عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-14-2021, 12:10 AM
الغيث متواجد حالياً
    Male
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 395
 تاريخ التسجيل : May 2021
 فترة الأقامة : 1079 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (09:40 PM)
 المشاركات : 314,619 [ + ]
 التقييم : 820825
 معدل التقييم : الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute الغيث has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي لوحات من الفنون الشعبية في جازان











الفنون الشعبية في منطقة
جازان

تتكئ منطقة جازان على موروث جميل ورائع ومتنوع يتداوله أهلها ويستعذبه السامع منهم ويبهر به القاطنين في المناطق الأخرى ، وهو ما لمسناه كثيرا أثناء إقامة المهرجانات المحلية أو الإقليمية مثل : مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة ، أو المحافل الدولية من خلال إقامة الأسابيع الثقافية السعودية هناك .
وجازان البحر والسهل والجبل تكتظ بآدابها وفنونها الشعبية ، تلك الفنون الجميلة التي تستقي جمالها من جمال ابن جازان وما يحيط به من أشكال الطبيعة من جبال وحزون وسهول وسواحل ، أما خصوبة تربتها وتنوع خيراتها فهي من أهلتها لتكون ذات حضارة عظيمة في جزيرة العرب ، وهذا الاستقرار والاسترخاء أدى لنشوء مثل تلك الفنون المتنوعة في إيقاعاتها ( شعرا ورقصا ) .
ولأن أرض جازان كانت ولا تزال من أخصب المناطق فقد أدى ذلك لأن تُسكن جميع أجزائها ونواحيها وبيئاتها المختلفة ، وهذا بدوره أدى إلى اختلاف الطبائع والأذواق مما نتج عنه تنوع الفنون وتناغمها مع السكان ( تذوقا وطبيعة ) .
يقول الأديب والمؤرخ الأستاذ : ( عبد الرحمن رفاعي ) : (( ولأن كانت جازان ولا زالت كل أرضها خصبة ، فقد استدعى ذلك لأن تسكن كل أرضها ، وشمولية الإسكان تلك أدت ــــ أيضا ـــــ لتنوع ساكنيها ذوقا وطبيعة ، تبعا لاختلاف طبائع أماكن السكنى ، فالطبيعة الجبلية تختلف عن طبائع الحزون ، كما أن السهول ليست كطبائع الجزر ، وهذا ما جعل جازان تختلف عن بقية مناطق المملكة في تعدد إيقاعاتها ، وتنوع نغماتها ، تبعا لاختلاف تأثير تضاريسها وبيئاتها المتمايزة سهلا وساحلا وجبلا ، وهذا التمايز أدى لأن يكون هناك ما يشبه التخصص المكاني ، بالنسبة لتنوع فنون المنطقة ورقصاتها جبلا وسهلا ، وكما وكيفا ، بل تجد التخصص في مسمى الإيقاع نفسه ، فلمسمى كل إيقاع شعري إيقاع رقصي خاص به نوعا وأداء ومكانا ، وإن كانت لها عموميتها في المنطقة إلا أن خصوصيتها المكانية تبقى لاصقة بها )) .
