عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2020, 11:56 AM   #14
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 05-16-2024 (11:15 PM)
 المشاركات : 38,523 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: - فاطمة.!



ek:




الكاتبة المبدعة يمام

فاطمة:
يا أيتها النفس المطمئنة، يا معراج الروح، وسلام الأبرار. يا قوت القلب، ومنحة الرب. يا هلامية العينين الصغيرتين الدائرتين، يا فنجان من وله، وقدح من حنين.
أهكذا ترحل الأرواح البيضاء؟
أهكذا تمطرنا حُباً وقرباً وسلاماً، ودفئًا، ووفاءً ثم ترحل دون أن تُبقي لنا غير قانون الحنين؟
ملأت الروح وامتلأتِ بها.
يحزننا دوماً أولئك الذين حين نقرأ سيرتهم من الآخرين نتألم لأجلهم، لفقدهم، لغيابهم الطويل؛ لا بد وأنهم أكثر براءةً مما لم نكن نعرفهم عليه، لا بد وأنهم أعطو من جعل من روحه تكتبتهم مزيداً من الدواء، والإكسير الأبدي الذي أمدّه بعروج، وثمار الكتابة بهذه الطريقة.
الأوفياء خُلِقوا ليستمروا في مدّنا بنبلهم حتى وهم موتوا. موتانا منهم أحياء.
فاطمة أدلّة جنائية على البقاء لم يستطع أحد معرفة أسباب بقائها رغم تحولها إلى قبرٍ يجوار القبور. دليل حيّ لا يموت، ولن يموت بعدما انكتبت على هذا النحو من الخلود.
ثمة ما يجعلنا نتجرع الحُزن لنبقى أقوياء، واحدٌ منها هذا النص.


أحسنتِ الوفاء يا يمام، أحسنتِ الصداقة، أحسنتِ الإخاء.
لم يعُد أكثر مما أعطيتِ ستعطيه غير الأدعية، والصلوات، والزكوات، والصدقات.
لم يبق غير صداقات ترسمين فيها ملامح فاطمة من جديد؛ لتنمو معك، وتتربى معك، لم يعُد غير طفلةٍ من حياتك تخرج على هيئتها لتذكرك بها، حاملةً اسمها، وملامحها، وإحسانك إلى أبدية وجودها.


مودتي

جابر





 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47