رد: مِنْ بَعْدِ مُنْتَصَفِ الغَرَامِ ....❤
بسم الله الرحمن الرحيم
فِيْ آخرِ مُحَاوَلَةٍ للحياةِ
أكرمني ربِّي بِصديقٍ مختلف
قضيتُ بجانبِهِ ، أحلى أيام العمر
كان كريمًا فوق العادة ، وأنيقًا كيوم عيد
وهاهي الظروف تأخذه عني ولا أدري كيف
ستكون الحياة من دونه ، لكني أعلم تمامًا أننا
سنلتقي قريبًا ، والله على كل شيء قدير
_ يَا صَاحِبِيْ
يَا صَاحِبِيْ :
ضَاقَتْ بِنَا جَازَانُ
وَطَفَتْ عَلَىٰ أَضْلَاعِنَا ، الأَحْزَانُ.!
يَا صَاحِبِيْ
عَظُمَتْ عَلَيَّ مَصَائِبِيْ
حَتَّىٰ بَكَتْكَ العَيْنُ ، وَالشِّرْيَانُ.!
يَا صَاحِبِيْ
مَنْ لِيْ سِوَاكَ ، بِعَالَمٍ
مَا عَادَ فِيْ جَنَبَاتِهِ ، اطْمِئْنَانُ.؟!
يَا صَاحِبِيْ
هٰذَا مَكَانُكَ فَازِغٌ
هَيْهَاتَ يَمْلَأُ عُشْرَهُ ، إِنْسَانُ.!
يَا صَاحِبِيْ
وَاشْتَقْتُ ضِحْكَتَكَ التي
يَأَتِيْ عَلَىٰ تَوْقِيْتِهَا ، السِّلْوَانُ.!
يَا صَاحِبِيْ
طَالَ الغِيَابُ ، أَ هٰكَذَا
يَجْفُوْ أَحِبَّتَهُ ، الفَتَىٰ الوَلْهَانُ.؟!
يَا صَاحِبِيْ
أَفَلَتْ نُجُوْمُ سَعَادَتِي
وَأَصَابَنِيْ الدَّوَرَانُ ، وَالغَثَيَانُ.!
يَا أَرْوَعَ الأَصْحَابِ ، تَعْلَمُ أَنَّنِيْ
غُصْنٌ / وَأَنْتَ الوَابِلُ الهَتَّانُ.!
أَنَا فِيْ غِيَابِكَ ، مَيِّتٌ ، لٰكِنَّمَا
لَمْ يُطْوَ فِيْ أَكْفَانِهِ ، الجُثْمَانُ.!
فِيْ البُعْدِ عَنْكَ ، حَرَائِقٌ ، وَغَيَاهِبٌ
وَالعَابِرُوْنَ / البُوْمُ ، وَالغِرْبَانُ.!
مَادَامَ وَجْهُكَ غَائِبٌ عَنْ أَعْيُنِيْ
فَالوَقْتُ جُبٌّ ، وَالجِهَاتُ دُخَانُ.!
أَوْجَعْتَنِيْ هَجْرًا ، وَمِثْلُكَ حِيْنَمَا
يَجْفُوْ / تُعَانِقُ سُهْدَهَا ، الأَجْفَانُ.!
وَكَذَا ( حَمِيْدُ ) بَدَا بِوَجْهٍ شَاحِبٍ
وَاعْشَوْشَبَتْ فِيْ صَدْرِهِ الأَشْجَانُ.!
هَلْ تَذْكُرُ الأَمْسَ الَّذِيْ عِشْنَا بِهِ
فَاحْتَارَ فِيْنَا ، الوَغْدُ ، وَالخَوَّانُ.؟!
كُنَا مَعًا ، بـِ ( أَبِيْ عَرِيْشَ ) ، وَهٰهُنَا
وَبِكَ الأَمَاكِنُ دَائِمًا تَزْدَانُ.!
كَأَبِيْ ، وَجَدْتُكَ مُشْفِقًا ، وَمُعَلِّمًا
وَهَدِيَّةً ، أَهْدَانِيَ الرَّحْمٰنُ.!
مُنْذُ التَقَيْتُكَ ، وَالحَيَاةُ كَرِيْمَةٌ
مَا مَسَّنِيْ فِيْ قُرْبِكَ ، الحِرْمَانُ.!
كُنْتَ الحَدَائقَ / ظِلَّهَا ، وَغَدِيْرَهَا
وَالآنَ : لَا عِنَبٌ ، وَلَا رُمَّانُ.!
عُدْ لِيْ ، فَدَيْتُكَ حَاضِرًا ، أَوْ غَائِبًا
عُدْ لِيْ ، فَأَنْتَ الأَهْلُ ، وَالخِلَّانُ.!
عَارٌ عَلَيَّ إِذَا نَسِيْتُكَ لَحْظَةً
هَيْهَاتَ يَأخُذُ ذِكْرَكَ ، النِّسْيَانُ.!
يَا صَاحِبِيْ
صَبْرًا ، فَذَاكَ مُقَدَّرٌ
وَغَدًا يُفَرِّجُ هَمَّكَ ، الرَّحْمٰنُ.!
صَبْرًا :
فَأَنْتَ قَدْ احْتَشَدْتَ شَهَامَةً
وَالشَّاهِدَانِ : الحُبُّ ، وَالإِحْسَانُ.!
صَبْرًا :
فَأَنْتَ المُشْرَئِبُّ كَرَامَةً
إِنَّ الكَرَامَةَ ، بِالكَرِيْمِ ، تُصَانُ.!
_ رجل من الشرق
|