...ومِن رحِم البساطة وعفويتِها تَثِبُ المَلَكَةُ وتتفجرُ الموْهبة ويتألقُ الإبداعُ في حسِّ المبدِعِ بعيداً عن كُلفةِ التصنع ورَهَقِ الادِّعاء..!!
...ومَن يقول ؛ إنه لزامٌ على الشاعر حتى يكون (
شاعراً )،وعلى الكاتب حتى يكونَ (
كاتباً ) أن يصنع من حولهِ هالةً من (
الزيطا والزمبليطة ) باستجداء البهرجة وسُعار الأضواء،فيمتدُّ حيث ينبغي أن ينكمشَ..ثم لا شيء..؟؟!!
...إن أجملَ ما يُغذِّي ذائقةَ القارئ-أخي الوضيء المبدع
فتحي-هي تلك العفوية البسيطة التي يتحسسها بين ثنايا الأحرف حين يبعثها صاحبُها-الشاعرُ أو الكاتبُ-من أقصى شغافِه..يغمِسُها في وجدانه المُخلص،ثم-من غير (
بريستيج أدبي ) ولا (
إتيكيت ) فني مصطنع-تمضي في طريقها من مداده إلى خوافقِ قُرَّائه،فتنسابُ فيها بيُسرٍ ومرونة،فلا يكادون يقرؤونها حتى يجدوا في شميمهم رائحة قلبه المَشْوِيِّ المُلتاع..!!
...وهل كان (
السّيّاب ) و (
دُنقل ) و (
بيرم ) و (
نجم ) إلا ربائبَ لتلك العفوية والبساطة التي انطبعتْ عليها أحرٌفُهُم،فيُغذّونها من خلاصاتِ وجدانهم البسيط ومشاعرهم وخلجاتهم،ثم يدفعونها طازجةً إلى شِغاف الناس...فإذ بالناس يرونَ آلاَمَهم وآمالَهم فيها..؟؟!!
...جميلٌ أنت-صديقي-في بَوْحِك..جميلٌ أنت في حرفكَ الآلق..وتحايايَ لأحبتنا وأشقائنا في مِصرَ الحبيبة...