الموضوع: منفى الحالمين
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2021, 08:10 PM   #18
مُجَرَّدْ إنْسَانْ


الصورة الرمزية محمد حجر
محمد حجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 222
 تاريخ التسجيل :  Nov 2020
 أخر زيارة : 07-20-2023 (06:48 PM)
 المشاركات : 45,222 [ + ]
 التقييم :  174545
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لايهم العالم إن كنت تبكي أو تبتسم
ابتسم أفضل لك
لوني المفضل : Lightslategray


افتراضي رد: منفى الحالمين



مريم يامريم

السلام عليك يامريم متى ما قرات لك سطور
والسلام على نفسي حين أجد بين سطورك ما يعزيني
مريم يامريم
حين كنا صغار كانت أحلامنا ان نكبر كي نقدر ونتمكن
وحين كبرنا قلنا ليتنا لا زلنا صغار
مريم يامريم
حين أراجع ما كتبته منذ عشرين عام أجده أجمل وانقى الف مرة من كل ماكتبه اليوم
وعلى الرغم من فارق الخبرة والإحتراف أجده كان أنقى وأجمل
حين أقلب تلك الدفاتر المهترئة التي ساعدتها على مقاومة الزمن ببعض المواد الشفافة واللاصقة
كي لا يأخذها الدهر في طريقه حين أغيب
أجد أحداث جسام واناس عظام دونت عنهم وسجلتهم في تاريخي
بعضهم ربما لم أجري معه حوار وبعضهم الآخر سمعت عنهم فقط
مريم يامريم
لو أقول لك كيف كانت أمي تراقب خطواتي وتتابع شجاراتي وتحل نزاعاتي
وكيف تركني إخوتي لعزلتي الإختيارية دون حتى أن يسألوني
لأقمت لهم ألف محكمة وانتدبت لكل قضية ألف قاض وليتهم يكفون
مريم يامريم
أردت يوماً من الأيام أن أنحت من طين ترعتنا تمثال طيني لشيخ القرية
وحين أحضرت الصلصال ودخلت غرفتي وأحضرت أدواتي البدائية
دخل علي أحد إخوتي وكنت قد شرعت بالنحت فأخذ يهلل ويستهزئ ويقلل من لوحتي الطينية
وحين سمعت أمي أقبلت وتدخلت بيننا وحين شاهدتني لا أهتم لما يقوله أخي
قامت بتحضير كأس من الشاي وقالت لمن هذا يا محمد؟
قلت لشيخ القرية يا أمي لتبتسم وتلثم خدي ويدي قائلة وامك تنتظر أن تكون عندك مثل هذا الشيخ ياعزيزي
قلت تمثالك لا يمكن للصلصال أن يجسده يا أمي لأنك قابعة في قلبي فكيف أخرجك من خلاله
وحين علم شيخ القرية بما فعلت احتضنني وقال أقبل بما فعلت يامحمد لكنه حرام ياعزيزي
فحملت تمثالي وارجعته إلى قعر ترعتنا التاريخية وأغرقت معه كل رغبة عندي للنحت على الطين من جديد
مريم يامريم
هل أخبرك عن السعادة؟
أن أجلس ذات يوم أقرأ أشياء مكتوبة وليس هناك ما يخجلني أن أحكيه

سأعود يامريم


 
 توقيع : محمد حجر

تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم
في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف
وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر
لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون
فلا تقربوه ببهتان مبين





رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47