الموضوع
:
على مائدة التعامل
عرض مشاركة واحدة
#
1
02-22-2023, 10:35 AM
Awards Showcase
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
591
تاريخ التسجيل :
Feb 2022
فترة الأقامة :
818 يوم
أخر زيارة :
04-28-2024 (07:14 AM)
المشاركات :
17,632 [
+
]
التقييم :
17983
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
على مائدة التعامل
على مائدة التعامل
يقول صاحبي :
بصدق لا أتذكر صاحب الكلمات ،
ولكن أثارت فضولي ،
إذا أردت تقييم أحد فأنظر إلي تعامله مع النادل ،
أو مقدم الطعام .
بمعنى ...
إذا كان لك صديق ، أو صديقه ، أو علاقه بدأت قريبا ،
فأنظر إلي كيفيه تعامله مع من هو أدني منه ،
فمن هذا الموقف ستري إنعكاس لداخله سيئا او جيدا كان ،
شخصيا :
جربتها ونجحت وتأكدت أن معامله الانسان
الذي ادني منه منزله ،
إن كانت غير جيده وهو يتظاهر امامي
بالمثاليه الأيام تثبت لي أنه شخص مخادع ،
ولا تصلح صحبته وعندما تنتهي مصلحته
سيتغير تماما معي فالطبع يغلب التطبع .
قُلت :
أخي الكريم /
فيما ابديتموه في موضوعكم ،
والذي لامس واقع البعض الذين نُخالطهم
في لحظاتنا " الحياتية " ،
وعن تلكم التعاملات والمعاملات التي تترجم
مكنونات ما تُخفيه بواطنهم
_
هكذا فهمت منكم
_ .
كمثل :
تلكم الأمثلة التي سقتموها لنا ،
من تعاملهم مع من دونهم ممن نالوه من حظوظ الحياة ،
ومع هذا لا يفتر تفكيري من التفكر في ذلك الشأن ،
حين يتسور عقلي ذاك التساؤل
في ذاك السلوك من تعامل لمن نصاحبهم مع غيرهم ،
لأننا لا يمكننا التجاهل من ذلك الظن
بأن تعاملاتهم تأتي وفق المجاملة لمن معهم ،
ليُظهروا نقاء معدنهم ،
وبذلك يخفون حقيقة معدنهم !
ولا أعني بقولي ذاك :
أن علينا امعان سوء الظن بهم ،
ولكن عنيت بذلك عدم اغفال الاحتمال الآخر ،
أعجبتني حادثة وقعت في عهد الخليفة العادل
"
عمر ابن الخطاب
" ،
والتي تكشف بعض
المعايير التي بها نُقيم من نُخالطهم ،
فدونكم الحادثة :
وكان لسيدنا عمر بن الخطاب طريقة غريبة
في معرفة أثر الرجال ومعادنهم،
فقد اشترط شروطًا في ذلك الشخص
الذي يحظى بالثقة ، فعن خرشة بن الحر قال :
شهد رجلٌ عند عمر بن الخطاب ،
فقال له عمر :
إني لستُ أعرفك ، ولا يضرّك أني لا أعرفك،
فائتني بمن يعرفك.
فقال رجل :
أنا أعرفه يا أمير المؤمنين، قال عمر:
بأيّ شيءٍ تعرفه؟ فقال: بالعدالة .
قال عمر :
هو جارك الأدنى تعرف ليله ونهاره
ومدخله ومخرجه ؟
قال الرجل :
لا.
قال عمر :
على عاملك بالدرهم والدينار الذي
يستَدلّ به على الورع ؟
قال الرجل :
لا.
قال عمر :
فصاحَبَك في السفر الذي يُستَدَلّ به
على مكارم الأخلاق ؟
قال الرجل :
لا .
قال عمر :
فلستَ تعرفه !
ثم قال عمر للرجل :
ائتني بمن يعرفك .
ومن هنا :
كشف عمر بن الخطاب أن معرفة معدن الرجل ،
تكون عن مجموعة من الطرق :
- أن يكون جارك فتعرف عنه الكثير وعن أخلاقه
وتصرفاته وسمعته .
- أن تتعامل معه ماديًا ، أي بالمال،
من خلال التجارة أو العمل حتى تستدل
على مدى ورع نفسه وكرمها ،
أو مدى شُحها وبخلها .
- أن تكون قد سافرت معه لفترة ،
أو مكثت معه لفترة ، فيتبين لك مدى أخلاقه ،
وتعامله مع الآخرين ، وحسن العشرة من عدمها .
ومع هذا كله :
يبقى الانسان متقلب ومُنقلبٌ على ذاته ،
تتناهشه الإغراءات المادية ،
وتلكم المصالح الآنية ،
فكم من مخلص تبدل حاله ،
وكم من خائن اصطلح حاله !.
ويبقى الظاهر :
"
هو الذي استعبدنا المولى عز وجل
أن نسدد عليه الحُكم ، وما دون ذلك نكل
أمره لرب البريات
".
للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
على مائدة التعامل
-||-
المصدر :
-||-
الكاتب :
مُهاجر
المصدر:
منتديات مدائن البوح
آخر تعديل مُهاجر يوم 02-22-2023 في
01:24 PM
.
زيارات الملف الشخصي :
85
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 21.56 يوميا
مُهاجر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى مُهاجر
البحث عن كل مشاركات مُهاجر
1
1
1
2
2
2
3
3
3
5
5
5
6
6
6
7
7
7
8
8
8
10
10
10
11
11
11
12
12
12
13
13
13
15
15
15
16
16
16
17
17
17
28
28
28
30
30
30
31
31
31
32
32
32
37
37
37
38
38
38
39
39
39
41
41
41
44
44
44
45
45
45
46
46
46
47
47
47