المُعَنَّىٰ فُرْصَةً
لِيَطُوْلَ مَا قَدْ فَاتَ مِنْ أَوْطَارِ.!

يَا رَاحَةَ الفُصْحَىٰ وَجَنَّةَ خُلْدِهَا
طِيْرِيْ بِنَا : فِيْ حَرْفِكِ الجَبَّارِ.!

يَا رَبَّةَ النَّثْرِ الغَزِيْرِ بَلَاغَةً
مَا اخْتَرْتِ إِلَّا أَجْمَلَ الأَفْكَارِ.!

يَا عُنْفُوَانَ الشِّعْرِ , جِئْتِ فَرِيْدَةً
فِيْ سَرْدِهِ , فَنَظَمْتِهِ كَنَهَارِ.!

يَا رَأْسَ مَالِ المُفْرَدَاتِ , مُبَارَكٌ
هٰذَا الضِّيَاءُ العَالَمِيُّ السَّارِيْ.!

مَا جِئْتُ إِلَّا كِيْ أُشَارِكَ لَحْظَةً
تَتْلُوْ عَلَيْنَا : أَجْمَلَ الأَقْدَارِ.!

مِئَوِيَّةٌ : هَتَفَتْ لِفِتْنَةِ مَجْدِهَا
أُمَمٌ مِنَ الكُتَّابِ , وَالشُّعَارِ.!

مِئَوِيَّةٌ : كَانَتْ شَرَابًا بَارِدًا
يُغْنِيْ الظِّبَا , عَنْ مَوْرِدِ الأَنْهَارِ.!

مِئَوِيَّةٌ : تَعْلُوْ البَشَائِرَ هَيْبَةً
وَرِيَاضُهَا , مَا احْتَاجَ لِلْأَمْطَارِ.!

مِئَوِيَّةٌ : مِنْهَا المَدَائِنُ فَصَّلَتْ
فُسْتَانَهَا , بِحَنَاجِرِ الأَطْيَارِ.!
..

هذا بالنسبة للثلة التي تعشق الأدب
يعادلُ ألف عيدٍ , وعرس واحتفال
كيف لا.؟
وهو تكريم خاص لقلم تغلب على أقرانه
بروعة بيانه وشدة حرصه على انتقاء
مفرداته بعناية تامة.

تكريم السيدة المختلفة والقادرة على
خلق حياة جديدة لكل نص تكتبه
أو تمر عليه معلقة ولو بسطر واحد
ويكفي أنها سيدة البساتين البنفسج
الأنثى التي لم يغض الأدب عنها بصره
فكانت ليلاه وكان قيسها المجنون
كلنا شاهد البنفسج ولا ينكر ذلك إلا جاحد
أنها حتى الآن لم تتحيز إلَّا للأدب والمكان
وجاء الآن وقت تكريمها الذي لن يحجبه شيء
لدرجة أنني شممت رائحته وأنا بعيد عن الديار
فأبيتُ إلَّا أن أكون معها في لحظاتها السعيدة
من هنا ومن فوق هذا المنبر
أبلغها بكل صراحة أنني مادخلت لها يوما نصًّا
وأنا ألبس قناع المجاملة كما فعلت مع الكثير
كان ومازال وسيظل دخولي إلى نصوصها
من أجل المتعة والتحليق في أفقها المدهش
فهي كاتبة عريقة وشاعرة نحريرة وأديبة أريبة
هي باختصار مائدة الأدب وفاكهة المدائن
ومن آمن ببراعة قلمها فقد أعطاه حقه
وكلنا فعلنا ذلك.!


البنفسج العظيمة
إن فاتتني هذه اللحظة فلن يغفر لي الأدب
خطيئتي وسأظل في عينه صغيرًا
لهذا جئتُكِ ومازلتُ أراني مقصرًا

حفظك الله وسدد خطاك ومن ١٠٠ إلى أخرى
اقرئي على يديك المعوذات كلما نزفتِ بها
على الورق وحصني نفسك دائما.!
وامضي قدمًا ولا تلتفتي واسألي الله الثبات
وكوني كما أنتِ سيدة الطهر والقلم

مدائن البوح
شكرًا على هذا الوفاء


رجل من الشرق


 
 توقيع : رجل من الشرق

اذكروا محاسن موتاكم


رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47