الموضوع: ثقافة التساؤل
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-16-2022, 08:44 AM   #2


الصورة الرمزية مُهاجر
مُهاجر متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 591
 تاريخ التسجيل :  Feb 2022
 أخر زيارة : 05-09-2024 (10:44 PM)
 المشاركات : 17,642 [ + ]
 التقييم :  17983
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ثقافة التساؤل



قال :
بالنسبة للسؤال الاول :
جميل ان اجبت ان هؤلاء الذين اعتبرتهم فئه خاصة
من الناس يرتكبون الاخطاء ، و المثالب اي الطمع ،
و المصالح الشخصية ، وسوء النية ، و العيوب الاخرى ،
التى تصيب العامة ... ولذلك كان على الانسان من الفئة
العامة ان يتحرى الحق ، و يسأل طالما أن اصحاب الفئة الخاصة
معرضون على ما اجبتني عليه .


هنا قطعنا شوطا جيدا :
لكن استغرب بعد ذلك لماذا اعتبرت السائل
هنا سئ النية عندما يسأل .. ؟
هل نفهم من كلامك ان الانسان من الفئة العامة
لا يجب ان يعرف كل شي عن شؤون حياته ،
او يدع هؤلاء الذين في الفئة الخاصة
يفكرون بالنيابة عنه ؟!!

بالنسبة لملاحظتك :
حدد ما شاءت من النقاط الاسئلة ،
التى طرحتها جاءت على ضوء وجهة نظرك ،
فنحن نناقش وجهة نظرك الان حول الموضوع المطروح .


بالنسبة :
لجوابك في السؤال الثاني ..
في البداية اجدك ابتعدت عن السؤال ..
و لكن في النهاية سرتني اجابتك التى قد تتناقض
مع اجابتك في السؤال الاول ،

و مشاركتك السابقة حينما قلت :
أن ( الاسئلة لها خطوط حمراء و لها حدود ) ..
لأن السؤال من اجل معرفة الحق ،
كما قلت انت ....
(غير أن الناس وفي معاملاتهم
مع بعضهم يكون على مبدأ حسن الظن )
و هذه خطوة جيدة كذلك .



قلت :
سيدي الكريم /
قولي وجوابي جاء على عدم العصمة لأي إنسان غير الأنبياء ،
وما دونهم ينالهم ما ينال غيرهم ، تلك العوارض لا تعني
أن نهجر بابهم ونشط عن أخبارهم ،
فهم وجهة المضطر الباحث عن الحل
لما حباهم الله من علم وفهم ،

فلا :
يعقل على سبيل المثال أن نترك الإستفتاء ،
ممن نالهم حظ العلم في مسائل الشرع بحجة ظنية
أن المفتي قد يتلفعه شيء من تلك المثالب !

" إذا ما كان الجواب يوافق ما جاء في آي الكتاب
أو في سيرة النبي الأواب
" .

" هنا أذهب إلى المبالغة بوجود العدد الغفير ممن يَزِلون " ،
ولا يعني هذا " انعدام واضمحلال المُخلص الأمين الصادق
من أولئك المختصون " .

هنا :
وجب التفريق إذا كان جوابه يوافق الحق ،
فما ضرنا ما يفعله ما بينه وبين نفسه !

كذلك :
الطبيب والمهندس شرهم لأنفسهم ،
يساق على ذاك المثال ليكون به يقاس ،
إذا ما كانت المعلومة صحيحة لا يخالطها خطأ ،

فلا :
يمكن أن نذهب لمن تقاصرت قدمه
عن بلوغ أقصى المعرفة ،
وفشى وجهله عن كل مسأله !

ف" المعيار هنا إذاً الرسوخ في العلم " .


قولك :
هنا قطعنا شوط جيد
لكن استغرب بعد ذلك لماذا اعتبرت السائل
هنا سئ النية عندما يسأل .. ؟

فجوابه :
لم أطلق حرفي بقولي مباشرة أن " مطلق"
السؤال يخرج من رحم سوء النية !

" لكون السؤال مشروع إتيانه ،
مُشرَّعة بيبانه" .

وإنما :
عنيت أن يكون السؤال منبعه الحرص على كسب
المعرفة وطرد الجهل ، وأن يكون السؤال سؤال
باحث عن الحق والحقيقة لا أن يكون منه القصد
كالمصادمة ودفع الحقيقة !


قولك :
هل نفهم من كلامك ان الانسان من الفئة العامة
لا يجب ان يعرف كل شي عن شؤون حياته او يدع هؤولا
الذين في الفئة الخاصة يفكرون بالنيابة عنه ؟!!


وجوابه :
لم أقل بحجر السؤال وتكميم الأفواه عن لفظه ورسمه !
بل وكما أسلفت ف" مفتاج السؤال الجواب " ،
هنا يقع الخلط والمبالغة في التعاطي مع الأحداث عندما
نقول ونسأل ذاك السؤال :

" او يدع هؤولا الذين في الفئة الخاصة
يفكرون بالنيابة عنه " ؟!! - قولك -


وجوابه :
فالله تعالى جعل الواحد منا تحت طائلة التكليف ،
ومن ذلك رسم لنا الطريق ، ووضع لها علامات لنا تنير ،
ففي سنن الحياة كان لزاما بالقانون والنظام تسير ،
ومن تجاوزها وغفل عنها ناله الزجر ،
وطاله العقاب والتعنيف العسير .

لهذا :
ومن هذا لم يصل بنا الحال اليوم أن نرضخ ،
تحت أقدام الدكتاتورية والإقصاءية ، من قِبَلِ من يتعاملون مع البشر ،
مُقسِّمين فئاته لأحرار وعبيد ، ولولي الأمر أنا ،
وأنت وأنت من عليه التنفيذ !


من هنا :
علينا الوقوف على الوسطية في حديثنا
لا أن نستجلب ما توارى عن حجاب الواقعية ،
فليس من سماحة الإسلام أن نجعله كدكتاتورية
العصور الوسطى أبان تسلط الكنيسة ،
التي كان بيدها توزيع صكوك الغفران
لتوزعها على الأشخاص كيفما تشاء ،

وكأن كهنتها هم - ظل الله في الأرض -
كما يقال ويذاع !


" وأنا هنا أفند ما يَرِد من حضرتكم ، وفق ما يلفظ به بَنَاني ،
والذي يُترجم ما يجول في قلبي وبالي " .


فلم يناقض كلامي السابق
كلامي اللاحق !
فما زلت أقول :
" بأن الأسئلة لها حدود ،
وهذا ليس قولي " !

و" لا يعني قولي ذاك بمطلق المنع لنغلق عليه الباب " !
وإنما يكون السؤال والجواب عليه له خاصيته
يراعى فيه ظرفي المكان والزمان " .

ورافد قولي يعضده أصل رأي الساسة ،
والإجتماعيون، وعزاء قولهم
هو " المحافظة على السِلمِ العام " ،

لكون لكل دولة كيانها ونسيجها الخاص ،
وقد بينت ذاك في آنف ردي عليك ،
ولك أن تعود إليه ، لتعرف القصد من ذاك البيان .

مُهاجر


 
التعديل الأخير تم بواسطة مُهاجر ; 11-16-2022 الساعة 09:32 AM

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47