عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2021, 02:51 AM   #2


الصورة الرمزية الغند
الغند غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 514
 تاريخ التسجيل :  Oct 2021
 أخر زيارة : 04-26-2024 (02:15 PM)
 المشاركات : 22,564 [ + ]
 التقييم :  122279
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Maroon


افتراضي رد: هديَّـه



"3"

ولا زلنا في رسم صورة العاشق وذكرياته
لتحل رسالة
،،،تكمل لوحة الذكرى
من ماضيه ،،

زمان الماضي زمان لوّل زمان المكاتيب،، والأظرف والرسالة الورقية،، ياما كانت الرسالة تعبير وحكي،، وكانت ذكرى حُفظت في صناديق أنيقة كسر خطير يخص قلب صاحبه لا غير ،، لتقلب الكفوف تلك الأوراق بين حين وحين تستمد من كلماتها دفء يسري ينعش الطاري ويعيد الماضي التليد،،،

وظل العشاق مرابطين على حدود تلك المكاتيب متلهفين لرؤية ساعي البريد،،
وما ماتت كلمات عبدالرحمن بن سعود اللي عبر عن رغبته ورغبة جمع من العشاق في ذاك الوقت قائلا:
كلمه ولو جبرخاطر
والا سلام من بعيد ..
والا رسالة يا هاجر
بيد ساعي البريد ..


كانت المكاتيب جبر خواطر المحبين،، ممن اهتواهم القلب،، وكان البريد عنوان المحبة،، وكم تاق العشاق لري ظمآ خافقه من ذاك البريد،،
وكما
كان كنفاني غادة وإن كتب بالفصحى يشتكي غادة منها إليها بسبب توقه لمكتوب منها ويغار من رسائلها لسواه،،
فدائي ومناضل شجاع يقهر العدو،، ويفقد ذاك النضال أمام غاده لتقهره،،، مفارقة حتى الأبطال ما برحوا أماكن البطولة لكن الأدوار تتغير في معركة عشقهم ،،،عدو ماثل أمامه قتاله سهل ،، خصم يكن له كل العداء،،
لكن
لو كان الخصم المحبوبة ،،، يختلف الوضع المناضل يفقد شجاعة المقاتلة ،، باسل ولا يظهر بسالته أمامها ،،

قالها كنفاني للسمان عندما لمح رسالتها لأحدهم:" ما الذي حدث؟ تكتبينَ لكلّ الناس إلاّ لي! ولكن انتبهي جيّداً لما تفعلين، ذلك سيزيدني تعلّقاً بك" كان مناضل في الحب فقد بطولته أمام من يهواها القلب،، حتى البطل يعشق،، وعنتره من قبله فقد ذكر عبله في أرض النزال وتخيل أسنانها كبريق السيوف من لمعانها وبياضها ،،
شريعة الحب ما تبدلت بطولاتها منذ العصر الجاهلي حتى زمن الحداثة والمعاصرة،،،

وانتهى زمن الرسائل المكتوبة بمكتوب ملصق عليه طابع البريد،، وأصبح الطابع لهواه جمعه،، وظلت الرسائل سارية،، لا زالت التكنولوجيا تغدق برامج تواصلها أنواع شتى،،

ظل العاشق يعترف بالرسائل،، ويرسخها عقله ويفهرسها ويرتبها،، ليس شرطا أن تكون على ورقة،، ولا عبر الوسائل للتواصل،، قد تكون موقف،، بسمة هنا،، حديث هناك،، نظرات عينيها،، مرور عابر،، لقا صدفة كل تلك أبجديات رسائل العشاق،،

العاشق يحفظها صم،، بالسنة واليوم والتوقيت،،، لا ينساها،،

هكذا سرت رسالة مهندس الكلمة برسالة قائلا:
رسالة حبرها دمي رسالة
رسالة تصرخ بهمي إلى من


كل رسالة كانت جرح // موقف// ذكرى //
و شاعرنا الصقري لديه رسالة،، من ذاك النوع الفخم

ذكرى يرويها لا زلنا نقرأ رواية عشقه ،
،،


 

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47