منتديات مدائن البوح - عرض مشاركة واحدة

04-20-2021, 10:38 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء
تتملكني الرؤيا نعم.......
ولكنني أظلل هذه الرؤيا قدر استطاعتي بنوع من واقعي وحلمي الممكنة
فنحن لا نكتب للزمن بالقدر الذي نتسول الزمن الذي يكتبنا
ولو في حيز ضيق أو واسع. لاينتهى
.أما المعيشة المتعارف عليها بالحياة فهي مثل الكرة تتدحرج بالأوقات المتشابهة داخل ملعب يكتض بكثير من الملامح المكرورة. والأجناس من الناس. بمختلف عقلياتهم
..........

.....
لكم الحرية بعنوان الحديث والتحدث. عنه

مرحباً سيدتي النقاء . .

سأدلو بدلوي . .
الله الله أين هي دلوي
كانت تصنع لي أجمل صفات الإنتظار
حين ألقيها بأحشاء البئر عميقاً وبلهفة أنتظر
ما ستعود به إلي من قليل الماء أو كثيره
على كُلاً لنعد لموضوعنا .

نحن نكتب عن الحياة بغير واقعها وفي ذلك تتفاوت الأسباب
من هذا لهذا فبعضها يكون الهروب سبباً لنجد شيء مما نشتهيه
حتى لو كان بخيالنا حتى نزيح به لون كئابة وندغدغ بها صرة بطن
لتقهقه ضحكتها بمشاغبه .
كلما تقدمت الحياة ياسيدتي كان الموجود بواقعه إسطورة ليس
لها وجود مثل الصداقة والحب والأخلاق واشياء كثيره لا تقبل بأن
تساير هذا الزمن بتقدمه لأنه يريد منها أن تتطور بلبس موضة
لا تناسبها وسأعطيك مثالاً بسيط على هذا يخص بحلاقة الشعر
المنتشرة بين شباب اليوم والتي تختصر على قص الشعر من
كل جوانب الرأس ماعدى أعلاه وكأنه عش طائر لا ينقصه سوى
حبة بيض وطبعاً هذه الحلاقة ليست بديننا وهناك حديث عن
رسولنا عنها يمنع حلاقة الشعر بمكانٍ ما وترك مكان ولو سألتيه
من قدوتك ايها الشاب سيقول رسول الله محمد عليه افضل
الصلاة والسلام .
كيف وانت تخالف قولك بفعلك .
ومن هنا تأتي الأجابة على سؤالك بأننا نرضى بما لا يفترض بنا
ان نرضاه والسبب الذي نعذر به هذا الرضى هو مسايرة الحياة
حتى لو كانت هذه المسايرة ستؤدي بنا لمهلكنا .
لهذا يكون الهروب ياسيدتي بأن نكتب عن الحب وعن كل شيء
جميل وجماله هذا لا يمس واقعنا التعيس لكن ربما نبحث عن
نقطة أمل بنقطة حبر حتى لو ضحكنا على أنفسنا بها وذلك
بأن نوهمها بان هذا الكاتب الذي نقرأ له هو يعيش ما لا نعيشه
ويملك النور الذي تنجذب إليه كُحل أجنحتنا وصدقيني لو اقتربنا
منه ستحترق تلك الأجنحه .
شيء آخر سيدتي . .
هُناك من يعيش كما يُريد وبحسب قوانينه ولم تكسره وقائع
الحياة ولكن كي يستمر بذلك عليه أن يكون لوحده .
وعليه ياسيدتي فأن كل شيء جميل أصبح مجرد حرفاً يُكتب أو
كلمة تُقال والواقع شيء يخزي مثل الحديث عن السلام وحقوق
الإنسان وأشياء كثيره ومثل حبكِ لعملٍ ما والظروق تجبركِ أن
تتخذي مهنة أخرى ومثل حبكِ لفارس احلام وتجدين بجواركِ
وحشاً ينام على السرير .

تحيتي