الموضوع: شخبطات السفير
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2021, 08:29 PM   #5


الصورة الرمزية مريم
مريم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 504
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
 المشاركات : 22,946 [ + ]
 التقييم :  121278
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: شخبطات السفير





لطالما أنّ الأحلام باتَت مشكلة، وثمن الحصول عليها باهظٌ جدّا، علينا بالرُّجوع إلى الحياة القديمة حيث كان البشر متشابهون بشدّة
لأنّ الخضوع لزمنٍ صعب إلى هذه الدرجة لَن يُحدث أثرًا إنْ كانت الأحلام تذهب كما الرّيح إلى غَير رجعة، ولأنّ الزمن الراهن لا يُعوّل عليه طالما نعيش في حلْقةٍ مُفرَغة، ما إنْ نبدأ من بُقعة حتى تلتهمنا البُقعة الأخرى
أعوامك تمر على مرأى من عينك، وأنت تدفع ثمن الأحلام باهظًا، وتبحثُ عن أشياءٍ لا تعرفها، وما جدوى البحث في حياةٍ عبثيّة عن آمالٍ مطروحة مِرارًا؟
فتعودُ دائمًا إلى المجهول الذي طالما دفعك إلى البحث عبثًا عن شيء لَن تحصل عليه مهما ادّعيتُ المعرفة.. وهذه الآمال التي كان ثمنها كلّ الأشياء التي نُحبّ، الآن قد أصبحت ركامًا.

إذا لم تمرّوا بلحظة مجنونة، مليئة بالتمرّد والشغف، فأنتم أجساد ميتة، منذ زمنٍ طويلٍ لم تسمع أغنياتِ صلصالها الشغوف.
وإذا لم تستطيعوا أن ترفعوا صوتَ الموسيقى حدّ الصخب وأن ترقصوا متحدّين مع الأرض والهواء والسماء متحررين من أسوار الجسد الضيق إلى فضاءات الروح العالية، دون الالتفات لمحطمي الشغف من المحبطين والحاسدين فأنتم جبناءُ جدّاً .
وإذا لم تستطيعوا أن تصنعوا أسطورتكم الشخصيّة، فأنتم مجرّد عابري طرق، لا محطات بانتظاركم، إنّ عجلة الزمن قد توقفت بكم منذُ أنْ وضعتم عصيَّ انطفائكم بها واخترتم ألا تكونوا أنتم .
لا شيء يسعفا غير الاستمرارية والمحاولة مجدداً
وليس لدي أدنى شك حتى وأنا أعزز من صمود أحلامي وأحلامكم بعيداً طبعاً عن الأوهام والاحلام الكاذبة أننا قد نمر في لحظات ضعف وتخبط تصل لدرجة وقوعنا في فخ اليأس أحياناً كأي إنسان طبيعي . ربّما كانت المشكلة بأنّك إنسان حالِم، حالم بالسّعادة، وهذه المشكلة تتمدّد بشدّة، وتثير بداخلك العجز أمام كلّ شيء وأنت تجد نفسك على الصعيد الشحصي بلا أي شيء !
ليصل بك الحال، أن ترمي بالحلم، ثم لا تلبثّ أن تخرج مجدّدًا إلى العالَم بعدما تكون قد تعطلت كثيراً، نحن بحاجة دائمة لفرمتة أنفسنا وأحلامنا !

السفير
هكذا هي أحاديث النفس التي تمس الأحلام والحقيفة ووجودنا، يكثر فيها الحديث والتخبط ما بين صعوط وهبوط، لعلنا بالحوار والمشاركة نضع أيدينا على الخيط
شكراً لأنك كتبت عنا ...


 
 توقيع : مريم







"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"




التعديل الأخير تم بواسطة مريم ; 10-16-2021 الساعة 08:32 PM

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47