.
.
يبدو أنني اعتدت الغياب
مثلما اعتدت الترحال والمسافات
تعرفني وجوه الغرباء المنسية على مقاعد معدة للرحيل
تعرفني أكواب القهوة الورقية في عِزّ ذبولها
و أعرف الليل .. يا الله من الليل
حين يأخذكِ مني ويحرمني صوتك
كنت أغني مسروراً من خفةٍ تشبه أول الحب
حتى لا أموت من تملّص الأمنيات
تقت إلى ما لا ينتهي فيكِ
سأعيدَ اسمكِ المستحيل إليّ
ليكون الرحيل مسافات ضيّقةٍ بيننا
وهنا قمرٌ رابض في الحكايات
يبث أسرار الجنون ولهفة العاشقين
كل مرة تعانقيني يتراجع الجدب ألف فرسخ
وأنتِ ينابيع لا تنضب ولا تنتهي مساربك
أودُّ لونمتد في بعضنا البعض
لدرجة إن سألتني عن اسمي أجبتُ باسمك
وإن سألتك عن اسمكِ أجبتِ باسمي
حتى تكون سهولك السُمر من وحي عينيّ
حبيبتي
السكر المغرور في فمكِ .. عذابي
والحرف المهجور في قلبي .. مصابي
وهذا القلب في صدري ملئ بكِ
وذاك القلب في صدرُكِ سكني وإهابي
قفلة:-
ضع أسئلتك على طرف
المكتب
وارسم ابتسامات على الشاشات
قبل أن تغادر أفقيا .. بلا عودة
وتعرف أن كل ما ستكتبه بلا جدوى ..!
فتسترجع حكايا الوجوه لقصيدة قادمة
نائمة في آخر الوعي