ثم يمضي الأستاذ ( رفاعي ) في سرده فيضرب أمثلة على ذلك إذ يقول : (( فمثلا : رقصة العزاوي والشامية هي وإن كانت متداولة في عموم المنطقة ، إلا إن خصوصيتها تبقى مرتبطة بجهة الشقيق ، وحلي بن يعقوب ، ومحايل ، لكونها أكثر الأماكن تخصصا فيها . وهناك رقصة السيفي والزيفة وإن كانت أكثر خصوصية بمدينة جازان ، إلا إنك تجدها تتداول في عموم المنطقة ، أما الدانة والزامل ، والسيفي ــــ أيضا ــــ فخصوصيتها فرسانية وإن كانت قد تتداول في بعض الأماكن الأخرى ، أما المعشى فمكانه الأصلي وتربة منبته القفل وأبو حجر وصامطة وما حولها ، كما أن رقصة الجحلي مقرها البيض والمجصص وما حولها ، أما الدلع فهو حمار الرقص الشعبي كما كان الرجز حمار !! الشعراء قديما ؛ لأنه بإيقاعه الرقصي والشعري موجود في كل مدن المنطقة وقراها وجزرها جبلا وسهلا وبحرا ، ومثله الزامل ، وإن اختلف في بعض شكلياته الأدائية وما يصاحبها في الجهات الجبلية )) .
وبعد هذا الإيضاح أستطيع القول : إن على إيقاع هذا الموروث الشعبي الغنائي الرائع تنطلق الرقصات الشعبية الجميلة التي ترتبط بأهازيج الشعر الشعبي وأنواعه ، وهذه الرقصات تتنوع تبعا لتنوع جغرافية المنطقة ما بين السهل والبحر والجبل ، فهناك رقصات خاصة بالجزء الجبلي ، وأخرى بالجزء السهلي وثالثة بالجزء الساحلي ( البحري ) كجزيرة فرسان الكبرى ، وإن كانت أغلب الرقصات ـــــ الآن ــــ أصبحت تؤدى في أغلب نواحي المنطقة ــــــ مع وجود بعض الاختلافات البسيطة ــــــ إلا إن الألوان الجبلية تظل خصوصيتها مرتبطة بأهل الجبال .
ولعلي أذكر ـــــ هنا ــــــ معظم الفنون والرقصات الشعبية المعروفة في منطقة جازان وهي :
1 ـــــ الألوان التهامية السهلية وبعض نواحي الحزون : الدلع ، السيفي ، العرضة ، العزاوي ، الربش ، الزيفة ، المعشى ، الدمة ، الخطوة ، الزامل ، التدويلة ، الجحلي ، الطارق ، الجيش .
2 ــــــ الألوان الجبلية :
أ ــــــ العكيري ( في تهامة جبال الحشر ) .
ب ـــــ المسحباني ، الدمة ، الزامل ، الرائح ، التنصير ، الغارة ، الرعي ، الفلاحة ، المخين ، الشتي ، جزع الزرع ، الصرام / الرايد ، المرهاة ، الهصعة ، الدورية ، التطاري ، وغيرها ( في الداير بني مالك ) .
ج ــــــ العرضة الثقيلة ، الدورية ، الهصعة ، المثلوث ، إمِّرَيَّخَة ، الشارقي ، الحادي ويدخل تحتها : المِرْعَة ، الزامل ، المغارد ، الدلوع ، الدمة ، المغرد ، وكذلك : البرهة ، الروحة ، الشهرية ،الصفقة ( في جبال فيفا ) .
3 ــــــ الألوان الساحلية والبحرية : : ( أهازيج الصيادين والجكر ، أهازيج الغوص والسفر ، الزامل ، الدانة ، الكاسر ( وهو غير موجود في فرسان ) ، العرضة ، السيف ، الزيفة ، النبية ، السمسمية ، الكسرات الفرسانية ، الزريبي ( ويختص به العبوس ) .
وجميع هذه الألوان من الرقص الذي يؤديه الرجال ، أما النساء فلهم ـــــ كذلك ــــــ نصيب وافر من الفنون الشعبية والرقصات النسائية التي سوف نتطرق لاحقا .
وفيما يلي نتحدث عن كل نوع من الفنون والرقصات الرجالية بالتفصيل :

