عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-11-2022, 09:00 AM
مُهاجر متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 591
 تاريخ التسجيل : Feb 2022
 فترة الأقامة : 835 يوم
 أخر زيارة : 05-09-2024 (10:44 PM)
 المشاركات : 17,642 [ + ]
 التقييم : 17983
 معدل التقييم : مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي الحياة بين الجَلد والعطاء



يقول صديقي :
تبدأ -للذكر والأنثى- صغيرا وتعيش نعمة الرعاية ،
من أبوين حنونين أو أحدهما، أو ممن يرعاك ويحن لك ،
لتتقاسم نعمة الرعاية بجلد الفقد واليتم.

ثم تكبر وأنت في الرابعة من العمر بنعمة اللقمة،
وجلد الضرب، طبعا للتأديب ولا يوجد مقياس محسوس ،
يقيس سرعة الضربة ، وقوة الأثر لتعيش طفولة مملوءة بين جنبين،

الفرح الذي تذوق نكهته بعد الجلد وتجربة العويل والصراخ،
حياة بعيدة عن الدراسات الإنسانية الفسيولوجية،

حياة غير معقدة تعطيك السبب والنتيجة بعيدا عن التردد،
أو تلك التي تصنع لك ابنى مدلعا، وأنت في بيت
يحمل شعار (لا للدلع بل لبناء الشخصية).


هل بدأتي –للأنثى والذكر- تتعلمين؟
وتقرئين ماحفظتي من القرآن قبل النوم،
مع أبيك أو أمك أو من برعاك،
لتعيشي الحياة بين العطاء والنعم،

وبين ثقل الكتب، وغضب المعلمة المفزع أحيانا،
والخوف من العامل الآسيوي ،
الذي ينظر للطالبات الصغيرات، وعقاب الواجب ،
الذي من السهل التأقلم معه.


اشترى لك أبوك لعبة لتتميز بين أبناء جيرانك،
ثم يشاركونك الأنانية، إما أن تسمح له أو يحرمك ألعابه،
وأنت تكبر مع الوقت. لتصل إلى سن تحن إلى من فقدت،
أمك أو أبوك، ستتخطى قبل السابعة تلك الأسئلة
في ذهنك عن بعد أبويك ، أو أحدهما لتصل إلى حرقة ،
فقد الأبوّة والأمومة، فتطلبها في الحال ،
لأنها مرارة اليتم.


ها أنت الآن في الصف السادس تنظر إلى
صفوف المراحل الدونية ، وكأنك كبير،
وأنت لم تعرف الكبر بعد حتما،

هناك يقف الصغار لانتظار الحافلة،
وأنت تقف مع الكبار، قادر على قوة العقاب ،
لأنهم صغار، ونسيت يومك الصغير،
وحبسته بين أدراجك وفي دولابك خلف ملابسك
بلعب قديمة، عتيدة، بالية المنظر، تحمل مكمن السعادة ،
وجوهر الحياة الغالية في قلبك،

لتعيش نعمة الكبر، لكن لا تنسى جلد اليتم،
لتسأل نفسك، هل أمي تسأل عني ،
لأنها لم ترني اثني عشر عاما؟

وقد بلغ بي الشوق كما لو أني
أريد الموت وأواه للقياها.








فقلت :
حين نسير معاً :
على أطوار الحياة منذ نعومة الأظفار نتلمس ذاك المجهول
من العالم الذي نفتح أعيننا نرى العجائب التي تحتاج منا فك
طلاسمها وتفسير معناها ،


لا :
نرى ، ولا نسمع ، ولا نعقل إلا بأدوات السمع ، والبصر ،
وذاك العقل المفكر من خلال الأب والأم اللذان ينقلان لنا
معالم المشهود ، ليكون التلقي هو أول ما نفتح به باب الولوج
لهذه الحياة الدنيا ونحمل بذلك الكم الكبير من التساؤلات التي في
كثير من الأحيان نعجز أن نفهم مبتغاها ومعناها .


عن ذاك التأديب :
الذي لا يخرج من مشكاة العلم الممنهج الذي يراعي النفسيات
وانعكاسات ذاك التأديب الذي قد يأتي ثماره عكس ما قُصد به !


ومع هذا :
يكون دافع التأديب ومنطلقه وانطلاقته من الحرص أن يكون
الطفل على الأخلاق متربٍ وعن سوء الأخلاق مترفع ،


هي :
فطرتهم ، أو لنقل ذاك ما تعلموه ممن سبقهم
من أولياء أمور الذين كانت تربيتهم ترتكز على العقاب ،


أما :
الثواب فمحبوس نَفَسَه ، ولا يبدونه قولاً
في الغالب ، بل يكون عملاً حين يدنونهم ويباركونهم
أمام الأهل والخلان .



عن تلكم الدراسات :
كما قال الكثير حولها ما جاءت إلا لتُفسد النشء !!
ليكون طول الَنفَس وذاك الصبر هو ما يفسد أخلاقهم
، ويزيد من مشاكساتهم !



لا :
يعني هذا أننا نُشرع ذاك العقاب
الذي ذقناه مُر المذاق !!



ولكن :
في ذات الوقت لا يكون الاكتفاء بخطأ حبيبي
، أو تصرف خاطئ حبيبي ليكون هو العقاب !!!



عن ذلك الدلع :
ذاك الاسلوب الجديد الذي يمارسه اليوم الكثير جهلاً !!
هو من يخلق لهم جيلاً مترفاً ليناُ لا تُعقد عليه الآمال !


فنقول :
" لا إفراط ولا تفريط " .



وعلينا :
أن نُدخل على التربية الحديثة تلك التربية التقليدية ،
ليكون بهما المزج لنقيم صرحاً شامخاً
من الجيل الذي نتطلع أن يأخذ يد المبادرة
ليعيد مجد هذه الأمة من جديد .


عن ذاك التعلم :
من كل المعطيات التي نغشاها ، ونعيش واقعها
من تعاملات ممن يُحيطون بنا ،

فذاك هو الواجب منا ،
أو لنقل هو الذي يتشكل معنى ،
لنعرف من خلاله ما يدور حولنا ،
وإن كان بالفطرة ،
كوننا لا نملك تلك التراكمات من المعرفة ،
لأننا في طور التشكل .



عن هاجس الأنانية :
يبقى في دائرتها النزاع ،
وعلى الأب الأم تفحص ردات فعل الابن،
ليعرفا من أي معدن هو حينها يستطيعان تشكيله ،
وتطويعه على أن يكون باذلاً للعطاء ،
حريصاً على الممتلكات _ من الألعاب _
بحيث لا يغلب جانب على جانب .


عن المرحلة المتقدمة من العمر :
يبقى لتسارع الاعوام اليد الطولى
في انتقالنا من مرحلة لمرحلة ،
ليكون البعد عن الذي سبق من عمر محض ذكرى ،
قلَّ من يلتفت إليها !

حاملة الجميلة من تفاصيلها ،
وتحمل في المقابل نقيضها .


عن السؤال عن مهجة القلب :
قد يكون داعي الابتعاد عن حضن الأم والأب هما من يخلقان
تلك التساؤلات عن مدى المحبة التي في قلب الوالدين
أما :
زالت ؟!


أم :
أنها تجاوزته لتستقر في غيره ؟!
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : الحياة بين الجَلد والعطاء     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : مُهاجر






رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47