الموضوع: قصة واقعية
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-03-2021, 09:12 PM
نبيل محمد متواجد حالياً
Jordan     Male
Awards Showcase
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 340
 تاريخ التسجيل : Feb 2021
 فترة الأقامة : 1175 يوم
 أخر زيارة : اليوم (12:24 PM)
 الإقامة : المدائن
 المشاركات : 284,309 [ + ]
 التقييم : 2331718
 معدل التقييم : نبيل محمد has a reputation beyond repute نبيل محمد has a reputation beyond repute نبيل محمد has a reputation beyond repute نبيل محمد has a reputation beyond repute نبيل محمد has a reputation beyond repute نبيل محمد has a reputation beyond repute نبيل محمد has a reputation beyond repute نبيل محمد has a reputation beyond repute نبيل محمد has a reputation beyond repute نبيل محمد has a reputation beyond repute نبيل محمد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي قصة واقعية



عاد الزوج من العمل ، وكان في نيته أن يخبر زوجته بقرار مصيري اتخذه ،
فوجد زوجته تعد له الطعام ، فانتظرها حتى تنتهي ، وجلس معها على
طاولة الطعام ، وبينما هي تنظر له وهى سعيدة بعودته من العمل ، شعر
بالخجل مما يريد أن يخبرها به ، انتهى الزوجان من تناول الطعام .

ذهبت الزوجة لإحضار بعض الحلوى ، وكانت قد أعدتها لزوجها وقدمته لها
، وبينما يتذوق الزوج الحلوى ويستمتع بطعمها ، يفكر في الوسيلة التي
سيخبر بها زوجته بذلك القرار ، ثم انتهى الزوج من تناول الحلوى وشعر
بمشغولية زوجته ، فقرر أن يؤجل القرار حتى المساء .
ذهب الزوج للنوم قليلا ، وعندما استيقظ وجد زوجته تغسل الملابس ،
وتنظف المنزل ، وهى مازالت مشغولة بالمنزل ، فأحس الزوج أنه لا مزيد من
التأجيل ، وعليه أن يخبر زوجته فطلب من زوجته أن تستمع له قليلا ،

تركت الزوجة ما تقوم به من أعمال ، وجلست مع زوجها ، وهى تنظر له
مبتسمة ظنًا منها أنه سوف يخبرها خبرًا سار ، أو قد أعد لها مفاجأة بسبب
اقتراب موعد عيد ميلادها .
أخبر الزوج الزوجة أنه يريد الطلاق ، ولن يستطيع أن يكمل الحياة معها ،
وأن قلبه وعقله أصبحوا ملكًا لسيدة أخري ، فاندهشت الزوجة من كلام
زوجها ، وشعرت أنها مقدمة لمزحة أو مفاجأة ، وظلت ناظرة له ومتألمة ماذا
بعد ، فلم تجد شيئًا ، ودخلت الزوجة إلى زوجها الغرفة ، وأخبرته : هل هذا
حقيقي ؟ أم مزحة ؟ .
ولكنه أخبرها أن الأمر حقيقي ، وأنه سعى في تنفيذه منذ أيام قليلة ، وبدأ في
كتابة جزء من ممتلكاته لها ولطفلته .
لم تتحدث الزوجة بكلمة واحدة ، لكنها خرجت تبكي بكاء شديدًا ، ولم
تصدق ما تسمعه ، وحل وقت العشاء وذهب الزوج إلى الفراش دون تناول
العشاء ، وظلت الزوجة تبكي وحدها واستيقظ الزوج في الصباح ووجد
زوجته نائمة على الأرض ، ومنهكة من كثرة البكاء والتعب .

