‘
سلامٌ على
الحُبّ'
بينَ عَينيكَ ضَوضَاءُ الإشتيَاق
وفِي لمسَةُ يدَيكَ تجاعيدُ الوَجع
بينَ خُصلاتِ شعركَ الرمّاديّة ذاكرٌة مُؤرقَة
اُحدّق في لَونِ الوَرد الذّي برفقَتك
أرَاهُ ذَابلَ الأطرَاف
أتُرى كم لَبثتَ تنتَظُرني على طُرقاتٍ مُتعرّجَة
تَلمَحُ مظلتّي العتيقَة من بَعيد
ثُم تُلوّح لي بكلتَا يَديكَ
وانتَ على يَقين انّي سآتيكَ مُهرولَة
ومعطَفي يكَادُ أن يلهث معَ الرّيح
في كُل مرّة أفكّر متى يَحينُ هذا اللّقاء
أجِدُني اقفُ على هذَا الرّصيف
لكنّي
لا أجدُكَ
ثُم أبحثُ عنكَ يمنةً ويسرَة
لعلّي أضعتُكَ بينَ أوجهِ المارّة
فأُحدّق طويلاً في مقاعدِ الانتظَار
لعلّي أجدكَ تقرَأ جريدَة
أو تقطَعُ مرارَة الوَقتِ بفنجانِ قهوَة
ثُم تخيبُ كُل الآمَال
وأنظُر الى ساعَة الحَنين المُعلقّة تلك
أجدُ الزّمن توقّف
وعُمري مَضى برفقَة خيباتِي
فأجَدّد اليَقين بموعدِ لقاءٍ آخر
يُحيي كلّ هذهِ التّفاصيلُ مراراً كَثيرة