عرض مشاركة واحدة
قديم 07-25-2021, 01:09 AM   #2


الصورة الرمزية علي آل طلال
علي آل طلال متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 296
 تاريخ التسجيل :  Jan 2021
 أخر زيارة : يوم أمس (01:26 AM)
 المشاركات : 189,837 [ + ]
 التقييم :  374464
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
اللّهم اجعل همومنا هفهفة ريحٍ
تمر على قلوبنا خفيفة شفيفة بلا أثر..
لوني المفضل : Black


1 ليلة باردة / قصة .



ليلة باردة "أرشيف"



استيقظَ على صوت رنين الهاتف..
ومازالت سحابات النعاس تغطي إشراقة الصباح..
-الو..
لياتي صوت رفيق عمره امجد..
- صباح الخير سامي..أينكَ يارجل لاترد على اتصالاتي ..
"وتماهى صوته في أحاديثِ شتى..دون الماضي.."
كان سامي يتجنب الغوص في أسبابٍ مَضَتْ ..حين عاد دون أن يترك له هناك سبباً يرغمه الرجوع بعد تبرير..
ثم انتهى الاتصال بدعوة من أمجد لزيارته حيث أنه سيمكث اسبوعاً في الرياض..
..
اندفع بجسده نحو الوسادة متكئاً على راحة أفكاره..
في حين داعب عينيه ضوء الصباح النافذ من بين أنسجة الستائر
شيء في قلبه كان يخشى هذا اللقاء. .ضيق يكاد يعرف أسبابه
...
صدى ذكرى.
.أخذه لذاك الاتصال الشؤم قبل سنة..حين دعاه أمجد لتقديم أوراقه والعمل في احدى شركات الإعلانات في روما..
لم يتطلب الأمر سوى بضع أيام ليجهز أوراقه..
ويحزم حقيبته وأيامٌ أُخَر ليُقنع والدته انها مجرد تجربة قد يستمر او العكس..
.
.
خيال لطالما عانق فكره أن يجد لموهبته في الرسم مكاناً يسعُ جموح أصابعه..والتحليق في عوالم ستهبه ذاتاً غيَّبتها عقد مجتمعه..
.
.
وهاهي روما تُلّوح بأضوائها معانقةً انبهار عينيه..من نافذة الطائرة..
وكأنها نجومٌ ملونة انتثرت على شوارعها الصاخبة الهادئة المتمايلة غنجاً..بين أذرع الأنهار التي بدتَ كأفاعٍ أسطورية..حالكة السواد..
وعلى أرض المطار لم يمنع خُطاه مِن ان تجرمعها رغبة الفضول..والاستمتاع بعالمٍ آسِر..
حسناواتٍ شقراوات وأُخريات كـَسمرة الرمال في نهارات لاهبة..
وجوهٌ تلتهمُ من ملامحها الكثير..لتمتزج بأهواء اللحظة:
انشغال وابتسام،قهقهاتٌ لم يُدرك منها سوى أصداء..
.
.
حث خطاه نحو البوابة..وأخذ يتفحص الوجوه بفضولِ البحث هذه المرة..
لمحَ أمجد يلوَّح له..
أسرع بخطاه وعانق ملامحه بـ ارتياح ودفقٍ من مشاعر متبادلة شوقٌ وود..وابتسامته لاتفارق عينيه الظامئتين للراحة..
.
.
أمجد : لم تتغير ياسامي..لازلت ذاك الوسيم الأسمر بحاجبين كحبال السفينة..
وبقبضة يده ضربه سامي على كتفه مداعباً ومستنكراً بضحكة..تطاولت أصداؤها خلف ظليهما المتجهّين نحو السيارة..
استقلا السيارة وطلب سامي من أمجد ان يدله على فندق مريح وبسعر مناسب ..ليزفر تعب الرحلة ..
أمجد: اليوم انت ضيفي وغداً افعل ماشئتْ..
ثم أن ليلى في انتظارنا..
.
.
وما أن سمع اسمها حتى توقف انسياب أنفاسه نحو رئتيه كعثرة تطلبت منه أن يشهق الصعداء بعمق..
سامي : ليلى..!



يتبع.........................>


 
 توقيع : علي آل طلال

Twitter

[CENTER]


شكرا عطاف المالكي
مواضيع : علي آل طلال



رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47