عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2021, 05:13 AM   #191
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (09:49 AM)
 المشاركات : 38,522 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: صمود



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذَاتِ العِماد مشاهدة المشاركة
.

صَامدون
حتى لو كَانوا وكُنا
وذهبوا وبقينا
صَامدون
حتى لو خَطونا الواثق
أصبح خبط عشواء
وأصبح جسدنا
الـ بلا ذاكرة
كُلهُ ذاكرة
صَامدون
حتى لو فُطمنا منهم
ولم تجد أرواحنا
ما تتغذى به
صَامدون
حتى لو رأينا الـ لو
ما عادت لو
بل تسيل وتنزف
آه .. آخ


جابر
الآن الآن
أنا .. وعشر حواس
خُلقت لأجلك
آمنا أن :
كُل البداياتِ صادقة
كُل النهاياتِ كاذبة
وأدركنا أن :
لماذا بكت امرأة العزيز
( بدل الدموع دم )


ek:

ذات العماد:

لم يكن الماء عذبًا يومًا لولا الظمأ ، ولم يكن البحر مِلحًا لولا الغرق ، ولم يكن الليل ثقيلٌ لولا السهر .. لا شيء بلا سبب ، ولا ألم ، أو صمود بلا نتيجة.
القلب يتأذى حتى من صوت الإسعاف لمريضٍ لا يعرفه، ولا تربطه به صِلة دمٍ، أو روح ؛ لأنه مضّخة للدم وليس للمشاعر وهذه الاستجابة استجابة صلة الإنسان بدمه الإنسانيّ وليس بدمه الأقرب .. وأما المشاعر فيتكفل بها كامل الجسد ، وكامل الروح ، وكامل النفس وما القلب إلا مضخة استشعارية .. ليس إلا.
كنتُ دائمًا أرى في القلب مصدر الشعور والإلهام .. حتى كتبتُ هذا النص .. شعرتُ بأنّ الذين أباحوا لنا التمسك بهم في أمنيتنا أن لو يبقون معنا ما تبقى من عمرنا ومرضنا، وصحتنا ، أن لو يتعاطون معنا إدمانًا لمشاعر -حتى لو كانت ممزوجة بالغيب- أن يرسمون معنا طريقًا مُغلقًا لا يمكن فتحه ليستمر ثالوث: الروح ، والجسد ، والنفس بشقه، بنداءات هيا إلى العمل ، هيا إلى الحُب ، هيا إلى المشاعر.
الحُب المنتظم أمرٌ مُرضي ولا يتوجب بتره .. وكذلك الحُب الصامد يجب أن يتم تكريمه ولو بلوحة في الخيال: لأمنيات خارجة عن تاريخ التفاؤلات ، والواقعيات ، والطموحات، والمسميات.
لوحه للقاء لا يمكن أن يتحقق ، وخيال لا يمكن أن يُوثّق؛ فلربما يخرج الأبطال يومًا من لوحتهم ، كما تتحول الروايات إلى مسلسلات أو أفلام لنراهم أناسًا ، ونسمعهم أصواتًا.
الأمم السابقة أعطتنا تاريخها مدفونًا ونحن من نقّبنا عنه وأكملنا ما تبقى منه من تخيلاتنا .. فكيف بقصةٍ صامدةٍ بين يدينا ، أو أمام أبطالنا المكتوبين -هؤلاء- ، كيف وقد اتسعت دوائر الزيت وصارت دموعًا من عينٍ حمئة؟ أيّ ماء بئرٍ ستطفئها؟ أيّ يدٍ ستأويها وترفع دلوها؟ أي أعذارٍ ممزقة ستغيّر مسار انتظارها داخل بئرها اللجي؟
- ثمة دماء تنزفها الروح أشدّ وأعتى من دماء العين .. ولكنها بكاء مُر وهذا ما يجعل كل هذه القصص المريرة متشابهة مع بعضها منذ بدء الخليقة .. ومنذ قصص الخلود ، ومنذ قصص العِبر ، والأمنيات العِظام.



- ردك أجنحة تحلّق بالنص من آثار تورّمه وصديد عينه الأحمر ...

مودتي

جابر


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47