* * *
أولا : لوحات من فنون المناطق السهلية وبعض الحزون

اللوحة ( 7 )

رقصة الربش

تعد من الرقصات الجميلة التي تمارس في منطقة جازان ليلا للسمر ، وهي رقصة غنائية تؤدى بصورة جماعية وبشعر مغنى تتعدد فيه المطالع واللحون ، وللشاعر دور كبير في جعل الراقصين يجسدونها في أبدع أداء وأجمل صورة ، وتكون الملالات بمثابة النوتة التي تتحكم في كيفية أدائها ، وإن كانت هذه الرقصة تؤدى في أغلب نواحي المنطقة ـــــ مع وجود بعض الاختلافات من ناحية إلى أخرى ــــــ فإن خصوصيتها تنحصر في النواحي الشمالية الشرقية كالحقو ، وشرق العيدابي ، والحُميرا ، وأيضا في جزء من النواحي الشمالية كالدرب وما حولها .
تؤدى رقصة الربش ــــ كأغلب صورها ـــــ في صف واحد من الأفراد يقف على مسافة أمامية منه فريق الطبول ، وبينهما يقف الشاعر الشعبي لتلقين أفراد الصف بالأهازيج التي غالبا ما تكون من الشعر الشعبي الملحن ، وربما يكون أفراد الصف قد حفظوا تلك الأشعار فيؤدونها على قرع الطبول ، ومنها ما يتسم بالانسيابية والهدوء ، ومنها ما تكون الحركة فيها جلية ، غير أن جميعها تتفق في الأداء النمطي لتلك الرقصة الذي يعتمد على ضرب القدمين بالأرض مرتين لكل قدم بالتناوب متناسقة مع إيقاع الطبول وترديد الأهازيج الخاصة بها ، ثم يتوسط ذلك الضرب بالأقدام على الأرض لعدد معين من المرات الاندفاع بالجذع نحو الأمام مع ضرب الأقدام بتوسع نحو الأمام ثم النزول على الركبتين بنصف الجسد ، ثم القيام والرجوع إلى الوضع الأول ، وقد تؤدى هذه الرقصة في صفين .


ولرقصة الربش عدة مطالع نشرنا منها في قسم السحر المطلع الخامس
وهو كما ورد هناك :

( 5 )

الا يا لا للا يا لا لا لا لاه
الا يا لا للا يا لا لا لا لاه
الا يا لا للا يا لا لا لا لاه
أنا يا ناسْ من أرضَ امْتهايِمْ

أنا من أرضْ فيها الجودْ دايمْ
وفيها الحُسنْ وهبوبَ النَّسايمْ
يهاويــــــني بـــها فُــــلَّ امردايــــــــــمْ
أنا يا ناسْ من أرضَ امتهايــــــمْ

رُباها قد سرَتْ فيها الطبيعهْ
غدت في عُرسها لوحةْ بديعهْ
تتــــوِّجْ زِيــــنها النفسَ الرفيـــــعهْ
أنا يا ناسْ من أرضَ امتهايــمْ

على ذيـــكِ الُّربــا بكَّــرتْ هايمْ
وضيَّعتْ امطريقْ واصبحتْ عايمْ
ولا ادري بي ميَمِّنْ أو مِشايمْ
أنا يا ناسْ من أرضَ امتهايمْ

رمتني بالهوى بسمةْ ونَظــــــرهْ
وشَلَّنْ خاطري عَضْيَهْ وعَكْرَهْ
وخلَّتني هبَلْ كنِّي في سَكْرَهْ
أنا يا ناسْ من أرضَ امتهايمْ

أنا لي كاذيةْ في أرضِ صبيا
ولي في عَرفَـــــها وعـــدٍ ولُقيا
وفي أركــــانَها أفنــــى وأحيـــــا
أنا يا ناسْ من أرضَ امتهايمْ

ولي في بوعريش عِشقي وبوحي
تــــداوي من ســـوالفها جُـــــروحي
وفي أحضانها ارجــِــمْ بروحـــــــي
أنا يا ناسْ من أرض امتهايـــمْ

ولي نبضَ الهوى في بيشِ يِسري
يوافـــي حُســنها نثــــري وشِــــــعري
وبلَّلها امْطَـــرْ وامسيـــلْ يجـــــــري
أنا يـــا نــاسْ من أرضَ امتهايــــــمْ

بقلمي / الغيث
من كتابي المخطوط
لوحات من الفنون الشعبية في جازان
وهذا الكتاب ضمن ستة كتب تمثل سلسلة الثقافة الشعبية في منطقة جازان

حصري للمدائن

للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : لوحات من الفنون الشعبية في جازان     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : الغيث






رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47