.
لدي مداخلة توضيحيه اتعشم أن تفيدنا جميعاً ...
.
هناك من يؤمن بأن الفلسفة هي المنهج الحياتي للإنسان ...بدل الموروث الديني ..وأعتقد أنه من الخطأ كمبدأ وقناعة اؤمن بها أن العقل لم يكن يوماً بعيد عن النقل أو التنزيل الديني الذي نعده نحن كمنهج حياتي نسير عليه وننهج بحياتنا من خلاله كسلوك وتعامل وحتى تأمل ...ولم تكن النظريات أو الاستفهامات أو البحث والتقصي وطرح الأسئلة بدل اليقين والانقياد وكيف يكون هذا ولماذا اصبح هكذا ...رغم أن القرآن الكريم ذكر كثيراً وحثنا في هذا المنهج الإسلامي على الـتأمل والتفكر والبحث في خلق الله ...!!

هناك كتاب عن تهافت الفلاسفة لأبي حامد الغزالي رحمة الله عليه يمكن أن نجد في كثير من مفاهيمه وشروحاته الكثير من الفهم والشرح والتضمين بهذا الخصوص لمن يبحث في هذا الأمر وهل الفلسفة هي القيم والمبادئ والمثل التي يجب أن نسير من خلالها ونجعل هذه العلوم منهج حياتي لنا نسير عليه ونؤمن به ..وننقاد بتعاليمه وتأملاته مهما كانت مخطئة أو صائبة ...!!
.
أنا لا اؤمن أن الفلسفة هي منهج كما ذكر كثيراً بل الأفضل والأصح أن نصفه كفكر فلسفي أو تيار فلسفي قابل للتأكيد أو للتغير أو للتبديل أو حتى للدحض والتكذيب لكن لم تكن الفلسفة كعلم تنظيري (( منهج حياتي )) لهذه الأمة أو يطرح كبديل عن المنهج الإسلامي أو الموروث الديني كما يطلق عليه .
.
فقط أحببت أن اتوقف عن المقدمة التي تفضلتِ بها أختي العزيزة والفاضلة ...وليس هذا ينافي أو يناقض الدعوة السامية التي تحدثت عنها وبها .. ولا أنكر إنني أميل إلى الفريق الذي يؤمن بالتوافق بين النقل والعقل بل يحث على هذا الامر ويطالب بالعلوم بشتى اصنافها ومنها العلم الفلسفي ..بل لا أخفيك أنني اعشق هذا الفكر لكن مع توافق وتأكيد لما نُقل لنا وأمنا به ...تقبلي مداخلتي وتوضيحي .
.
في حفظ الله ..........اخوكِ غالي .