12-29-2023, 02:29 AM
|
#26
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 382
|
تاريخ التسجيل : Apr 2021
|
العمر : 43
|
أخر زيارة : اليوم (01:42 AM)
|
المشاركات :
17,694 [
+
] |
التقييم : 47716
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: عام من الغياب..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي آل طلال
وما أوجع من الشوق إلا كتمانه..
وإن تعافينا من غصة العثرات المتتالية، التي أورثت النبض سكينةً مااعتادها تمرده
وماعهدناه إلا كعودٍ من الطيب، أقسمنا أن يحترق واقتسمنا لهفته وكل مايسقطنا في مداراتٍ لاتغيب عنها شمس الحنين،
وعلى عتبات الفقد،
شربنا الانتظار
وعزفنا اللقاءات بألحان حزينة،
كقلوب المتكفنين بحلم،
والمنكفئين على أطراف الهوى، المنكفين عنه بتوبة زائفة تشطره شطرين "أمنية وعزوف"..
وإن...وإن...وإن..
كنا ندرك أن خلف باب القلب أمنيةٌ، نخشى أن نتحسس مزلاج نبضه، فيفوح مسك "ذكرى"
تَلَونا عليها تعاويذنا المخضبة بلون النور؛ كي لاتصدأ في عتمة التجرد من الوعود الصادقة..
لوّح لنا، واغترفنا من ضفتيه امتدادات السعادة..
فأهلا برياحٍ حملت رائحتك..
..
|
و ما الحد الفاصل بين الغياب _ إثماً تقترفه القلوب قبل الخطى_ و التوبة عن هذا الغياب_ عتاباً ينشر الأمل برزخاً فاصلاً / جامعاً بين الخافقين_ إلا مسرى رفيعٌ حادٌّ؛ يصل بين ضفتين تتكئان على شاهقين, لا مكان لأنصاف الحلول / الخطى , و ما التردّد سوى لحظة شرود كفيلة بإنهاء الحكاية وقوعاً نحو هاوية الفقد..
بيد أن الغياب على ضروب _ يا عزيز القلب_ تعرفها, و أمضاها ذلك الذي يكون مترافقاً بوخز في خاصرة العمر, يمتد سراعاً نحو ذلك المشرئبة نبضاته حيث هم, لا يملك سوى الدعاء, و قد فاق الصبر حدود القدرة البشرية..
غير أني حين أقرأ قلبك _ يا عزيز القلب _ بهيئة حرف, أفتح جميع بوابات الأمل لتعانق الغد, فمثلك يبث في الروح التفاؤل, نسيماً ربيعياً بنكهة نيسان بغير نسيان..
لا كتب الله لك من الغياب نصيباً يا علي..
لقلبك الأمل, و كلاهما بالآخر يليق.
|
|
|