واقعية

أيقظ الزوج زوجته لكي تنام بالغرفة ، فاستيقظت الزوجة وعيناها متعبتان
من البكاء ، وطلبت من زوجها أن يؤجل تنفيذ الطلاق ، حتى تنهى طفلتهما
اختبار نهاية العام ، وحتى لا يتسبب ذلك القرار بحدوث اضطراب نفسي
وفشل دراسي لهما ، سأل الزوج عن موعد انتهاء اختبار ابنته ، فوجد إنها
فترة زمنية قصيرة يستطيع أن يحتملها وهى 7 أيام .
عاد الزوج من العمل ووجد زوجته تاركة ورقة في الغرفة ، تخبره بأنها تريد أن
يمكث معهم هذا الأسبوع الأخير ، حتى يثري الطفلتين بمشاعر الأبوة ، التي
بالتأكيد ستنعكس على الأداء الدراسي لهما ، فوافق الزوج وأخبر السيدة
الأخرى أنه سوف يعجز عن لقائها لمدة أسبوع ، وهذا هو الأسبوع الأخير
قبل تنفيذ الطلاق ، حتى تنهى الطفلتين من الاختبارات المدرسية .
واقعية

قدم الأب إجازة من العمل لمدة أسبوع ، ومكث خلالها بالمنزل ، وفي اليوم
التالي استيقظ الأب فجرًا ، ولم يجد زوجته بجانبه ،فخرج فوجدها تقوم
بأعمال التنظيف :

فقال لها : ماذا تصنعين ؟
فقالت له : لقد أعتدت بعد ذهابكم للنوم أن أقوم بأعمال المنزل ؟ حتى تراه

جميلًا في الصباح.
فسألها : ومتى تخلدين إلى النوم ؟ فعندما نستيقظ صباحًا نجدك

مستيقظة وتقومين بتجهيز وجبة الإفطار .
فقالت : موعد نومي الفجر وحتى الصباح . وبالرغم من إنها ساعات قليلة
لكنها تكفيني ، لأجد كل شيء معد من أجلكم .
خجل الزوج وبدأ يفكر ، كيف لا يعلم طوال هذه الأعوام ، أن زوجته لا تنام
فترة زمنية كافية ، وبالرغم من ذلك لا تشكو أو تطلب منهم أن يساعدوها

بشيء .
فدخل الزوج للنوم ، وعند الاستيقاظ ، وجد زوجته مستيقظة تقوم بكي
الملابس ، فنظر لها وتأملها وهى منحنية على المنضدة ، لكي تجهز الملابس

لهم .
وقال : كيف لم يدور في ذهني ، من يقوم بكي الملابس يوميًا ، وكنت فقط
ارتديها كعادتي دون تفكير ، وبدأ الزوج يتأمل تصرفات زوجته خلال هذا
الأسبوع ، ويتأمل جسدها المتهالك في مهام المنزل ، ومع طفلتيه وشعر

بالخجل .

فهناك أمور عديدة لم تدخل ضمن تفكيره ، وبتأمله لها جعلته يدرك حجم
الألم والإرهاق ، الذي تتعرض له زوجته من أجل إسعاده ، دخل الزوج إلى
غرفته ، وأغلق الباب ، ثم أخرج ألبوم صور زفافهم ، وبدأ يستعيد شكل

زوجته قبل الزواج .

وبينما الزوج يتصفح الصور وجد ورقة بها تحاليل طبية ، فتح الورقة وبدأ

يقرأ محتواها ، فوجده تحويل طبي لزوجته لمستشفى الأورام ، لوجود ورم
في الثدي ، وكانت زوجته قد أخفته داخل البوم الصور ، لأنها تعلم أنه
المكان الوحيد الذي لن يتطرق زوجها إليه ، وامتلأت عيون الزوج بالدموع ،
وخرج لزوجته وأخبرها بأنه علم بمرضها .
شعرت الزوجة بتعاطف الزوج معها ، وأخبرته إنها لن تريد مشاعر تعاطف ،
ولكن الزوج اكمل الحديث معها وأخبرها أنه منذ أيام يتأمل تضحيتها من
أجلهم ، مما جعله يشعر بالخجل من قرار الطلاق ، وترك لزوجته الحرية في
اختيار قرارها ، إما عودة الحياة الزوجية ، وإما إنهاء الزواج .

في ذلك الوقت عادت الطفلتين من المدرسة ، فوجدا الأب والأم معا فركضا
فرحًا ، كأنها لم يشاهدهما منذ سنوات .
واقعية

في تلك اللحظة

أدركت الزوجة ما هو القرار الذي يجب أن تتخذه .

برأيكم ماذا قررت !!
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : قصة واقعية     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : نبيل محمد





 توقيع : نبيل محمد




رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47