عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-18-2023, 06:27 PM
إلهام غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
Awards Showcase
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 419
 تاريخ التسجيل : Jun 2021
 فترة الأقامة : 1054 يوم
 أخر زيارة : 11-16-2023 (05:00 PM)
 المشاركات : 64,379 [ + ]
 التقييم : 449420
 معدل التقييم : إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي تربية القطط والكلاب




الرأي الصواب في تربية القطط والكلاب

راجت مؤخراً عادة تربية القطط والكلاب في المنازل، وهي عادة غريبة على مجتمعاتنا العربية، ولا تناسبها، وأصحاب هذه العادة يقلدون الغرب الذين يجدون في تربية هذه
الحيوانات تعويضاً عن الحنان الأسري شبه المفقود، فيحتضنونها، وينامون معها، ويهتمون بها، وتهتم بهم، وينفقون عليها ما لا ينفقونه على والديهم القابعين في دور المسنين.

ولن أتحدث عن تربية الكلاب في المنازل؛ لأن الحكم الشرعي فيها واضح، ونجاستها لا خلاف فيها، هذا إلى ما فيها من قذارة وأذية وضَجّة تشمل أهل المنزل، والجيران.

سأتحدث عن تربية القطط التي يزعم مُرَبُّوها أنهم مقتدون بالسنة النبوية، وبالصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، مع أنهم في سائر أحوالهم يخالفون بعض ثوابت الدين ولا يبالون.

ومهما يكن فليس في السنة النبوية ما يدل على أن الصحابة ربوا القطط، والوارد فيها أنها ليست نَجِسَة، وأنها مِن الطَّوَّافَات، أي أنها تَمُرّ على الأبواب والبيوت، وتلتهم بواقي
الطعام، وما تصادفه من قوارض وحشرات، ثم تمضي إلى حال سبيلها، وتعيش حياتها الطبيعية في الخلاء، وكان الناس وما زالوا يحسنون إليها، ويقدمون لها ما تيسر من طعام وماء،
وليس أكثر من ذلك، وكلنا نعلم أن ديننا يأمرنا بالرفق بالحيوان المسالم، والإحسان إليه، ونعلم أيضاً أن امرأة دخلت النار في هِرّةٍ عَذَّبَتْها، وبَغِيّاً دخلت الجنة في كلب سَقَتْه ماءً.

أما الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنها فلم يكن يربي القطط، بل كان يَتَعَهَّد هرة صغيرة وهو صغير، فلما اعتَمَدَتْ على نفسها تركها، ويقول: «كنتُ أَرعَى غَنَمَ أهلي، وكانَتْ لي هِرَّةٌ
صغيرة، فكنتُ أَضَعُها بالليلِ في شَجَرَة، وإذا كانَ النَّهَارُ ذَهَبْتُ بها معي، فلَعِبْتُ بها، فكَنَّوني أَبَا هُرَيْرَة»، على هذا لم يكن رضي الله عنه يُدخِلها بيته، ولا ينام وهي في حضنه.

وبعد أن عرفنا أن تربية القطط ليست من السُّنّة، بقي أن نعرف أضرارها على مربيها:
1. تُضعِف العلاقة الأسرية بين أفراد المنزل، لكون مربيها ينشغل بها عن أهله.
2. تُسبِّب لأهل المنزل أمراضاً شهيرة، وغير شهيرة.
3. تتسلل إلى المطبخ، وتترك لُعَابَها على الطعام والأواني.
4. يَلتصق وَبَرُها في الثياب والأثاث.
5. تنتشر رائحتها ورائحة فضلاتها في المنزل، وتنتقل إلى أهله وإن لم يَشعُروا، بل يَشعُر بذلك من يختلط بهم، ويختلطون به.
6. تَخْفِض مستوى النظافة على أفراد المنزل، وذلك لكثرة ما يعتادونه من رؤية قذاراتها، وقيئها عند مرضها، وما أكثرَ ما تَمرَض وتُمرِض.
7. تستهلك المال الطائل على أطعمتها الخاصة، وعلاجها الدوري، وهذا داخل في السَّفَه المنهي عنه؛ إذ إنه مال يُنفَق دون مردود، وليس مربي القطط كمربي الخيل
والإبل والغنم والصقور التي يُنفِق عليها أصحابها، ثم يجدون مردوداً مضاعفاً.
8. تَزرَع الضعف في نفوس مربيها، والقطط ضعيفة، ويغلب على مربيها هشاشة مشاعرهم، ومحدودية إدراكهم.
9. تؤكد المواقف أن طبع القطط الأشهر (الجُحُود، قِلّة الخاتمة، تَأْكُل وتَنْسَى) ينعكس على مربيها بشكل أو آخر.

أخيراً.. ما أجمل أن نحسن إلى هذه الحيوانات الأليفة، لكن ليس داخل منازلنا، فالمنازل مخصصة للبشر، وسيكون لنا عظيم الثواب لو تركنا لها بقية طعامنا في أماكن حياتها
الطبيعية، وجعلنا خارج بيوتنا إناء ماء تشرب منه عابرات القطط والطيور.

*
فواز اللعبون
"واضح كتب الموضوع بقرف بالغ الشدة"
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : تربية القطط والكلاب     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : إلهام






رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47