الموضوع: ساحة حرب
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2021, 09:25 PM   #65


الصورة الرمزية النقاء
النقاء متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 302
 تاريخ التسجيل :  Jan 2021
 أخر زيارة : اليوم (10:37 PM)
 المشاركات : 292,646 [ + ]
 التقييم :  706278
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet


افتراضي رد: ساحة حرب



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم مشاهدة المشاركة

في بعض الأحيان أكتبُ كثيرًا عن الحبّ، عن الأحلام هربًا من الكتابة عن الحرب والمأساة، أتخفَّفُ من زحمة المأسي بشعر الحبّ والحلم والشوق، أخترعُ قصصًا في نصوصي وحوارات مشكلتها الوحيدة بُعْد الحبيب، وكارثتها الأكبر شجارٌ بينَ محبوبين، بينما الواقع أعقد وأعمق وأسود بكثير ممًّا أخترعهُ وأرسمهُ، الواقع صعب ومأساتنا ماساة كل الشعوب المحتلة حتَّى قصص الحبِّ فيها حروبٌ داخل الحروب.
الاحتلال أن يأخذَ أحدهم منكَ الشمس ويُقنعكَ أنّ الوضع الطبيعي أنْ تعيش في العَتَمة ثمَّ يعطيكَ شمعة لدقيقة ويشعرَكَ أنهُ أنقذكَ من الموت ومنحَك بكرمهِ عمرًا جديدًا وأملًا لا ينتهي!
والحقيقة أنَّهُ يجب علينا أن نمسك بعنق مَنْ يُعطينا الشمعةَ وأن نلعنهُ ونلعنَ الظلام ونستعيدَ الشمس.
ولا يغيب عن ذاكرتي أنه كان يجب أن نذهبَ برحلة تخييم في جبال نابلس مع النقاء، وأن نزور الأغوار مع الأصدقاء في رحلة طائشة، وأنْ نذهبَ بمسيرٍ مرهقٍ حذَّ اللذة على طول شاطئ فلسطين من رفح إلى الناقورة بصحبة سقيا، وكنَّا سنذهب لنصلي معًا في المسجد الأقصى مع فرح والبنفسج؛ نقرر ذلك في الليل ونذهبُ صباحًا دون أي تخطيط، لولا الاحتلال !
تذكروا أن تلعنوا الاحتلال مرة وتلعنوا الخونة ألف مرة، أفعلها في اليوم أكتر من عشر مرات حين تنقطع بي الدروب إليكم !



ممَّ يخافُ الجندُ؟ يا عيناها
من صمتها وزهورها وشتاها
لا تشبهُ الأطفالَ تشبهُ نجمةً
غسلت قناديلَ السماءِ يداها
حطَّ المدارُ هنا وصلى ركعة
في قلبها وبضوئه حيَّاها
يا بنتُ يتبعها الرصاصُ ووردةٌ
تهدي لجيل الفاتحين أباها



( ح ر ب )
كان أبي يتحدث العبرية
إلى جانب العربية الفصحى
جعلته يكتب اسمي لمرات عديدة
حتّى أرى نفسي أمام زميلاتي في المدرسة
فمن يعرف لغة العدو يمكنه أن يحرر الوطن
هكذا قالت لنا المعلمة
ومن وقتها وأنا أرى والدي بطلي الأوّل
سقطت أقدامه
ولم أعد أتحدث عن البلاد بعدها.
كان يمكن لأبي أن يكون بلا عينين
لكنه اختار أن يتبرع بساقيه
لأجل أن تراه أمه المسكينة
التي ولدت أولاداً بلا بصر
فقضى حياته في العمل
ليشتري عيوناً لإخوته
ماتت جدتي الحزينة
فأعطاها الساق والأذن
خوفاً من أن تأكل الديدان عظامها
وحتّى يسمعها إذا احتاجت لسجادة الصلاة !!!

وعلى طريقتك يا شاهد !
أما لم كل هذا السرد
فلأنني أصلاً لا أنسى
أننا في ساحة حرب
ثم أن المنازلة فيها فارسة
من ظهر فارس قبل أن تكون امرأة


بهذا يصبح هذا الرد منطقياً
يجابه رداً منطقياً

كل جولة وأنتَ بألف خير يا أحمد

ياسلام عليك وعلى فكرك كاتبة الجمال مريم

ياليت ياليت كلها تتحقق ولكن يكفيني

شعورك وذكرك هنا
كم انتي رائعه بل وفيه كثير

تمنياتي لك بتحقيق مايتمناه فكرك


شكرًا حبيبة القلب مريم


 
 توقيع : النقاء



هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ
أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا

فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ
وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ



شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,,


رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47