‘
أرقصُ رقصَة الوَداع
وقلبِي يُراقصُ الودَقَ كلّما انهمَر بينَ متَاهاتِي
وخيَالِي المُزدَحم بكَ
أرقصُ رقصَة الودَاع
وانَا
أكتُب رسَالتِي الأخيرَة إليكَ
وموسيقَاكَ تُراقصُ حبرِيَ الأسود
علَى اوراقِ مُهتَرئة
ايّاكَ أن تَظُن ولو لوهلَة
انّها رسالَة عاديّة جداً
لاَ' ثُم لاَ فَتتبَعُها لا
كلمَاتي وودَاعي ليسَ حَزين مثلَ كُل مرّة
وَ 'ودَاعي ليسَ عاديّا أيضاً
كَ صَبرِي عليكَ كَقسوتِكَ عليّ
كانَ غير عاديّاً ايضاً
أيّها المُتحرّرُ من تَفاصيلي البيضَاء
الهَاربُ من أحلامِي البسيطَة
المُسافِر بعيداً لبلادٍ لَم أعُد اعرفُها
لَم أعد أُطيقُ صبراً انّ أجدُك
أو أن تعودَ بحثاً عنّي
أو أن ارحَل لعالمِكَ المحفُوف
بالآلافٍ من مسَافاتِ الحُزن والخيبَة
أناَ لستُ لَك
وانتَ لغيرِي
هذَا قَدري الذّي لُم أكُن لأرَاه
لولاَ رحمَةُ قلبِي عليّ
أنّي أحررُكَ منّي
وأُحررّنِي منك'
وأقتُل ماكَان يُصارعُني
من شَوقٍ وعتَابٍ
وأمَال فارغَة
وأيّام منتَظرَة
وسنِيناً عالقَة
بعقلِي المغلُوب '